قال مارك مجدي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ممثلًا عن حزب التجمع، إن تعدد أنظمة التعليم في مصر بين تعليم حكومي وأجنبي ولغات مع تعدد المناهج بين هذه الأنظمة، له دور في إعطاء تمايز لبعض خريجيها على حساب خريجي النظام الحكومي، مضيفًا أن المفترض هو وجود نظام تعليمي واحد مختلف الشرائح والمستويات فيما بينه دون تعدد الأنظمة، بحيث لا تختلف جوهريًا من حيث المضمون والجودة، بالصورة التي تضمن توافر الفرص المتكافئة لمدخلات سوق العمل.

أخبار متعلقة

رئيس اقتصادية «المحافظين» بـ«الحوار الوطني»: عجز الموازنة وزيادة الديون صار حلقة مفرغة ستستمر لسنوات

مقرر مساعد «القضية السكانية» بالحوار الوطني: يجب توفير محفزات لضم الاقتصاد غير الرسمي

وتابع «مجدي» خلال مشاركته في لجنة العدالة الاجتماعية بالمحور الاقتصادي للحوار الوطني، لمناقشة قضية «نحو تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص»، أن العدالة الثقافية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مفهوم العدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص، حيث أن بناء القدرات الثقافية للفرد وتشكله وجدانيًا يساهم في تجهيزه لسوق العمل وبناء وعيه بشكل عام، وعليه ينبغي أن تعود أنشطة الثقافة الجماهيرية التي كانت تقع على عاتق الدولة عبر مؤسساتها الثقافية.

وذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قامت في هذا الصدد باعداد مبادرة عودة النشاط بقصور الثقافة المنتشرة في ربوع الجمهورية، ومن شأن عودة النشاط في قصور الثقافة وبوتيرة مناسبة أن يلعب دورًا هامًا في ترقية ثقافة المصريين، بالأخص في الأقاليم والمحافظات الريفية التي تشكل الجزء الأكبر من مساحة مصر، والتي يغيب عنها الكثير من الأنشطة الثقافية في مقدمتها دور العرض السينمائي والمسارح.

وقال إنه يجب أن يكون هناك تكافؤ للفرص على مستوى الجنسين، فقد قطعت الدولة أشواطًا لتمكين المرأة سياسيًا ومهنيًا ومجتمعيًا على أصعدة مختلفة، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل المرجو بذله، حيث لا تزال قضية التمثيل السياسي لا تلقى قبولًا بالقياس على الثقافة المجتمعية السائدة، وهو ما ينعكس أيضًا على شغر المرأة للوظائف العامة أو الخاصة، بالأخص في المناطق الريفية، ومن هنا يتطلب الأمر مشروعًا توعويًا على المستوى الثقافي يعمل على رفع الوعي وتغيير الثقافة السائدة نحو ثقافة المواطنة والمساواة بين الجنسين، وهو ما يتسق مع الدعوة السابقة لتوسيع عمل المؤسسات الثقافية التي ستتحمل هذه المهمة التوعوية الشاقة.

وأوضح أنه على مستوى الدخول والأجور، فيواجه المجتمع المصري معوق رئيسي في تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص، حيث نجد في نفس المهنة والقطاع الاقتصادي أفراد يمارسون نفس طبيعة الأعمال وبنفس مقدار قوة العمل المبذول وتختلف أجورهم مع اختلاف المؤسسة التي يعملون بها، سواء كان ذلك في داخل القطاع الحكومي والعام أو القطاع الخاص، وهو ما يتطلب تعديلات تشريعية لازمة وناجزة، يساهم في ترتيبها والإعداد لها المجلس القومي للأجور الذي يراقب مستويات الأجور ويعمل على المساواة فيما بينها وفقًا لدوره الرقابي والتشريعي. فمن شأن هذا التفاوت الحاصل في الأجور بين العاملين بنفس المهنة ونفس الوظيفة أن يؤثر بشكل مباشر على عدالة الفرصة.

وأشار عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى ضرورة الإسراع في تشكيل مفوضية لمكافحة التمييز وتعفيل تكافؤ الفرص كهيئة مستقلة تراقب على مؤسسات القطاع الحكومي والخاص -بالفعل هناك تشريع جهاز بمجلس النواب بهذا الصدد-، والعمل على توحيد أنظمة التعليم كاختيار إستراتيجي ليس عبر دمج جميع المدارس في إدارات موحدة، لكن عبر ضمان تلقي جميع الدارسين لمناهج موحدة تتسم بالعصرية والديناميكية لتحقيق الحد الأدنى من التكافؤ بين الدارسين وليس التمييز بينهم على أساس القدرة على شراء الخدمات التعليمية ذات المستوى الراقي.

