في المستقبل.. رئيس غوغل: البشر سيدخلون بعلاقات عميقة مع الروبوتات
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
توقع ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل" ارتباط الناس بعلاقة وطيدة مع روبوتات الذكاء الاصطناعي مع تعاظم قوة هذه التكنولوجيا وتزايد الاعتماد عليها مع كونها أضحت أكثر إقناعا. ويرى بيتشاي أن الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر اقناعا للمستخدمين لدرجة أنه من المحتم أن يدخل الناس في "علاقات عميقة" مع الروبوتات في المستقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، البالغ من العمر 51 عامًا، في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا صن"، إن العالم يجب أن يستعد لجميع الاحتمالات مع التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه التصريحات، مع تحذير خبراء بالفعل من أن ظاهرة المواعدة، والرومانسية الإلكترونية بالاعتماد على "الحبيبات المثاليات" المعتمدات على الذكاء الاصطناعي يدمر جيلاً كاملاً من الرجال.
وأطلقت شركة غوغل العنان لمجموعة من التغييرات الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي في حدث كبير في سان فرانسيسكو هذا الأسبوع، في أعقاب المنتجات المذهلة التي قدمتها شركة OpenAI، عبر تطوير ChatGPT.
وتمت ترقية الإصدار الأحدث من ChatGPT يوم الاثنين الماضي، حيث تمت برمجته ليكون قادرا على التفاعل الصوتي مع المستخدمين بأسلوب لم يتعرف عليه البشر من قبل سوى عبر أفلام الخيال العلمي.
وفي الوقت نفسه، أعلنت غوغل عن دمج نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها Gemini AI في المزيد من منتجات الشركة الشهيرة مثل آليات البحث، مع انخراطه بشكل أعمق في نظام Android، لتوفير نتائج أسرع وأكثر طبيعية.
وفي حديثه للصحافة يوم الأربعاء، قال بيتشاي إن هناك جوانب إيجابية قادمة من الذكاء الاصطناعي مثل استخدامه لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات في النطق.
وأوضح أن "هناك أشخاصا سيستخدمونها للحفاظ على ذكريات أحبائهم"، وقال بيتشاي "أعتقد أنه سيكون لدينا تكنولوجيا بهذه القوة، ونعم، مع مرور الوقت، سيكون هناك مستخدمين يدخلون في علاقات عميقة مع مساعدي أو روبتات الذكاء الاصطناعي".
وتابع بيتشاي تصريحاته مؤكدا على أنه "يجب أن نجهز أنفسنا لكل هذه الاحتمالات."
وقال إنه من المهم أن يتم التعامل مع الذكاء الاصطناعي "بطريقة جريئة ومسؤولة"، مما يضمن التفكير بشكل صحيح في وسائل الحماية لتخفيف بعض الجوانب السلبية لهذه الأنظمة.
وفيما يخص موقف شركته من المنافسة القوية مع OpenAI، قال بيتشاي، "أعتقد أنه من الجيد رؤية شركات أخرى تبتكر"، وأضاف "أعتقد أن هذا يدفعنا جميعًا للقيام بعمل أفضل."
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مطالب بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين من الذكاء الاصطناعي
تشكّل الضمانات التي يطالب بها مؤلفو الأعمال الفنية والثقافية لحماية حقوقهم أحد المواضيع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، عشية القمة العالمية في شأنه التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس الاثنين والثلاثاء.
ويثير تطور هذه التكنولوجيا قلق الممثلين والموسيقيين والكتّاب والمبدعين وسواهم من تراجع دورهم أو من استخدام إبداعاتهم.
ومع أنه من غير المتوقع أن تكون الثقافة على جدول أعمال المناقشات بين رؤساء الدول والحكومات، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه مهتم بهذا الموضوع.
