السيسي: سياسة حافة الهاوية لن تُجدي نفعاً أو تحقق مكاسباً
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الرئيس المصري السيسي: نرفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين أو ترحيلهم قسريا
اعتبر جهته الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس خلال كلمته في القمة العربية، أنه لا يرى "إرادة سياسية حقيقية في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف السيسي "مخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعاً أو تحقق مكاسباً".
"تنعقد قمتنا اليوم في ظرف تاريخي دقيق تمر به منطقتنا فما بين التحديات والأزمات المعقدة في العديد من دولنا إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة.
إن التاريخ سيتوقف طويلًا أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والانتقام وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه والسعي لتهجيرهم قسريًا واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.
إن أطفال فلسطين الذين قتلو ويُتمو منهم عشرات الآلاف في غزة ستظل حقوقهم سيفًا مسلطًا على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.
وبينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجـة جــذور الصــراع عبــر حــل الدولتيــن ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بل والمضي قدمًا في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح فضلًا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع.
وأؤكد مجددًا أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلًا وقولًا برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريًا أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.
كما أؤكد أنه واهم من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تجدى نفعًا أو تحقق مكاسب.
إن مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يمسك بها دعاة الحروب والمعارك الصفرية.
وإن مصر التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة عندما كان الظلام حالكًا وتحملت في سبيل ذلك أثمانًا غالية وأعباء ثقيلة لا تزال، رغم الصورة القاتمة حاليًا متمسكة بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحق لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء.
ولذلك، فإنني ومن هنا أمام قادة وزعماء الدول العربية أوجه نداء صادقًا للمجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية فأقول لهم:
"إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار لا مثيل له وإن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار فالعدل لا يجب أن يتجزأ وحياة أبناء الشعب الفلسطيني لا تقـل أهميـة عـن حيـاة أي شـعب آخـر، وهذا الوضع الحرج لا يترك لنا مجالًا إلا لأن نضع أيدينا معًا لننقذ المستقبل قبل فوات الأوان ولنضع حدًا فوريًا لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين الذين يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية".
"إن الأجيال المقبلة جميعًا فلسطينية كانت أو "إسرائيلية" تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن منطقة تسمو فيها آمال المستقبل فوق آلام الماضي".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: عبدالفتاح السيسي القمة العربية
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: المنطقة لا تتحمل مغامرات تهز استقرارها وتعصف بدولها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تتشارك الرؤى مع قبرص واليونان في التعامل مع التحديات والازمات الراهنة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القمة الثلاثية اليوم بين مصر وقبرص واليونان، كانت فرصة لمناقشة الكارثية غير المسبوقة التى يتعرض لها أخواننا الفلسطينيين فى غزة، حيث اضطلع الضيفين العزيزين على الجهود المتواصلة التى تبذلها مصر لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف "السيسي" في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، مع رئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن اليوم الأربعاء، أنه تم التأكيد على أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار المنطقة إلا بوقف شامل لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فورى ووقف أى ممارسات تؤدى إلى تهجير القسرى للفلسطينيين أو بحرق الارض وخلق الظروف التى تدفع الفلسطينيين للمغادرة.
وتابع، أن مصر لن تقبل بهذه الممسارات والسياسات أبدًا، قائلًا: "إقامه الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة هى السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام وبالتالى تحقيق التنمية الاقتصادية والتعاون الشامل المنشود بين شعوب المنطقة"، مؤكدًا أن المنطقة لا تتحمل المزيد من المغامرات التى قد تهز استقرارها وتعصف بدولها وتؤثر سلبا على مقدرات شعوبها، معلقا: "لقد آن الأوان لإحكام العقل والاخذ بالاختيارات السليمة وتجنب المزيد من الحروب والدمار والكراهية".