واقترح مجدي توقيع بروتوكول بين وزارة التربية والتعليم والمدارس الدولية المتميزة والمدارس المتخصصة لضمان حصول بعض المتفوقين على منح ممولة لغير القادرين منهم وهو ما يساهم جزئيًا في تحقيق قدر ما من التكافؤ.

كما اقترح التوسع في نشاطات الثقافة الجماهيرية وهو ما يتطلب عودة الحياة للمؤسسات الثقافية، تلك العودةالمشروطة بالكثير من الاصلاحات، وقد اشارت مبادرة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لهذا الأمر تفصيلًا، مضيفًا أنه لا يجب أن يكون عودة هذا العمل الثقافي الموسع خاليًا من المضامين الثقافية التقدمية التي تشجع على المساواة بين كافة فئات المجتمع سواء على أساس جندري أو طبقي أو ديني أو مذهبي أو طائفي أو قبلي، أي عبر ترقية ونشر ثقافة الحداثة والاستنارة والعقلانية، وتعديل التشريعات التي تنظم عمل المجلس القومي للأجور لتضاف إلى مهامه ضمان تحقيق العدالة في تلقي الأجر داخل نفس المهنة والقطاع الافتصادي الواحد لضمان تكافؤ الأجور بين أبناء المهنة والوظيفة الواحدة.

الحوار الوطني

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الحوار الوطني زي النهاردة تنسیقیة شباب الأحزاب والسیاسیین تکافؤ الفرص وهو ما

إقرأ أيضاً:

حكومة الإمارات تطلق «برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024»

أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت حكومة دولة الإمارات برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024 ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، للتركيز على اكتشاف القادة الشباب في العمل الحكومي على مستوى الدولة.
ولأول مرة في تاريخ الاجتماعات السنوية التي انطلقت في 2017، سيتمكن القادة الشباب الذين تم اكتشافهم ضمن سلسلة من الاختبارات المتقدمة، من المشاركة مع المسؤولين الحكوميين في الاجتماعات، والتعرف إلى توجهات الحكومة والاستراتيجيات والمشاريع الوطنية، لإعدادهم ليكونوا ضمن نخبة من القيادات الحكومية المستقبلية القادرة على تحقيق التحولات التنموية الكبرى.
يشكل البرنامج الجديد الذي يضم في دورته الأولى 45 مشاركاً من القادة الشباب من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي في الدولة، منصة وطنية لبناء القدرات والمهارات الاستثنائية الملهمة التي تمتلك حساً عالياً بالمسؤولية، وروح المبادرة، وقدرات القيادة الاستراتيجية التي تجعلهم جيلاً جاهزاً لصناعة مستقبل أفضل لدولة الإمارات.
قفزات استثنائية
أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حققت تحولات وقفزات استثنائية تخطت عقوداً من التطوير المتقدم، وتعمل اليوم على الجاهزية لمرحلة جديدة من الفرص، بطاقات القيادات الحكومية الشابة التي ستسهم في تحقيق قفزات تنموية استثنائية تنعكس إيجاباً على بناء غدٍ أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل.
وقالت معاليها، خلال كلمتها التي حملت عنوان «راية الأجيال الشابة في حكومة دولة الإمارات»، إن البرنامج يمثل نموذج القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في بناء جيلٍ من قيادات المستقبل الحكومية تحمل راية المسؤولية، ويعكس رؤيتها في إعداد أجيال متعاقبة من الطاقات الحكومية المؤثرة تحقق القفزات التنموية والتحولات الاستثنائية الكبرى.
صناعة التغيير
من جهته، أكد معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أن قيادة دولة الإمارات آمنت بطاقات شبابها وقدراتهم العظيمة، ومنحتهم الفرصة للمساهمة في تصميم القرار الحكومي ضمن أهم المنصات الوطنية لصناعة التغيير، ومكّنتهم عبر البرامج والمبادرات القيادية المتعددة التي أطلقتها على مدى عقود مضت، والتي خرّجت لنا جيلاً من القدوات الذين أسهموا في تحقيق الرؤى والمستهدفات الوطنية، وشاركوا في صناعة مستقبل أفضل.

