7.4 مليار ريال مساهمة المؤسسات الصغيرة والصغرى في الناتج المحلي لسلطنة عمان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
المؤسسات الصغيرة والصغرى تعد الأعلى جذبا والبداية المفضلة لبدء الأعمال، لأنها:
- تتطلب حجما محدودا من رأس المال
- تحتاج أقل كلفة للقوى العاملة والتشغيل
- تجد مساندة كبيرة من الجهات المعنية بالقطاع
- تستفيد من مبادرات مهمة تتيح فرص النمو مستقبلا
- تحظى المؤسسات بالعديد من الإعفاءات والحوافز
تسهم الجهود الحكومية بشكل كبير في دعم قطاع ريادة الأعمال وتحفيز تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصغرى مما يقود إلى توسع ملموس في أنشطة ريادة الأعمال التي شهدت نموا ملموسا خلال العامين الماضيين، خاصة المؤسسات الصغيرة والصغرى التي تعد مجالا مواتيا لبدء دخول الشباب لهذا القطاع الواعد.
وتشير الإحصائيات إلى أن مساهمة المؤسسات الصغيرة والصغرى في الناتج المحلي الإجمالي حققت زيادة جيدة خلال العام الماضي، وارتفعت مساهمتها إلى 7.4 مليار ريال عماني بما يمثل 17.7% من إجمالي الناتج المحلي المحقق في سلطنة عمان بالأسعار الجارية والذي سجل 41.8 مليار ريال عماني، وكان إجمالي مساهمة المؤسسات الصغيرة والصغرى في الناتج المحلي الإجمالي قد بلغ 5.9 مليار ريال عماني بنهاية عام 2022، وهو ما يعني أن القيمة المضافة الجديدة لمساهمة هذه الفئة من أنشطة ريادة الأعمال في الناتج المحلي خلال العام الماضي حققت نموا يتجاوز 1.5 مليار ريال عماني ما يمثل دعما كبيرا للنمو الاقتصادي وتوجهات التنويع وجهود تمكين الشباب اقتصاديا في كافة المجالات.
وفضلا عن هذه المساهمة الجيدة للمؤسسات الصغيرة والصغرى في النمو الاقتصادي، تمثل هذه المؤسسات أحد أهم روافد التوظيف في القطاع الخاص، ومن بين إجمالي 1.8 مليون من العاملين في القطاع الخاص في سلطنة عمان، تقدم المؤسسات الصغيرة والصغرى العدد الأكبر من فرص التوظيف، وقد ارتفع عدد العاملين في المؤسسات الصغيرة من 495 ألفا خلال عام 2022 إلى 574 ألفا خلال عام 2023، كما زاد عدد العاملين في المؤسسات الصغرى من 574 ألفا في 2022 إلى 658 ألفا خلال عام 2023، وفق الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وتوضح الإحصائيات سمات مهمة في توجهات قطاع ريادة الأعمال في سلطنة عمان، من أهمها أن المؤسسات الصغرى والصغيرة هي الفئة الأعلى جذبا لرواد الأعمال حيث لا تتطلب إلا حجما محدودا من رأس المال مع ما يرتبط بذلك من سهولة في تمويل المشروع وانخفاض في حجم المخاطر التي قد تواجهه، كما أن هذه المشروعات تحتاج حجما أقل من التكاليف مثل القوى العاملة والتشغيل ولذلك تصبح بداية مفضلة لدخول مجال ريادة الأعمال، فيما تسهم جهود دعم أنشطة ريادة الأعمال من قبل كافة الجهات المعنية بالقطاع في استمرارية هذه النوعية المهمة من المشروعات وتمكينها من النمو وتسهيل تأسيسها، كما تحظى المؤسسات التي يملكها ويديرها عمانيون بالعديد من الحوافز والمزايا والإعفاءات.
تجدر الإشارة إلى أن الإحصائيات تظهر أنه خلال الربع الأخير من العام الماضي، كانت المؤسسات الصغرى الأعلى في نمو نسبة المساهمة في الناتج المحلي من بين كافة فئات المؤسسات الخاصة النشطة في سلطنة عمان، وزادت مساهمة المؤسسات الصغرى من 864 مليون ريال عماني خلال الربع الأخير من عام 2022 إلى 870 مليون ريال عماني بنهاية الربع الأخير من عام 2023، فيما بلغ إجمالي مساهمتها خلال عام 2022 بأكمله أكثر من 3.2 مليار ريال عماني.
