"هجان" فيلم الافتتاح لفعاليات مهرجان روتردام للفيلم العربي
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أعلن مهرجان روتردام للفيلم العربي عن انطلاق دورته الرابعة والعشرون هذا العام في هولندا، في الفترة من 30 مايو إلي 2 يونيو، وتتميز هذه الدورة بتركيزها على عرض التنوع والغنى الذي تقدمه السينما العربية من خلال منصة تعبر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب سواء من الوطن العربي أو المهجر.
وقال "روش عبد الفتاح" مدير المهرجان: تصميم بوستر مهرجان روتردام للفيلم العربي يحمل في طياته رمزية عميقة، متمثلة في المثلث الأحمر الذي اختير كعنصر رئيسي، فهذا الشكل الهندسي، الذي استخدم بكثافة في الفترة الأخيرة، لم يعد مجرد عنصر بصري، بل تحول إلى رمز من الرموز الفلسطيني، ويعكس البوستر التزام المهرجان بطرح وتسليط الضوء على القضايا الفلسطينية بشكل بارز، فالمهرجان كمنصة فنية حرة تُتيح للمخرجين العرب من الوطن والمهجر فرصة لعرض قصصهم ورؤاهم المتنوعة، سواء كانت اجتماعية، إنسانية، دينية، اقتصادية أو حتى سياسية، وندعو الجمهور للمشاركة في هذا الحدث الفريد، الذي يجمع بين العمق الفني والاحتفاء بالثقافة العربية في بيئة تعبر عن الحرية الفنية بلا قيود.
فيلم الافتتاح
مهرجان روتردام
يُفتتح المهرجان بعرض فيلم "هجان"، الفيلم السعودي البارز من إنتاج مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وإخراج أبو بكر شوقي، مما يُعكس النمو والتطور الملحوظ للسينما السعودية على الساحة العالمية.
وعن الفيلم قال روش عبد الفتاح: الفيلم يستعرض جمال الصحراء العربية ويعكس التقاليد الثقافية للمنطقة، مع التركيز على رياضة سباق الجمال، واحدة من الرياضات الأكثر شعبية وعراقة في المنطقة، وتم تصوير معظم مشاهد الفيلم في منطقة تبوك الخلابة، مما يضفي على العمل بعداً بصرياً يليق بالقصة العاطفية والمغامراتية التي يقدمها، وهو إنتاج مشترك بين مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) والمنتج المصري محمد حفظي، وقد شارك في بطولته ممثلون سعوديون بارزون، مما يمثل خطوة مهمة في تطور السينما السعودية وتقديمها على الساحة الدولية.
وختم حديثه قائلا: "الفيلم يُقدم رؤية فنية فريدة تجذب الجمهور العالمي والعربي على حد سواء، مما يجعله الاختيار المثالي لافتتاح المهرجان الذي يسعى لعكس الأصوات العربية المتنوعة والغنية".
وقام المهرجان في دورته الماضية بتكريم الفنانين ليلى علوى وجمال سليمان، تقديرًا لما قدماه طوال مسيرتهما الفنية، وأحيا المهرجان كذلك ذكرى مرور 100 عام على وفاة الموسيقار المصرى سيد درويش بحفل موسيقى خاص، وكذلك تكريم مارتن فوندس الملحن الأول فى هولندا، وتم تقديم برنامج أسبوعي عنه لمدة شهرين علي الراديو الهولندي، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الأفلام المشاركة في دورة هذا العام والتكريمات خلال الأيام القليلة المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان روتردام فعاليات مهرجان روتردام للفيلم العربي هولندا السينما العربية
إقرأ أيضاً:
"الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس
مسقط- أصيل بنت عقيل باعلوي
وسط أجواء أدبية مفعمة بالإبداع والحماس، اختتمت فعاليات مهرجان الخليل الأدبي 2025 الذي نظمته جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، وذلك في قاعة المؤتمرات، بحضور مجموعة من الطلبة والمهتمين بالشعر والأدب.
وشارك في الأمسية الختامية كوكبة من نجوم الشعر النبطي من داخل سلطنة عمان وخارجها، إذ شارك كل من: الشاعر مانع بن شلحاط، والشاعر مأمون النطاح والشاعر عبد الله الدرعي إلى جانب الشاعر محمد بن خميس الوحشي، والشاعر محمد بن أحمد الوحشي، وقدموا نصوصًا شعرية تنوعت بين الرثاء، والغزل، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وتناوب الشعراء المشاركون على المنصة، إذ ألقى الشاعر مانع بن شلحاط مجموعة من قصائده العاطفية التي تميز بها أسلوبه الخاص، مجسدًا مشاعر الحب والغزل بأسلوبه. فيما أبدع الشاعر مأمون النطاح بنصوص حملت مشاعر الوجدان والحنين، وغلب عليها طابع الغزل الرقيق. أما الشاعر عبد الله الدرعي فقد أثرى الحضور بقصائد غزلية عذبة، عبّرت عن صدق العاطفة وجمال التصوير الشعري.
وكان للشعراء العُمانيين حضور مميز؛ حيث قدم الشاعر محمد بن خميس الوحشي نصوصًا امتزجت فيها روح البادية بنبض الغزل العاطفي، فيما شارك الشاعر محمد بن أحمد الوحشي بقصائد حملت نكهة البيئة العمانية، مستحضرة مفردات الهوى والغرام بأسلوب فني راقٍ، ما أضفى على الأمسية أجواء شعرية نابضة بالمشاعر والأصالة.
وشهدت الأمسية مشاركة الفنان محمد العويسي، الذي أضفى بأدائه الجميل أجواءً مميزة، نالت إعجاب الحضور وزادت من بهجة الأمسية واكتمال رونقها الأدبي
وشهد مهرجان الخليل الأدبي هذا العام تطورات لافتة مقارنة بالنسخ السابقة، تمثلت في تنوع أكبر في المشاركات الشعرية بمشاركة شعراء من مختلف دول الخليج والعالم العربي، مما أضفى حيوية خاصة على الأمسيات. كما أُضيفت فقرات تراثية مثل فن العازي لتعزيز الهوية الثقافية. وذكر رئيس جماعة الخليل للأدب، محمد بن أحمد الوحشي، أن المهرجان حصل على جائزة ضمن مسابقة المبادرات المجتمعية في معرض مسقط الدولي للكتاب، تقديرًا لدوره الثقافي. ورغم هذه الإضافات والتطورات، حافظ المهرجان على تقاليده الأدبية العريقة التي تميز بها منذ انطلاقه، مما جعله حدثًا ثقافيًا متجددًا يعكس تطور المشهد الأدبي في سلطنة عمان. وفي الختام، يظل مهرجان الخليل الأدبي نقطة التقاء هامة بين الشعراء والجمهور، ويواصل رسالته في تعزيز الثقافة الأدبية.
وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين تقديرًا على مشاركتهم في أمسيات المهرجان؛ إذ قام الدكتور عامر بن محمد بن عامر العيسري، مساعد عميد شؤون الطلبة، بتسليمهم الدروع التذكارية.