وتناول معاليه، في كلمته، تجربته ضمن برنامج إعداد روّاد الفضاء الإماراتيين ليكون أحد أبرز روّاد الفضاء ضمن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي امتدت لمدة 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تحدث عن مجموعة الخبرات التي تعلمها من خلال تجاربه العديدة، وكيفية الاستعداد للتعامل مع المتغيرات والقيادة تحت مختلف الضغوطات، وقدرات تصميم المشاريع وبناء الفريق والتكامل والتعاون المشترك وتعزيز الاستفادة من الموارد في تحقيق المستهدفات والغايات.
تحقيق المستهدفات الوطنية
من جهته، أكد سعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أولت الشباب اهتماماً كبيراً، وهيأت لهم السبل كافة التي تساعدهم على التطور والإبداع والابتكار، ليتمكنوا من الاستمرار في البناء والتطوير، مشيراً إلى أهمية إعداد الكوادر الشابة ليكونوا قادة المستقبل.
وقال إن رؤية وتوجهات الحكومة تهدف إلى إشراك الشباب في تطوير الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للدولة، والارتقاء بمجتمع الإمارات وتعزيز مكانة الدولة وإبراز نماذج قيادية مشرفة وناجحة، بما يحقق المستهدفات الوطنية.
الأمن السيبراني
من جهته، أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، في كلمة رئيسية، خلال جلسة حوارية معرفية بعنوان «الأمن السيبراني- تحديات وفرص.. دور القيادات الشابة في صياغة مستقبل الأمن السيبراني»، أهمية دور الشباب في صياغة مستقبل الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن التهديدات السيبرانية تتطور باستمرار مع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية.
وقدم الكويتي لمحة عامة عن المبادرات والبرامج التي أطلقها مجلس الأمن السيبراني، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الأمني لدى أفراد المجتمع، وتنمية مهارات الشباب في مجال الأمن السيبراني، ودعم الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، مؤكداً أن مجلس الأمن السيبراني يؤمن بأن الشباب هم الثروة الحقيقية للدولة، ولهم دور محوري في بناء مستقبل آمن ومزدهر.

أخبار ذات صلة «العليا للتخطيط» تستعرض مشاريع «دبي الحضرية 2040» محمد بن راشد يوجّه بإنجاز إطار شامل لتعزيز الهوية الوطنية

استشراف المستقبل
يترجم برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024، رؤى قيادة دولة الإمارات ونموذجها الحكومي، ويهدف إلى منح القيادات الشابة الفرصة للاستفادة من خبرات القيادات المؤثرة في الحكومة، والتعرف على الخطط المستقبلية والأولويات الوطنية وأهم التوجهات والمشاريع الحيوية، وبناء قدراتهم ليتمكنوا من صقل مهاراتهم القيادية بالحصول على التوجيه الاستراتيجي المباشر من قيادات تحرك وتقود التحولات المختلفة التي تحققها الدولة، وصولاً إلى تكوين مجتمع من القيادات الحكومية الاستثنائية الشابة عبر القطاعات كافة.
يضم البرنامج 45 قائداً شاباً من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي والذين يشكلون نخبة من القيادات الحكومية تحت الـ35 عاماً، من بينهم 25 قائدة و20 قائداً، جرى اختيارهم ضمن سلسلة من الاختبارات المهنية الخاصة من بين أكثر من 120 مرشحاً.
 يتضمن البرنامج «مجلس القيادات المؤثرة»، الذي يستضيف عدداً من القيادات الحكومية في مختلف القطاعات الحيوية، لمحاورة القيادات الشابة ومشاركة الخبرات القيادية الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تطلق برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024
  • حكومة الإمارات تطلق «برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024»
  • مناقشة التحديات الثقافية والرياضية في الجلسة الحوارية الثالثة بمحافظة الداخلية
  • تمكين الشباب وتعزيز الأمن والسلامة الرقمية.. نشاط مكثف لنواب تنسيقية شباب الأحزاب
  • «كان أشبه بوزارة مالية».. صندوق التنمية الثقافية من ممول للمشروعات إلى عبء
  • وظائف جديدة للشباب في شركة أمن بمحافظة الأسكندرية.. التفاصيل
  • شروط الاشتراك في برنامج المبادرات الشبابية من المجلس الثقافي البريطاني
  • وزير التعليم العالي: لدينا 96 كلية للذكاء الاصطناعى بالجامعات الحكومية
  • وكيل التعليم بأسيوط يتفقد بعض المدارس بمركز أبنوب للاطمئنان على سير العمل
  • الضويني: تطوير التعليم يجب أن يواكب التكنولوجيا الحديثة وتكييف أنظمة الذكاء الاصطناعي