وقال ماكرون، لصحافيين من وسائل الإعلام المحلية الفرنسية في مقابلة نُشِرت أمس الجمعة "أَسمَع هذا الخوف، وأريد أن أقول في هذا الصدد إن فرنسا ستبقى صاحبة صوت واضح، أي الصوت الذي يحمي خصوصية العبقرية والموهبة والاعتراف بالحقوق وبهذه الملكية".
ودعت 38 "منظمة دولية تمثل مجمل القطاعات الإبداعية والثقافية"، في بيان أصدرته الجمعة، إلى "أفعال لا مجرّد أقوال".
وشدّدت اتحادات تمثّل الموسيقيين والمخرجين السينمائيين والفنانين التشكيليين والمترجمين والمؤلفين والصحافيين وسواهم على أن "لا وجود لذكاء اصطناعي يحترم الأخلاقيات من دون التراخيص التي يعطيها أصحاب الحقوق".
وفي مقال نشرته صحيفة "لو باريزيان" على الإنترنت، حذر 34 ألف فنان فرنسي من مختلف القطاعات (الموسيقى والسينما والمسرح والأدب والفنون البصرية وغيرها)، من بينهم المغني جان جاك غولدمان، من النهب المنهجي لأعمالهم، ودعوا إلى تفكير واضح من أجل إيجاد "حلول عادلة ودائمة".
وأدى إضرابان، طالبا بضمانات في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى تعطيل هوليوود ثم قطاع ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة منذ عام 2023، بدعوة من نقابة الممثلين الأميركيين "ساغ-أفترا".
وغالبا ما يكون ممثلو الدبلجة أكثر الغاضبين، إذ يشعرون بأن حقوقهم المتعلقة بالملكية الفكرية تُنتهَك كل يوم عندما يسمعون أصواتهم تُنسخ أو تُقَلَّد، من دون موافقتهم أو من دون مقابل مالي، نتيجة التقدم التكنولوجي.
واعتبر هؤلاء الذين أطلقوا في فرنسا حملة بعنوان #TouchePasMaVF أن مطالبهم تُقابل بالتجاهل.
أما الكتّاب، وهم أقل اتحادا، فيدركون أيضا أن أعمالهم تُستغل من دون مقابل مالي، بطريقة يصعب اكتشافها. وعلى عكس ممثلي الدبلجة الذين لا يفيدون في شيء من أدوات الذكاء الاصطناعي، يطرح بعض الكتّاب الأسئلة على "تشات جي بي تي" أو "جيميناي" أو "ديب سيك" أو "لو تشات".
وقال أحدهم مشترطا، عدم ذكر اسمه "إن هذه الأدوات تساعدني على إنجاز عملي التوثيقي بصورة أسرع".
لكنهم يُجمعون تقريبا على رفض استخدام كتبهم لتوفير إجابات لمؤلفين آخرين، وعلى تأييد حلّ يتمثل في أن يكون لهم الحق في الاعتراض على هذا الاستخدام.
وفي فرنسا، طلبت جمعية الأدباء التي تمثّل المؤلفين من "الجهات المعنية بالذكاء الاصطناعي" الخميس احترام "قائمة الأعمال التي لا يحق لهم استخدامها"، أي تلك الخاصة بأعضائها، والتشاور معها عند الحاجة.
وأثارت جمعية أخرى معنية خصوصا بالمسرح والسينما ضجة بتوقيعها اتفاقا مع شركة "جيناريو" الفرنسية الناشئة التي توفر المساعدة في كتابة السيناريوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي. وينص الاتفاق على أن يحصل المؤلفون على بدلات مالية مقابل استخدام أعمالهم، لكن كتّاب سيناريو رأوا في ذلك "نهبا".
وفي مجال الموسيقى، تتوافر إغراءات قوية في ضوء الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وتمتد مثلا من ألبوم مزيّف لفرقة "أويسيس" إلى أغنية لفرقة البيتلز أعيد صوغها باستخدام هذه التكنولوجيا بعد أكثر من أربعين عاما من وفاة جون لينون. وفازت الأغنية التي تحمل عنوان "ناو أند ذن" Now and Then بجائزة غرامي الأحد.