عاجل - القمة العربية.. الرئيس الفلسطيني: حرب الإبادة الجماعية في غزة تحصد أرواح عشرات الآلاف
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
القمة العربية.. الرئيس الفلسطيني: حرب الإبادة الجماعية في غزة تحصد أرواح عشرات الآلاف.. قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن أكثر من 7 أشهر، وجرائم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحصد أرواح عشرات آلاف الأطفال والنساء والرجال من أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأضاف خلال كلمته بالقمة العربية المنعقدة في البحرين، أن أكثر من 120 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا شهداء وجرحى، وأكثر من 70% من المساكن والمنشآت في قطاع غزة دمرت، كل ذلك بغطاء ودعم أمريكي يتحدى الشرعية الدولية، وينتهك الأعراف والأخلاق، حيث استخدمت أمريكا الفيتو 4 مرات خلال هذه الفترة، 3 منها لمنع وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومرة لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وواصل: أما في الضفة الغربية والقدس، فقد واصلت دولة الاحتلال اعتداءاتها على شعبنا وأرضه ومقدساته الدينية، من خلال جيشها ومستوطنيها الإرهابيين، فإلى متى سيستمر كل هذا الإرهاب الإسرائيلي؟ ومتى تنتهي هذه المأساة، ويتحرر شعبنا ودولتنا من الاحتلال؟، وفي خضم كل هذا، نحن لا نزال نؤدي واجبنا تجاه قضيتنا ودولتنا وشعبنا، وقد شكلنا قبل أسابيع حكومة جديدة من الكفاءات، للقيام بمهامها، خدمة لأبناء شعبنا، ولتنفيذ برامج الإغاثة والإصلاح والتطوير المؤسسي، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والأمني، وإعادة الإعمار.
وقال أبو مازن، ورغم أن هذه الحكومة قد استقبلت بترحاب من العالم، إلا أنه لم يقدم لها أي دعم مالي كما كان متوقعًا، كما لا تزال إسرائيل تحتجز أموالنا، ما يجعلنا في وضع حرج للغاية، ولقد أصبح الوقت ملحًا لتفعيل شبكة الأمان العربية، لتعزيز صمود شعبنا، ولتمكين الحكومة من القيام بواجباتها، كما لا بد من مطالبة الولايات المتحدة، الراعي الأساس لإسرائيل، بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن أموالنا المحجوزة، وأن تتوقف هي نفسها عن استعمال الفيتو ضد شعبنا، وأن تلتزم بالقانون الدولي، وتتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير.
القمة العربية.. ماذا قال ملك الأردن عن ما يحدث في غزة؟وقال العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، إن واقع أليم وغير مسبوق تشهده منطقتنا العربية، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك، مؤكدا أن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم.
وأضاف ملك الأردن خلال كلمته في القمة العربية في البحرين، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.
وواصل الملك عبدالله، آمل أن يكون اجتماعنا القادم في ظل ظروف أفضل على شعوبنا، فمن حقهم علينا أن نعمل لتوفير مستقبل يسوده السلام والتعاون والاستقرار والأمل، ويتعزز فيه التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، ولا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية.
القمة العربية.. رسالة شديدة اللهجة من الرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينيةوأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلًا وقولًا برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريًا أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الـ 33 المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة، كما أؤكد أنه واهم من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعًا أو تحقق مكاسبًا.
وتابع الرئيس: إن مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يمسك بها دعاة الحروب والمعارك الصفرية، وإن مصر التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة عندما كان الظلام حالكًا وتحملت في سبيل ذلك أثمانًا غالية وأعباءً ثقيلة لا تزال رغم الصورة القاتمة حاليًا متمسكة بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحق لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء.
وأكمل الرئيس السيسي: ولذلك.. فإنني ومن هنا أمام قادة وزعماء الدول العربية أوجه نداءً صادقًا.. للمجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية أقول لهم: "إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار لا مثيل له، وإن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار فالعدل لا يجب أن يتجزأ وحياة أبناء الشعب الفلسطيني لا تقل أهمية عن حياة أي شعب آخر.
