نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ، اليوم الخميس ،  تقريرا تحت عنوان "لماذا تثير العلاقات العسكرية الصينية الروسية المتنامية قلق الغرب؟"..قائلة : "إن التعاون الوثيق الذي حققته الدولتان من خلال التدريبات المشتركة يثير قلق وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون والحلفاء".

روسيا والصين تدعمان سيادة سوريا وليبيا ووحدة أراضيهما الاستخبارات الأمريكية تعتبر روسيا التهديد الأجنبي الأخطر على الانتخابات الأمريكية المقبلة

وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدار عامين كان الدعم الصيني للحرب الروسية في أوكرانيا يشكل مصدر قلق أكبر للحكومات الغربية بشأن العلاقة المزدهرة بين البلدين.

.موضحة أن تعليقات الخبراء الأمريكيين بهذا الشأن تعكس مدى عمق العلاقة العسكرية في عهد الرئيسين الصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين، اللذين يجتمعان هذا الأسبوع في بكين.

 

وقالت : إن العلاقات العسكرية بين البلدين تطورت لتشمل تدريبات مشتركة أوثق والتعاون في مجال الدفاع الصاروخي ، ورغم أن روسيا والصين ليس لديهما معاهدة دفاع مشترك، كما تفعل الولايات المتحدة مع حلفائها، فإن المحللين يعتقدون أن ذلك لا يحول دون وجود تعاون عسكري له تأثير عالمي كبير.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن التدريب المشترك الذي تجريه القوات الروسية والصينية منذ ما يقرب من 20 عاما تعمق بشكل كبير منذ عام 2018، وهما تشاركان في التدريبات الاستراتيجية الوطنية لكل منهما وتجريان تدريبات بحرية منتظمة ودوريات قاذفات استراتيجية مشتركة.

 

وقالت الصحيفة : إن معظم الأنشطة البحرية والجوية المشتركة بين بكين وموسكو تجري بالقرب من اليابان، حيث كان الاستراتيجيون يراقبون التحالف العسكري المتزايد بين جارتيهما بقلق.

 

ويعتقد العديد من المحللين الغربيين أن القوات العسكرية للبلدين لا تزال لديهما قدرة أولية على التشغيل البيني فقط، ويقولون إن تدريباتهم المشتركة لا تعكس خططا للقتال معا.

 

غير أن الصحيفة أوضحت أنه حتى لو كان هذا التقييم دقيقا، فإن الدعم الروسي يمكن أن يمنح جيش التحرير الشعبي الصيني ميزة حاسمة في صراع محتمل مع الولايات المتحدة.

 

ويقول محللون : إنه إذا قامت موسكو وبكين بدمج أنظمة الدفاع الصاروخي الخاصة بهما، فإن أجهزة الاستشعار الموجودة في الأراضي الشمالية الروسية يمكن أن تعطي الصين تحذيرا مبكرا من الصواريخ الباليستية الأمريكية العابرة للقارات، والتي يتعين عليها اجتياز تلك المنطقة لضرب الصين.

 

وقال مسؤولون دفاعيون آسيويون : إن نظاما مشتركا للإنذار المبكر سيسمح للصين أيضا بإطلاق أسلحة نووية عند تلقي تحذير من ضربة نووية وشيكة. وهذا من شأنه أن يمثل تحولا عن استراتيجيتها المتمثلة في استخدام الأسلحة النووية فقط للانتقام من الضربة التي حدثت بالفعل - وهو التغيير الذي يعتقد الخبراء النوويون أن بكين فكرت فيه منذ فترة طويلة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن للشحنات البرية من الطاقة والغذاء والسلع العسكرية من روسيا أن تخفف بشكل كبير من تأثير الحصار البحري الأمريكي على الصين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البريطانية التعاون الوثيق التدريبات المشتركة

إقرأ أيضاً:

ترامب والسيسي يبحثان الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين والأوضاع في غزة

بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوضع في غزة والعمليات العسكرية الجارية ضد الحوثيين في اليمن.


وقال ترامب -في منشور عبر منصة تروث سوشيال- إنه والسيسي ناقشا الحلول الممكنة للوضع في غزة والتقدم العسكري ضد الحوثيين.


وأضاف الرئيس الأميركي أن المحادثة الهاتفية بينهما كانت جيدة جدا.


من جانبها، قالت الرئاسة المصرية في بيان، إن الرئيسين ناقشا "سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدين على عمق وقوة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، ومشددين على حرصهما على استمرار هذا التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين


وتناول الرئيسان المصري والأمريكي "تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود الوساطة لاستعادة الهدوء للمنطقة وهو ما ينعكس بصورة إيجابية على الملاحة في البحر الأحمر، ويوقف الخسائر الاقتصادية لكل الأطراف"، وفق البيان.


مقالات مشابهة

  • ترامب والسيسي يبحثان الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين والأوضاع في غزة
  • مكالمة هاتفية بين السيسي وأمير تبوك تثير جدلا واسعا.. لماذا؟
  • هل تعيد ألمانيا ضبط علاقتها مع روسيا؟
  • «الخارجية الروسية»: التحضير لعقد اجتماع ثان بين روسيا وأمريكا
  • الخارجية الأمريكية: سندعم تايوان في مواجهة الضغوط العسكرية الصينية
  • تفاصيل الدور الخفي الذي لعبته أمريكا في العمليات العسكرية الأوكرانية ضد الجيوش الروسية
  • لافروف في لقاء مع وانغ يي: زعيما روسيا والصين عازمان على تعزيز الروابط الروسية الصينية
  • الخارجية الصينية: تعزيز التعاون المشترك مع الجانب الروسي في مجالات عديدة
  • ترامب والتحول في العلاقات الروسية الأمريكية بين البراغماتية والتواطؤ.. دراسة
  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا