التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب الرئيس التنفيذي لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمت إفرام.

عقب اللقاء الذي استغرق ساعة من الوقت، وصف افرام الحديث مع رئيس القوات بـ"المشوّق" كما العادة، وقال: " تطرّقنا إلى موضوع الساعة وهو الوجود السوري في لبنان وكيفيّة التعامل معه بطريقة إنسانية وقانونية، ولكن مع اعتبار مصلحة لبنان في صدارة الأولويات، وهذا الجوّ كان سائداً بالأمس في جلسة مجلس النواب، وهو ينسحب علينا وعلى القوات وعلى جميع الأفرقاء في لبنان للوصول الى خواتم سعيدة".



واذ أكد أن "ما نريده اليوم هو لبنان التوازن الديمغرافي، إذ لا يجوز ومن غير الطبيعي أن يكون 40 أو 50% من السكان في البلاد من اللاجئين، لفت افرام إلى " أن بلدان العالم كلها لا تتخطى نسبة اللجوء فيها الـ5%، وبالتالي لبنان في خطر ويجب أن نتصرّف جميعنا بوعي في هذا الملف".

وأردف: " تداولنا في القوانين التي تتعلق خصوصا بالاقتصاد اللبناني وكيفية تحفيز الاقتصاد الشرعيّ وعدم السماح للاقتصاد غير الشرعي بأن يحلّ مكان الشرعي في لبنان، وهذه المسؤولية تقع على كل لبناني مؤتمن على مصلحة بلده ".

ورداً على سؤال، أشار افرام إلى أن "التوصية التي انبثقت من المجلس النيابي غير ملزمة للحكومة، ولو أنه بالأمس قيل خلاف ذلك، باعتبار أن لدى الحكومة هامشاً كبيراً من الحركة في هذا الخصوص، إلا أن من واجبنا الإستمرار في تصويب الأمور".

أضاف "أما لجهة "شو بدو يصير ، أقول حسب شو منعمل على الأرض"، ولكن الأكيد أننا لن نقبل أن يبقى الرزق سائبا، "لأنو الرزق السايب بيعلّم الولاد الحرام".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ترامب متصالحاً.. ولكن؟!

ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.

وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.

ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!

في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • مواقع معتمدة للحلاقة الآمنة بجوار المسجد الحرام.. اعرفها
  • نعمة افرام: هناك خوف على الكيان في لبنان بحال فشلنا في انتخاب رئيس للجمهورية
  • ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
  • عمرو مهران: البركة فى الرزق ليست بالحسابات أو العدد
  • «اليونيفيل» تدعو إلى تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان
  • أدرعي: القوات الإسرائيلية العاملة في جنوب لبنان كشفت عن مستودع أسلحة
  • اعلام القوات: بعد خراب البصرة يطالبون السياديين بالتحرُّك
  • عزّالدين من معروب: لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ
  • العلوي يستعرض علاقات التعاون مع رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية
  • القوات للمعارضة: انتظروا تطورات ايران