وواصل الرئيس: وهذا الوضع الحرج لا يترك لنا مجالًا إلا لأن نضع أيدينا معًا لننقذ المستقبل قبل فوات الآوان، ولنضع حدًا فوريًا لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم الرئيس: "إن الأجيال المقبلة جميعًا فلسطينية كانت أو إسرائيلية تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن منطقة تسمو فيها آمال المستقبل فوق آلام الماضي".
القمة العربية.. الرئيس السيسي: الأجيال المقبلة تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلاموقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الأجيال المقبلة جميعًا فلسطينية كانت أو إسرائيلية تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن، منطقة تسمو فيها آمال المستقبل فوق آلام الماضي.
القمة العربية.. الرئيس السيسي: التاريخ سيتوقف طويلا أمام حرب غزة ليسجل مأساة كبرىوأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام حرب غزة ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان فى القتل والانتقام.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته فى القمة العربية الـ 33 المنعقدة فى العاصمة البحرينية المنامة، وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبناءه والسعى لتهجيرهم قسريا واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولى بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.
الرئيس السيسي: القمة العربية تنعقد في ظرف تاريخي تمر به منطقتناوقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، تنعقد قمتنا اليوم في ظرف تاريخي دقيق تمر بها منطقتنا فما بين التحديات والأزمات المعقدة في العديد من دولنا إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الـ 33 المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة، تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين، مسار السلام والاستقرار والامل أو مسار الفوضى والدمار الذى يدفع اليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة.
القمة العربية.. جوتيريش يوجه رسالة لـ إسرائيل بشأن الهجوم على رفح الفلسطينيةوقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إننا نجتمع هنا وقلوبنا تنفطر لما يحدث للفلسطينيين في غزة، إن الحرب في غزة جرح مفتوح قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها.
أضاف الأمين العام للأمم المتحدة، خلال كلمته بالقمة العربية الـ 33، إن هذا النزاع، بمعدّله وحجمه هذين، هو الأكثر فتكًا من بين كل ما شهدته من نزاعات كأمين عام بالنسبة للمدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين وزملائنا في الأمم المتحدة.
وتابع أنه لا يمكن تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، بيد أن الخسائر في صفوف المدنيين لا تزال تتصاعد، وقد امحت عائلات بأسرها عن بكرة أبيها، وأصيب الأطفال بصدمات نفسية ولحق بهم أذى سيلازمهم مدى الحياة، ويحرم الناس من أبسط المقومات الأساسية للبقاء، وثمة مجاعة تلوح في الأفق.
وأشار إلى أنه لا يمكن قبول أي هجوم على رفح، إذ من شأنه إحداث موجة أخرى من الألم والبؤس بينما نحن في حاجة إلى موجة من المساعدات المنقذة للأرواح.
القمة العربية.. ماذا قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن مصر بشأن جهودها في غزة؟وثمن موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، الجهود المصرية في مساعيها لحل الأزمة الجارية فى قطاع غزة، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لوقف الحرب في غزة، وإعمال الحل السياسى على مبدأ حل الدولتين.
وناشد رئيس المفوضية الإفريقية، خلال كلمته بالقمة العربية الـ 33 في البحرين، العالم الضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن القمة العربية في دورتها الحالية تنعقد في ظروف في غاية التعقيد في ظل الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
ملك البحرين: القمة العربية تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية معقدةوقدم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، التحية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة، مجددًا العزم والأمل المشترك لمستقبل واعد لأمتنا العربية، متشرفًا بتسلم رئاسة القمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية.
وأضاف ملك البحرين، خلال كلمته خلال أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ33 بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن القمة العربية تنعقد اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومأسي إنسانية مؤلمة وتهديدات تمس أمتنا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأشار أنه مع استمرار هذه المخاطر المحيطة بأمنا القومي العربي، يتزايد حد المسؤولية المُلقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنميةن تُقربنا من تطلعاتنا المشروعة كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه.