وتكتسب إتاحة الإحصائيات التفصيلية الخاصة بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة والصغرى النشطة في سلطنة عمان، من حيث عددها وحجم مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وفي التوظيف أهمية كبيرة، إذ تعد ذات جدوى كبيرة في دعم اتخاذ القرارات الخاصة بأنشطة ريادة الأعمال وتحديد مسار وتوجهات القطاع من خلال إمكانية تركيز الدعم على الأنشطة التي تجد إقبالا أعلى من رواد الأعمال، ووضع ما يلزم من برامج وتسهيلات وخطط توجه هذه الأنشطة نحو العمل في قطاعات التنويع وتحقق الترابط الفعال مع توجهات النمو مما يعزز توسع هذه الأنشطة ويدعم ترقيها لاحقا إلى فئات أكبر من المؤسسات.
وفي هذا الإطار، وضمن البرامج التي تعزز النمو المتواصل في أنشطة ريادة الأعمال، هناك مبادرات مهمة يمكن التوسع فيها مثل تصعيد المؤسسات وتسريع توسعها إقليميا وعالميا وهو من أهم المبادرات النوعية في جهود دعم رواد الأعمال خاصة أنها تتوجه لأنشطة قائمة بالفعل ونموها يمثل قيمة مضافة جيدة للاقتصاد، وحسب ما أعلنته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" فإن إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة التي ارتفع تصنيفها إلى مؤسسات متوسطة خلال عام 2023 بلغ 167 مؤسسة، بينما بلغ عدد المؤسسات المتوسطة التي نمت إلى مؤسسات كبيرة 31 مؤسسة.
وانطلاقا من وجود قاعدة بيانات وإحصائيات شاملة ومتخصصة حول القطاع الخاص وأنشطة ريادة الأعمال، يتيح ذلك تحسينا مستمرا لفعالية وتوجهات برامج واستراتيجيات النمو، كما يساعد في خفض معدلات التعثر في مشروعات رواد الأعمال من خلال إمكانية تضمين استشارات في خدمات الدعم الفني من قبل الجهات المعنية بريادة الأعمال لتجنب بدء مشروعات في قطاعات تشهد بالفعل تزاحما مثل بعض أنواع الأنشطة التجارية، كما أن التوسع في إتاحة الإحصائيات لرواد الأعمال حول جوانب مثل عدد الأنشطة الجديدة والقائمة في كل نشاط وقطاع اقتصادي يعد عنصرا فعالا في جهود الترويج للقطاع والتشجيع على تأسيس المشروعات عبر إمداد رواد الأعمال برؤية واضحة حول تطورات قطاع ريادة الأعمال وبيانات دقيقة تفيدهم في رصد توجهات وفرص النمو في كافة القطاعات بما يحفز مشاركتهم في الاقتصاد ويمكنهم من حسن اتخاذ القرار.
ومنذ انطلاقة تنفيذ رؤية عمان 2040، طرحت الحكومة حزمة واسعة من السياسات الداعمة والممكنة للقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في إطار توجهات النمو التي تسعى لتمكين القطاع الخاص من قيادة الاقتصاد نحو النمو المستدام، وقد حازت مبادرات إتاحة التمويل على اهتمام واسع النطاق من قبل الحكومة، حيث تم رفع رأسمال بنك التنمية وتدشين صندوق عُمان المستقبل، فيما تسهم خطط تطوير سوق رأس المال والقطاع المصرفي في توسعة دورهما في تمويل المشروعات بما في ذلك مبادرات رواد الأعمال، وتستهدف الحكومة دعم رواد الأعمال من خلال إتاحة وسائل التمويل وتمكين منتجات رواد الأعمال من حصة سوقية أكبر في الأسواق المحلية وأسواق التصدير، وزيادة استفادتهم من الإمكانيات الواسعة للتجارة والتسويق الإلكتروني ودعم الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتقنية.
