خبير عسكري: جيش الاحتلال يغطي على فشله بالقصف الجوي والمدفعي على جباليا ورفح
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
يرى الخبير في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية اللواء واصف عريقات أن تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي والجوي على مخيم جباليا (شمال) ورفح (جنوب) قطاع غزة، يعكس حالة الضعف والإنهاك التي وصل إليها وعجزه عن تحقيق أي إنجاز على الأرض.
وقال -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن استخدام الجيش الإسرائيلي للطائرات والمدفعية البرية والبحرية بعد مرور 7 أشهر من عدوانه على القطاع، يؤكد أنه في حالة من الضعف وعدم قدرة على الثبات والسيطرة وتحقيق الأهداف على الأرض.
وأضاف عريقات أن قصف المربعات السكنية والأماكن التي يجتمع فيها الناس مثل مراكز الإيواء والمستشفيات، يأتي ضمن السياسة الإسرائيلية في حرب الإبادة والتدمير والتهجير، وأيضا في ظل تعرض جيش الاحتلال لضغط كبير من المقاومة الفلسطينية. وقال إن جيش الاحتلال يلجأ إلى استهداف المدنيين في غزة ليغطي على عجزه.
وقد وصل الإسرائيليون -كما يقول عريقات- إلى طريق مسدود في حربهم على قطاع غزة، وصناع القرار يقفون على مفترق طرق لأن بقاء جيشهم في حالة الضعف سيعني مزيدا من الاستنزاف ليس فقط في الأرواح والمعدات، وإنما في عدم ثقة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تعميق الخلافات الداخلية.
وبحسب الخبير في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، فإن حالة الإنهاك والضعف التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي تصب في صالح المقاومة الفلسطينية التي أثبتت قدرتها على التصدي والضغط على هذا الجيش.
وذكر أن المقاومة الفلسطينية حيّرت الجيش الإسرائيلي وكذلك المحللين والخبراء العسكريين، ففي ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها قطاع غزة والمجازر التي ترتكب بحق الغزيين، يخرج المقاوم الفلسطيني ويبث بالصوت والصورة عملياته التي تستهدف قوات الاحتلال في مختلف مناطق القطاع.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال في مختلف المناطق، وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 5 جنود وإصابة 16 آخرين في تفجير مبنى بمنطقة جباليا أمس الأربعاء.
ويرتفع عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 627 بين ضابط وجندي، بينهم 289 لقوا مصرعهم منذ بدء العملية البرية لقوات الاحتلال في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المقاومة الفلسطینیة الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشارت الوزارة في بيانها الصادر اليوم السبت إلى وصول 8 مصابين وجثامين 27 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
يواجه القطاع الطبي في قطاع غزة أزمات حادة نتيجة الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والبنية التحتية الصحية. تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف خلال جولات التصعيد العسكري، مما تسبب في دمار واسع وضعف القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
تعاني غزة من دمار واسع بعد كل حرب تشنها إسرائيل، مما يجعل إعادة الإعمار ضرورة إنسانية ملحة. تشمل جهود إعادة التأهيل إصلاح البنية التحتية، وإعادة بناء المنازل المدمرة، وترميم المستشفيات والمدارس التي تعرضت للقصف. تشارك المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى جانب دول عربية وإسلامية، في تمويل مشاريع إعادة الإعمار، لكن هذه الجهود غالبًا ما تواجه قيودًا إسرائيلية على دخول مواد البناء، مما يؤدي إلى بطء الترميم واستمرار معاناة السكان.
رغم الجهود المستمرة، تبقى إعادة الإعمار في غزة محدودة بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يمنع وصول المعدات اللازمة، إضافة إلى نقص التمويل الكافي. يعتمد السكان بشكل كبير على الدعم الدولي والمبادرات المحلية، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تزيد من التحديات. لضمان إعادة تأهيل مستدامة، يحتاج القطاع إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد، واستثمارات في البنية التحتية، ودعم دولي مستمر لمواجهة الأزمات المتكررة.