ارتفاع حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 35272 منذ اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس الخميس أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة ارتفعت إلى 35272 قتيلا منذ السابع من أكتوبر.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم إحصاء « 39 شهيدا على الأقل و64 إصابة خلال 24 ساعة »، لافتة الى أن « عدد الجرحى الاجمالي بلغ 79205 جراء العدوان الاسرائيلي المستمر » منذ 223 يوما على قطاع غزة.
من جهة أخرى، صعدت مصر لهجتها ضد إسرائيل، بعد أن حاولت منذ بدء الحرب في غزة الحفاظ على نوع من التوازن في مواقفها، الى أن شعرت بـ »الإحراج »، وفق ما يقول محللون، بعد العملية العسكرية في رفح.
ودخل الجيش الإسرائيلي رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية في السادس من مايو، بينما كانت مصر تجهد، الى جانب قطر والولايات المتحدة، من أجل التوصل الى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في الحرب المتواصلة بينهما منذ أكثر من سبعة أشهر.
وأعلنت مصر الأحد عزمها الانضمام رسميا للدعوى القضائية المرفوعة من جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية للنظر في ارتكاب اسرائيل جرائم « إبادة » في قطاع غزة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى كامل السيد لوكالة فرانس برس « هذه نقلة كبيرة.. لا أبالغ في أهميتها ولكن الدبلوماسية المصرية لم تعتد ذلك في عهد الرئيس (عبد الفتاح) السيسي »، مشيرا إلى أن النظام الحالي كان حريصا على الإبقاء على « شعرة معاوية » مع إسرائيل.
وأوضح أن انضمام مصر لدعوى جنوب إفريقيا يمثل « انتقالا من مرحلة انتقاد سياسات إسرائيلية إلى المشاركة في فعل يهدف إلى تثبيت تهمة الإبادة على إسرائيل ».
ومنذ أكثر من سبعة أشهر، يشهد قطاع غزة حربا مدمرة اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ »القضاء » على حماس، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب، تلعب القاهرة دورا متوازنا بين جميع الأطراف المعنية تسعى من خلاله إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، والتوصل إلى اتفاق هدنة.
ولكن بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح حيث يتكدس 1,4 مليون شخص – على الرغم من التحذيرات المصرية والدولية – والسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر الذي يعد نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، دفع مصر إلى استخدام نبرة أكثر حدة مع الدولة العبرية.
وزاد من تعقيد الأمور فشل مفاوضات الهدنة التي كانت تستضيفها القاهرة خلال الأسابيع الماضية.
ويقول المحل ل السياسي المصري عماد جاد إن « بدء إسرائيل عملية عسكرية في رفح سبب إحراجا لكل من مصر وقطر كوسطاء، خصوصا بعدما أبدت حماس موافقتها على مقترح الهدنة الأخير ».
وأضاف أن « مصر تتخذ خطوات تصعيدية محسوبة لإيصال رسائل إلى الجانب الإسرائيلي تفيد بـانزعاجها ».
ويرى السيد أن دخول القوات الإسرائيلية « إلى رفح والمنطقة الملاصقة للحدود المصرية بالدبابات والمدرعات يشكل انتهاكا صارخا لمعاهدة السلام الموق عة بين البلدين ».
وكانت مصر أول بلد يوق ع معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979. ونصت ملاحق الاتفاقية على تفاصيل دقيقة للتواجد العسكري للدولتين في المناطق الحدودية.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحافي الأحد بالقاهرة مع نظيرته السلوفينية أن « اتفاق السلام المصري الإسرائيلي يعد الركيزة الرئيسية في المنطقة لتحقيق السلام والأمن ».
وأشار إلى وجود « آليات بالاتفاق لتناول أي مخالفات قد تكون تمت والتعامل معها إذا وجدت »، من دون أن يصل إلى حد اتهام إسرائيل بخرق المعاهدة.
وكتب الباحث في مركز « تشاتام هاوس » للأبحاث أحمد أبو دوح في مقال نشر الإثنين على موقع المعهد البريطاني أن إعلان القاهرة في شأن الانضمام الى الدعوى أمام محكمة العدل الدولية « رمزي بشكل كبير »، مضيفا أن مصر لن تذهب إلى حد « تعليق معاهدة السلام »، وهذا خيار « يعلم الجميع أنه غير مطروح على الطاولة ».
ويشير السيد من جهة أخرى الى أن إغلاق معبر رفح أوقف « الدور الذي تقوم به مصر في إيصال المساعدات للفلسطينيين »، ما يزيد من إحراج الحكومة المصرية « لأنها لا تريد أن توضع في هذا الموقف الذي يقتضي منها رد فعل ».
وتتبادل إسرائيل ومصر الاتهامات بتحمل المسؤولية عن إبقاء معبر رفح مغلقا أمام المساعدات.
واتهم شكري إسرائيل الثلاثاء بـ »لي الحقائق » و »التنصل من مسؤولية » الأزمة الإنسانية في غزة.
وأضاف أن « إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حاليا « .
وتؤكد السلطات المصرية منذ بدء الحرب أنها لا تتحكم في إدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني. وذكرت وكالات الإغاثة والمنظمات الدولية مرارا أن إسرائيل تفتش وتوافق على كل شحنة مساعدات تدخل الى غزة.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع شبكة « سي إن بي سي » الأميركية، إن إسرائيل تدعم « تدفق المساعدات الإنسانية بأقصى حد » عبر معبر رفح. وتابع « نريد أن نراه مفتوحا »، مضيفا « آمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم » مع مصر.
وأضاف « المشكلة ليست منا، نحن لا نعطل فتح معبر رفح ».
وكتب أحمد أبو دوح في مقاله إنه كان على الجيش الإسرائيلي « أن يدرك أن أي اتفاقات يتم التوصل إليها مع المصريين بشأن المعبر قبل هجوم رفح سوف تنهار تحت وطأة السيطرة الإسرائيلية على المعبر ».
وأشار أبو الدوح في مقاله إلى مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وأظهر مدرعة إسرائيلية تلوح بعلم إسرائيلي عملاق على محور صلاح الدين الذي يفصل بين غزة والحدود المصرية، ووصفه بأنه « استفزازي بشكل استثنائي ودفع القاهرة إلى أن تتصلب في موقفها أكثر ».
كلمات دلالية إسرائيل حرب حماس غزة مصرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل حرب حماس غزة مصر فی قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 51 ألف شهيد منذ بدء الحرب
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة التي ترتكبها إسرائيل إلى « 51 ألف شهيد و116 ألفا و343 مصابا » منذ أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء الإبادة الإسرائيلية: « وصل مستشفيات قطاع غزة 17 شهيدا و69 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية ».
وأضافت أن « حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 (تاريخ استئناف حرب الإبادة الجماعية) بلغت ألفا و630 شهيدا، و4 آلاف و302 إصابة ».
وذكرت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت « إلى 51 ألف شهيد و116,343 إصابة ».
وأشارت إلى أنه « ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم ».
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة « حماس » وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
كلمات دلالية غزة، الإبادة الإسرائيلية، فلسطين، طوفان الأقصى