ويذكر أن تصنيف المؤسسات المتوسطة والصغيرة والصغرى في سلطنة عمان يعتمد على عدد العاملين بها وحجم إيراداتها السنوية، فالمؤسسات الصغرى هي التي يتراوح عدد العاملين بها ما بين 1-10 عمال وإيراداتها السنوية تكون أقل من 150 ألف ريال عماني، والصغيرة يتراوح عدد العاملين بها ما بين 11-50 عاملا وإيراداتها تتراوح ما بين 150 ألف ريال عماني إلى 1.250 مليون ريال عماني، بينما المؤسسات المتوسطة يتراوح عدد العاملين بها ما بين 51-150 عاملا وإيراداتها ما بين 1.250 مليون ريال عماني وحتى أقل من 5 ملايين ريال عماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات المتوسطة فی الناتج المحلی ملیون ریال عمانی ملیار ریال عمانی المؤسسات الصغرى فی سلطنة عمان القطاع الخاص رواد الأعمال الأعمال من الصغرى فی خلال عام ما بین 1 عام 2023 عام 2022
إقرأ أيضاً:
طلاب الجامعة الألمانية يتصدرون مسابقات ريادة الأعمال ببرنامج GENZ 2024
تصدرت الجامعة الألمانية بالقاهرة مسابقات ريادة الأعمال ببرنامج GENZ 2024 التي تقام لأول مرة بمصر في إنجاز غير مسبوق يضاف إلى سجل نجاحات الطلاب.
ابنة الجامعة الألمانية فلوريان أشرف تفوز بجائزة أفضل دكتوراة في الصيدلة بباريسوصمم كل من عاصم سميح ويوسف حسام الطالبان بالسنة السادسة بكلية الصيدلة و التكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة تطبيق بأسم (Expirest) وهو يعد بمثابة منصة لتسهيل التواصل بين الصيدليات وتنسيق التعاون فيما بينهم لتوفير المستحضرات الدوائية الهامة و زيادة حركة الأدوية الراكدة.
ومهد هذا لهما التأهل للمشاركة في مسابقة GENZ التي تقام لأول مرة بمصر وهى أحد أكبر المسابقات التي تدعم الأفكار الابتكارية لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ و الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
فريق الجامعة الألمانية بالقاهرة حصل على فرصة مميزةوقالت الدكتورة رشا سعد حسن، مدرس ريادة الأعمال والابتكار بكلية الادارة والمنسق لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في الجامعة الألمانية بالقاهرة، إن تلك التقنية التي صممها الطالبان ساهمت فى إتاحة وتلبية احتياجات المرضى من الأدوية بين المناطق المختلفة ، بجانب تحقيق إستفادة مادية للمشاركين في التطبيق بتجنب الخسارة المادية للأدوية الراكدة و التي تمثل عبئاً مالياً يفوق المليار جنيه سنوياً. و قد حظي هذا التطبيق باشتراك ما يقرب من 150 صيدلية حتى الان.
وأوضحت أن فريق الجامعة الألمانية بالقاهرة حصل على فرصة مميزة للمشاركة في البرنامج الريادي العالمي GENZ وتألق الفريق بفكرته المبتكرة المتميزة، حيث شهد هذا البرنامج تأهل 120 فريقًا طلابيًّا من 91 جامعة من مختلف المحافظات ضمن مسابقة أوليمبياد الشركات الناشئة، و خاضت الفرق تصفيات إقليمية قوية بمشاركة 220 فريقًا .تأهل منهم 117 فريقًا للمعسكر الختامي بجامعة الجلالة، وتم اختيار 55 فريقًا للظهور في حلقات البرنامج، في حين حصل 53 فريقًا على دعم احتضان لتحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية. لذا فقد راقت فكرة تطبيق طلاب الجامعة للجنة المشكلة للتحكيم في المسابقة و به تمكن الفريق من الفوز بدعم مادي بمقدار مليون و نصف المليون جنيهاً تقديراً من اللجنة وتحفيزاً لهم لتطوير وتوسيع مشروعهم الريادي.
وأضافت الدكتورة رشا أن الجامعة لا تألو جهداً في استمرارية تقديم برامج دراسية متفردة مثل تخصص الابتكار الذي اطلقته الجامعة بكلية تكنولوجيا الادارة ، وخلق بيئة علمية خصبة تيتح أستمرارية التفوق لابنائها الطلاب الملتحقين بكلياتها وتسليحهم بمهارات التواصل و الابتكار و الابداع و التميز ، مدللة على ذلك بأن الطالب عاصم التحق بالجامعة بموجب منحة دراسية كاملة تخصصها الجامعة سنوياً لأوائل الثانوية العامة و تصدر اسمه قائمة أسماء أوائل الجمهورية للعام الدراسي 2018 -2019.