محمد بن راشد يلتقي بحضور منصور بن زايد .. رئيس مجلس الوزراء الكويتي ويبحث معه سبل تعزيز الشراكة بين البلدين
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، اليوم “الخميس” سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت الشقيقة، وذلك على هامش أعمال القمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة.
تم خلال اللقاء استعراض مجمل العلاقات الثنائية وما تشهده من تطور مستمر على الأصعدة كافة بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، تأكيداً على عمق الروابط الأخوية الوطيدة التي طالما جمعت بين البلدين، والشعبين الشقيقين.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء عن تقديره للدور الرائد لدولة الكويت على الصعيدين العربي والعالمي، مثمناً الدعم الكبير الذي تقدمه قيادتها الحكيمة للارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين وأشاد بسعي الكويت الحثيث إلى تحقيق وحدة الصف الخليجي، انطلاقاً من إيمان راسخ بأهمية تعزيز أواصر التضامن وتوفير مقومات الاستقرار لشعوب الخليج والمنطقة العربية.
وأكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق بين الجانبين لفتح آفاق جديدة ترسخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لاسيما على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي وبالقطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا والطاقة، والعمل على زيادة مجالات الاستثمار وإشراك القطاع الخاص في البلدين وتمكين مؤسساته من الاستفادة من الفرص العديدة المتاحة في كل من الكويت والإمارات في ضوء ما تشهده الدولتان من نهضة تنموية شاملة تطال شتى القطاعات.
وتمنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لدولة الكويت وشعبها الكريم مزيداً من التقدم والازدهار.
وجرى خلال اللقاء كذلك استعراض عدد من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مجمل الأوضاع الإقليمية وما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات، وما لها من تداعيات جسيمة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وانعكاسات الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة على مستقبل التنمية في دولها .
وأكد الجانبان أهمية التوصل إلى حلول تسهم في ترسيخ أسس السلام العادل والشامل، وتعزز مقومات الأمن والاستقرار، بما يستدعيه ذلك من دفع مسيرة العمل المشترك على الصعيدين الخليجي والعربي، من أجل معالجة كافة التحديات بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.
كما أكد الجانبان دعمهما لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين أهمية الحوار والحلول الدبلوماسية وسيلة لحل الخلافات وفض النزاعات وأهمية إقامة شراكات تقوم على أساس الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في مد جسور التعاون والعمل على تأصيل قيم التسامح والتعايش السلمي ومضاعفة الجهود التي تخدم الارتقاء بمسارات التنمية المستدامة والمساهمة بدور إيجابي في ترسيخ مقومات الاستقرار والسلم العالمي للأجيال الحالية والمستقبلية.
حضر اللقاء .. سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي خليفة بن شاهين المرر، وزير دولة، وسعادة فهد محمد سالم بن كردوس العامري، سفير الدولة لدى مملكة البحرين.
وحضر اللقاء من الجانب الكويتي معالي الدكتور أنور علي المضف، وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، ومعالي عبدالله علي اليحيا، وزير الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين الكويتيين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ محمد بن رئیس مجلس الوزراء محمد بن راشد بین البلدین رئیس الدولة نائب رئیس آل مکتوم بن زاید
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد ورئيس إفريقيا الوسطى يشهدان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
أبوظبي - وام
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وفوستان آرشانج تواديرا رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى اليوم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز التجارة البينية وفرص الاستثمار خاصة في القطاعات الرئيسة.
وقع الاتفاقية - خلال المراسم التي جرت في قصر الشاطئ في أبوظبي - من جانب دولة الإمارات الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، و باتريك أكولوزا وزير التجارة والصناعة في أفريقيا الوسطى.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “ نتطلع إلى أن يشكل توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مرحلة جديدة في علاقات دولة الإمارات وجمهورية إفريقيا الوسطى في ظل رؤيتهما المشتركة للنمو والتنمية المستدامة؛ لتحقيق منافع اقتصادية ومجتمعية متبادلة” مشيراً سموه إلى أن الاتفاقية تستهدف فتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار والتعاون لتحقيق مصالح مجتمعينا.
من جانبه رحب الرئيس فوستان آرشانج تواديرا بتوقيع الاتفاقية متطلعاً إلى أن تسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية إفريقيا الوسطى وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للبلدين.
يذكر أن حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى بلغ نحو 252 مليون دولار عام 2024، بنسبة نمواً 75% مقارنةً بالعام السابق.. فيما تشمل الصادرات غير النفطية من دولة الإمارات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى السلع الاستهلاكية الأساسية مثل المنتجات الغذائية والمنسوجات والإلكترونيات بجانب الآلات والأدوية التي تدعم القطاعات الحيوية في الدول الأفريقية. بينما تُصدّر جمهورية أفريقيا الوسطى، المنتجات الزراعية كالبن والقطن والكاسافا إلى دولة الإمارات، إضافة إلى الموارد المعدنية القيمة مثل الذهب والماس وغيرهما.
وصول المنتجات إلى أسواق البلدين
ويتوقع أن تزيد الاتفاقية فرص وصول المنتجات المحلية إلى أسواق البلدين من خلال طريق إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز غير الجمركية أمام التجارة البينية وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الرئيسة ومنها القطاع الزراعي والبنية التحتية والتكنولوجيا.
ومع استمرار دولة الإمارات في توسيع نطاق شبكتها التجارية العالمية، تُبّرز الاتفاقية التزام الدولة مع جمهورية أفريقيا الوسطى؛ أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية مع الدول الأفريقية، وذلك إدراكاً من الدولة للأهمية المتنامية للقارة الأفريقية في الاقتصاد العالمي.
ويهدف البلدان من خلال الاتفاقية، إلى إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وتسهيل التجارة وتمهيد الطريق لتوطيد التعاون في مختلف القطاعات.. ويعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزة أساسية لتحقيق هدف دولة الإمارات المتمثل في رفع إجمالي التجارة غير النفطية إلى 1.1 تريليون دولار بحلول العام 2031. إذ أدى البرنامج دوراً مهماً في تحسين الوصول إلى الأسواق سريعة النمو، وأسهم بصورة كبيرة في زيادة حجم إجمالي التبادل التجاري للدولة، الذي وصل في العام 2024 إلى أعلى مستوياته عند 816 مليار دولار، بزيادة تبلغ 14.6% عن العام 2023.
كما شهد صاحب السمو رئيس الدولة ورئيس أفريقيا الوسطى خلال المراسم إعلان عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين شملت مجالات: حماية وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي والبنية التحية إضافة إلى الموارد المعدنية والتعليم وغيرها.