الاقتصاد الصيني يضغط على نمو إيرادات «بايدو» الفصلية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
ارتفعت إيرادات ومدخرات شركة بايدو الصينية بأبطأ وتيرة منذ أكثر من عام، حيث فرض الاقتصاد المتعثر في الصين ضغوطاً على أعمالها الإعلانية الأساسية.
حبس عامل متهم بإنهاء حياة آخر لخلافات مالية في الشرقية بي إم آي توقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.2% في 2024
وقفزت إيرادات الشركة خال الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس الماضي بنسبة 1% إلى 31.
ووصل صافي الدخل لنفس الفترة إلى 5.4 مليار يوان (750 مليون دولار)، مقابل توقعات بـ 4 مليارات يوان (550 مليون دولار).
وتراهن الشركة الرائدة في مجال البحث على الإنترنت في الصين على الذكاء الاصطناعي الإنتاجي لغرس النمو المستقبلي الذي يمكن أن يصل بها إلى الطبقة العليا من تكتلات التكنولوجيا العالمية. وقد أدى نموذج «إيرني بوت» الخاص بها إلى توليد رسوم اشتراك بالإضافة إلى دولارات الإعلانات، مما منحها السبق أمام أقرانها مثل «تينسنت» و«بايت دانس».
لكن قد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تتمكن بايدو من تقليل اعتمادها على الإعلانات على شبكة البحث بشكل مريح، وهي واحدة من أكبر ضحايا الانكماش الاقتصادي في الصين. بعد الارتفاع الأولي في الوقت الذي ظهر فيه إرني، كافحت أسهم بايدو للحفاظ على زخمها.
لم يكن أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم جيداً بعد الوباء. ويعمل الانهيار العقاري والبطالة بين الشباب على إضعاف معنويات المستهلكين، وهو ما يؤدي بدوره إلى تغذية الانكماش.
ومع ذلك، تتوقع بايدو أن يساهم إيرني بعدة مليارات يوان من المبيعات الإضافية من خلال الإعلانات والخدمات السحابية هذا العام. ومع وجود 200 مليون مستخدم مسجل، يعد عرضه أحد نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية وتقدماً في الصين بين حوالي 100 منافس محلي، حسبما قال مؤسسها روبن لي في حدث شنتشن الشهر الماضي.
وقال: «إن ذلك بفضل عدد لا يحصى من التجارب والأخطاء خلال العام الماضي».
أوضحت بايدو أنها تريد من المطورين إنشاء تطبيقات لـ«إيرني»، التي تشبهها بنظام تشغيل كمبيوتر جديد. لكنها تتنافس مع الشركات الناشئة ذات التمويل الجيد في مجال الذكاء الاصطناعي والنماذج مفتوحة المصدر وهي مجانية وتحظى بشعبية كبيرة بين المطورين الصينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصاد الصيني إيرني الانترنت مجال البحث على الإنترنت الصين بايدو الاقتصاد المتعثر فی الصین
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن تصاعد قوة الدولار، المرتبط بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، يشكل تحديا كبيرا لأسواق ديون الاقتصادات الناشئة.
وحسب تقديرات جيه بي مورغان، شهدت صناديق الاستثمار في السندات المقومة بالدولار والعملات المحلية في الأسواق الناشئة تدفقات خارجة بلغت 5 مليارات دولار خلال نوفمبر/تشرين الثاني، ليصل إجمالي التدفقات الخارجة هذا العام إلى أكثر من 20 مليار دولار، بعد تسجيلها 31 مليار دولار في 2023 و90 مليار دولار في 2022.
السياسات الأميركية الجديدةبحسب التقرير، فإن التوقعات بسياسات اقتصادية جديدة تشمل تخفيضات ضريبية وفرض تعريفات جمركية كبيرة قد تدفع إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى تعزيز قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من 4.29% إلى 4.39% منذ إعلان نتائج الانتخابات بفوز ترامب، في حين ارتفعت عوائد السندات لأجل 30 عاما من 4.45% إلى 4.58%.
ويشير الخبراء إلى أن هذه التطورات قد تؤدي إلى انخفاض قيمة العملات في الأسواق الناشئة. على سبيل المثال، تراجع الراند الجنوب أفريقي بنسبة 4%، في حين انخفض كل من البيزو المكسيكي والريال البرازيلي بنحو 2%.
وأوضح بول ماكنمارا، مدير ديون الأسواق الناشئة في شركة "غام" للصناديق الاستثمارية للصحيفة، أن "كل هذا سيؤثر سلبا على الأسواق الناشئة، ولم يتم تسعيره بالكامل بعد".
تحديات للاقتصادات الناشئةأحد أبرز التحديات المصاحبة هو تأثير قوة الدولار على تكاليف الاقتراض في الأسواق الناشئة، مما يدفع البنوك المركزية في تلك الدول إلى رفع أسعار الفائدة لجذب رؤوس الأموال.
على سبيل المثال، رفعت البرازيل وتيرة زيادات أسعار الفائدة هذا الشهر، في حين تبنت جنوب أفريقيا سياسة أكثر حذرا، رغم خفضها أسعار الفائدة من مستوياتها المرتفعة تاريخيا.
وأشارت فايننشال تايمز إلى أن مؤشر "جيه بي مورغان" لعوائد السندات المحلية في الأسواق الناشئة انخفض بنسبة 1% هذا العام، مما يعكس تأثير هذه التحديات على المستثمرين.
ضعف الدولار قد لا يظهر قريبا بما يكفي لتجنب الضغوط الحالية على الاقتصادات الناشئة (رويترز)ورغم هذه التحديات، يرى بعض المحللين أن قوة الدولار قد تكون مؤقتة. فوفقا لكارثيك سانكاران من معهد كوينسي، فإن التباين بين السياسات المالية والنقدية الأميركية قد يؤدي إلى ضعف الدولار على المدى الطويل.
ومع ذلك، أكد سانكاران أن تأثير ضعف الدولار قد لا يظهر قريبا بما يكفي لتجنب الضغوط الحالية على الاقتصادات الناشئة.
تغير إستراتيجيات الاستثماروفي ظل هذا السياق، أوصت شركة بمكو، إحدى أكبر مديري ديون الأسواق الناشئة، باستخدام السندات في الأسواق الناشئة كأداة للتنويع بدلا من مصدر للبحث عن عوائد مرتفعة، وفقا للصحيفة.
وأشارت الشركة إلى أن سياسات مثل التعويم الحر للعملات، التي كانت فعالة في بداية العقد الأول من القرن الحالي، لم تعد تحقق نفس النتائج الإيجابية.