القمة العربية.. أبو الغيط: أقرب أصدقاء إسرائيل عاجزون عن لجمهاوقال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إن الشعوب العربية لن تنسى ذلك العنف الأعمى الذي أظهره الاحتلال الإسرائيلي، وهو يستهدف النساء والأطفال.
أضاف أمين عام جامعة الدول العربية، خلال كلمته بالقمة العربية الـ33 المنعقدة في البحرين، قد صار العالم كله مدركا لحقيقة باتت ساطعة وهي أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان.
وتابع أبو الغيط، أنه وللأسف قدمت بعض الدول الغربية غطاء سياسيا، بالذات مع بداية العدوان، لكي تمارس إسرائيل هذا الإجرام في قطاع غزة، واليوم يقف حتى أقرب أصدقائها عاجزا عن لجمها.
القمة العربية.. ولي العهد السعودي يدعو إلى وقف أي أنشطة تؤثر على الملاحة البحريةوأكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أن بلاده ترحب بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، داعيا المزيد من الدول إلى المضي قدما في الاعتراف الثنائي.
وأضاف ولي العهد، خلال كلمته خلال أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ33 بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن المملكة تسعى إلى تحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة، وتدعو إلى حل جميع النزاعات بالطرق السلمي.
وتابع أن من هذا المنطلق تواصل المملكة تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي للأشقاء في اليمن ورعاية الحوار بين الأطراف والتوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة، والأزمة في السودان من أجل تثبيت الهدنة والتوصل لاتفاق وقف إطلاق بما يحفظ للسودان الشقيق وحدته وسيادته ويمكنه من استعادة أمنه واستقراره في مسيرة مستقبل أفضل بإذن الله، مؤكدًا أهمية المحافظة على أمن منطقة البحر الأحمر، وحرية الملاحة فيه تعد مطلبا دوليا يتعلق بمصالح العالم أجمع، وندعو إلى التوقف عن أي نشاط يؤثر على أمن وسلام الملاحة البحرية.
وأشار إلى أن المملكة على ثقة بأن ما تشهده المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية لن يحول دون الجهود المشتركة لمواجهة التحديات، والمضي قدما لمواصلة مسيرة التطور والتنمية المستدامة بما يعود بالرخاء والازدهار على الدول العربية ويحقق تطلعاتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القمة العربية أخبار مصر أخبار مصر اليوم السعودية البحرين مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية أخبار عاجلة اخبار عاجلة الان اخبار عاجلة اليوم فلسطين غزة اخبار فلسطين اخبار فلسطين اليوم الرئیس عبدالفتاح السیسی القمة العربیة الـ 33 القمة العربیة فی الدول العربیة للأمم المتحدة الرئیس السیسی المنعقدة فی فی قطاع غزة فی البحرین فی غزة جمیع ا
إقرأ أيضاً:
في اليوم الـ423 لحرب الإبادة الجماعية على غزة.. العدوّ يعترفُ أنها “إبادة وتطهير عرقي” والضفة ليست في منأى عنها
يمانيون../
يواصلُ جيشُ الاحتلال الإسرائيلي شَنَّ حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ423 تواليًا، مستهدِفًا الوجود الفلسطيني بجميع أشكاله بالقطاع المنكوب، مرتكبًا أبشعَ جرائم الحرب، بما في ذلك التجويع، والتطهير العِرقي، والإبادة الجماعية، واستهداف المنظومة الصحية، وغيرها.
وفي التفاصيل؛ وعلى وقع قصفٍ مُستمرّ ومجازر مروعة بحق المدنيين النازحين، وعمليات نسف واسعة وممنهجة للمنازل والأحياء السكنية، مع إطباق الحصار ومنع إدخَال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، كثّـف جيش الاحتلال قصفه المدفعي والجوي، منذ صباح الاثنين، وخُصُوصًا في شمالي مخيم “النصيرات” في المحافظة الوسطى.
