أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي لأول مرة ستة غزلان من نوع الداما في محمية وادي ريم – وادي أخيم للحياة البرية في جمهورية تشاد وذلك كجزء من مبادرة طموحة لزيادة أعداد هذا النوع في البرية حيث يُعد غزال الداما واحداَ من أكثر ثلاثة أنواع من الظباء المهددة بالانقراض في العالم.
وتم تصنيف غزال الداما في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على أنه مهدد بالانقراض بشدة (خطر انقراض أقصى) حيث لم يبق منه سوى حوالي 100 في البرية في تشاد والنيجر وهو على وشك الانقراض ويتم بذل جهود حثيثة للحفاظ عليه وزيادة أعداده في موائله الطبيعية.


وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة “بدأ المشروع عام 2019 لهذا النوع ببرنامج إكثار في الأسرحيث نجح الفريق بالإمساك بمجموعة من الغزلان البرية في منطقة مانقا وأخرى في وادي ريم – وادي أخيم في جمهورية تشاد ثم نُقلت الغزلان إلى المسيجات الخاصة بالإكثار كما تم نقل غزلان الداما من مراكز الحفاظ على الحياة البرية في أبوظبي التابعة لهيئة البيئة إلى جمهورية تشاد ليتم إكثار هذه المجموعات حيث وصلت الأعداد في المسيجات إلى 29 رأساً .

وأشار الهاشمي أن غزلان الداما التي أطلقتها الهيئة تضم مجموعتين واحدة برية والأخرى تم إكثارها في الأسر وقد تم تجهيز ثلاثة منها بأجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية بواسطة فريق مشترك من الهيئة وصحارى كونزرفيشن ومعهد سميثسونيان للمحافظة على الكائنات الحية وجمعية علوم الحيوان في لندن لمتابعة تحركاتها ومراقبة تأقلمها في المحمية التي تعد موطناً لحوالي 50 رأساً من غزال الداما.
كما أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تركيب أطواق تتبع لغزلان الداما التي تم تربيتها في الأسر وتتم إدارتها في وادي ريم – وادي أخيم للحياة البرية.
وأضاف الهاشمي “ستساعدنا مراقبة الغزلان ما بعد الإطلاق في توفير معلومات مفصلة عن أعداد التكاثر والوفيات لهذه الحيوانات كما أنها توفر فرصة فريدة لمراقبة غزلان الداما البرية عن كثب وإمكانية تحديد العوامل التي تحد من تكاثرها والذي بدوره سيدعم هذا النوع من الغزلان على المدى البعيد.
كما سيساهم في زيادة أعداد غزلان الداما في المحمية وتوفير المعلومات الأساسية للإطلاقات المستقبلية واختيار أفضل أجهزة تتبع وتسهيل مراقبة القطيع البري”.
ويأتي إطلاق المجموعة الجديدة بعد نجاح برامج إعادة توطين المها الإفريقي (أبو حراب) والمها أبو عدس (البقر الوحشي) بجمهورية تشاد ضمن مبادرة طموحة تهدف لإنشاء قطيع صحي ومستدام ذاتياً في منطقة محمية طبيعية معزولة داخل محمية وادي ريم – وادي أخيم في دولة تشاد تمتد على مساحة تصل إلى 77,950 كيلومتر مربع.
وانطلق هذا المشروع في عام 2014 مع إطلاق أول مجموعة من المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئاتها الطبيعية في البرية في عام 2016 والتي تمت مراقبتها للتأكد من أنها تتمتع بحالة جيدة وصحية وقادرة على التأقلم بشكل جيد مع محيطها الجديد واليوم تصل أعداد المها الأفريقي (أبو حراب) في هذه المحمية إلى أكثر من 630 رأساً، في حين تصل أعداد المها أبو عدس (البقر الوحشي) إلى حوالي 160 رأساً.
ولقد أثمرت جهود الهيئة وشركاؤها ضمن برنامج إعادة توطين المها أبو حراب في جمهورية تشاد في تحسين حالة الحفظ الخاصة بهذا النوع، حيث تمت إعادة تصنيفها على أنها “مهددة بالانقراض” على مقياس حالة الحفظ لفئات القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) بعد أن تم تصنيفها سابقًا على أنها “منقرضة في البرية”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جمهوریة تشاد البریة فی فی البریة

إقرأ أيضاً:

محافظ نينوى يبين دور مشاريع سنجار وسهل نينوى بإعادة النازحين

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد محافظ نينوى، عبد القادر دخيل، اليوم السبت، أن مشاريع سنجار وسهل نينوى ستسهم في إعادة النازحين.

وقال الدخيل في كلمة له عبر دائرة تلفزيونية، خلال إطلاق العمل التنفيذي في 14 مشروعاً ضمن الحزمة الأولى من مشاريع البنى التحتية وأعمال التأهيل في قضاء سنجار ومناطق سهل نينوى، إنه "من خلال مشاريع الصندوق سيتم تقديم خدمات طارئة مع سد الفجوات في 11 وحدة إدارية، 5 وحدات في مناطق غرب نينوى، و6 منها في سهل نينوى والتي ستسهم بعودة النازحين".

وأضاف أن "عدد المشاريع في صندوق سنجار وسهل نينوى خلال موازنة 2023 و2024 بلغت 89 مشروعاً"، مشيراً: "عملنا بروح الفريق الواحد لإنجاز كل المتطلبات والكشوفات، وتم ارسالها الى وزارتي التخطيط والمالية بوقت قياسي مقداره 6 أشهر".

 وتابع:"يحسب لحكومة رئيس الوزراء هذه المشاريع، وتمليك الدور الى الايزيدية، وصرف التعويضات الى أبناء سنجار بما يقارب 5 آلاف معاملة، مع وضع حجر الأساس لبناء مستشفى بسعة 100 سرير".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • ياس سي وورلد يختتم ليلة الإنقاذ بالتعاون مع هيئة البيئة
  • كندا: إغلاق طريق لأسابيع لعبور كائن مهدد بالانقراض
  • رئيس هيئة الدواء يبحث مع سرفييه مصر توطين صناعة مستحضرات الأورام
  • رصد أول ولادة لظباء الريم المتكاثرة ذاتيًا في محمية الإمام سعود
  • مُحافظ جدة يستقبل القنصل العام لجمهورية تشاد
  • "موارد" يُحافظ على التنوع البيولوجي بدراسة خواص بذور النباتات البرية النادرة والمُهددة بالانقراض
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • محافظ نينوى يبين دور مشاريع سنجار وسهل نينوى بإعادة النازحين
  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تتعاون مع وفد أكاديمي من تشاد
  • أعشاب دهوك البرية تتراجع في الأسواق نتيجة حرب العماليين والأتراك (صور)