وفي منطقة شمالي القطاع، واصلت مدفعية الاحتلال قصف الأحياء السكنية أبرزها في حي “الصفطاوي”؛ إذ تشهد تلك المنطقة عمليات نسف واسعة للمنازل، كان أبرزها وضع قوات الاحتلال عددًا من البراميل المتفجرة في “مشروع بيت لاهيا”، وتفجيرها؛ ما أَدَّى إلى تدمير أحياء سكنية بالكامل، على وقع عمليات إبادة جماعية يمارسها الاحتلال هناك.
ولليوم الـ60 على التوالي، يتعرض شمالي القطاع لعملية تطهير عرقي حقيقية، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، ونسف للمنازل وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، ضمن إبادة جماعية طالت البشر والحجر؛ إذ تشير التقارير إلى أنّ قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 مجازر، أسفرت عن استشهاد 37 فلسطينيًّا، وإصابة 108 آخرين.
ووثّقت مشاهد مصورة مئات الجثث وأكوامًا من أشلاء الشهداء، ومعاناة الأهالي التي لا تتوقف، وآثار الدمار والحرائق حتى لخزانات المياه ومولدات الكهرباء ومرافق المستشفيات، بينما تواصل طواقم الدفاع المدني عملها، في ظروف شبه مستحيلة؛ بسَببِ استهداف الاحتلال المتكرّر لها ولطواقمها ولمعداتها.
في السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44،466، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أُكتوبر 2023م، وأنّ حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105،358 جريحًا، في حين لا يزال آلاف الشهداء تحت الأنقاض.
الضفة المحتلّة ليست في منأى عن التطهير العرقي:
ومن غزة إلى الضفة الغربية المحتلّة، إذ يُظهر توثيق أممي أن الاحتلال الإسرائيلي هدم منذ مطلع عام 2024م فقط، أكثر من 1500 منشأة فلسطينية فيها، بينها منازل مأهولة؛ ما تسبب في تهجير ما يزيد على 3 آلاف و600 فلسطيني وتضرر نحو 164 ألفًا آخرين.
ووفقًا لمعطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) على موقعه الإلكتروني، هدمت القوات الإسرائيلية 1528 منشأة فلسطينية بين الأول من يناير و29 نوفمبر الماضيين.
وتوضح المعطيات أن التدمير طال 700 منزل مأهول، و118 منزلًا غير مأهول، و398 منشأة زراعية، و205 منشآت تتعلق بسبل العيش كالمتاجر، ومنشآت أُخرى، وتسببت هذه العمليات في تهجير 3 آلاف و637 فلسطينيًّا، وتضرر 163 ألفًا و769 آخرين.
وتصدّر مخيم “طولكرم” شمالي الضفة المناطق المستهدفة بهدم 171 منشأة ومنزلًا، يليه مخيم “نور شمس” في مدينة “طولكرم” (118) ومخيم “جنين” (83) ثم “أريحا” (70) ثم باقي مناطق الضفة بأعداد أقل.
وعادة ما يحاول كيان الاحتلال الصهيوني تبرير عمليات الهدم بداعي البناء دون ترخيص، والذي يعد حصول الفلسطينيين عليه شبه مستحيل.
“إسرائيل” تمارس التطهير العرقي وجيشها يرتكب جرائم حرب في غزة:
وفيما يسعى الكيان الصهيوني عبر كُـلّ ممارساته وجرائمه وعلى مرأى ومسمع العالم كله؛ بهَدفِ تصفية الهُوية والقضية الفلسطينية، أثبت أبناء فلسطين شعبًا ومقاومة أنهم أصحاب الأرض والمتمسكون بها مهما بلغت الأثمان، وأن لا خيار لهم سوى مقاومة المحتلّ.
في الإطار؛ وبحسب اعترافاتٍ مسجلة لأركان نظامه، جدد ما يسمى وزير الحرب الصهيوني الأسبق “موشيه يعالون” تأكيده أن “إسرائيل” تمارس التطهير العرقي، ومكرّرا إقراره بأن جيش الاحتلال يرتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع “هيئة البث الإسرائيلية”، (رسمية)، أعاد “يعالون” تأكيد ما قاله سابقًا، بالقول: “إنني أتحدث نيابة عن القادة الذين يخدمون في شمال غزة، فهناك تُرتكَبُ جرائم حرب”، مشدّدًا على إصراره على هذا التعبير، ومُضيفًا أن “جنود الجيش الإسرائيلي يعرضون حياتهم للخطر وسيتعرضون لدعاوى قضائية في محكمة الجنايات”.
يُذكَرُ أنّ “يعالون” صَرَّحَ قبل أَيَّـام خلال مقابلة مع قناة “ديموقراط TV” بأن “إسرائيل” تنفذ تطهيرًا عرقيًّا في شمالي قطاع غزة، وهي عمليًّا تطهّر المنطقة هناك من العرب”، مما أثار موجة من ردود الفعل العاصفة داخل كيان الاحتلال.
وخلص وزير الحرب الصهيوني الأسبق بالقول: “انظروا إلى ما يحدث في شمالي قطاع غزة. ترانسفير، سموه ما شئتم.. واستيطان يهودي، هذا هو الموضوع. لماذا نحن في الطريق إلى هناك، فما الذي يحدث هناك؟ لا يوجد بيت لاهيا، لا يوجد بيت حانون، والآن يعملون في جباليا، وفي الواقع هم يطهرون المنطقة من العرب”.
المجرم “سموتريتش” يجدد دعوته لاحتلال غزة ويرفض صفقات تبادل الأسرى:
وفيما يسعى العدوّ الصهيوني جاهدًا لمصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة؛ بهَدفِ تنفيذ مخطّط التوسع والضم، وطرد أبناء الشعب الفلسطيني منها وبناء المغتصبات عليها، تستمر عمليات أبطال الجهاد والمقاومة في غزة كدليلٍ على الثبات والصمود، واستطاعت توجيه ضربات نوعية وقاتلة ضد العدوّ، ولا تزال قادرة على المواجهة وإفشال كُـلّ مخطّطاته الإجرامية.
لذا نرى بين فترةٍ وأُخرى، دعوات للمسؤولين المتطرفين الصهاينة مطالبين حكومتهم بضم القطاع، حَيثُ دعا مجدّدًا، ما يسمى وزير المالية الصهيوني “بتسلئيل سموتريتش”، الاثنين، إلى احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه، وجدّد التعبير عن معارضته لإبرام اتّفاق مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، لتبادل الأسرى ووقف حرب الإبادة التي يشنها الكيان على القطاع منذ السابع من أُكتوبر 2023م.
“سموتريتش”، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف، قال في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية: إن “الشيء الصحيح” بالنسبة له هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، مكرّرًا معارضته لأي اتّفاق مع حركة “حماس”، سواء لتبادل الأسرى أَو وقف إطلاق النار.
وأشَارَ الوزير الصهيوني إلى أن الهدف الأَسَاسي للحرب هو “القضاء على تهديد حماس”، بينما أكّـد أن “احتلال غزة وإعادة الاستيطان” هو من أولوياته المستقبلية، وليس جزءًا من أهداف الحرب الحالية.
في السياق، أكّـدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن “الجيش الإسرائيلي دمّـر خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 600 مبنى حول محور نتساريم؛ في محاولة على ما يبدو لإنشاء منطقة عازلة، كما قام بتوسيع شبكة من المواقع المجهزة بأبراج الاتصالات والتحصينات الدفاعية في المكان”.
وعليه، فأبطال الجهاد والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ونيابةً عن الأُمَّــة، يقفون حائط صد لكل طموحات الصهاينة ليس في فلسطين فحسب، بل وفيما سواها، ويقودون استراتيجية استنزاف لقدرات هذا العدوّ المتغطرس، وإفشال مخطّطاته، ويديرون معركة (طُـوفَان الأقصى) الملحمية بكل براعة وقوة حتى تحقيق الانتصار الكامل.