مسؤولون أمنيون يكشفون... هل إسرائيل مستعدّة لتوسيع الحرب مع حزب الله؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
ذكر موقع "الميادين"، أنّ مصادر أمنية إسرائيلية كشفت أنّ وزارة الداخلية في إسرائيل لم تُنفّذ أيّ سيناريو لحماية المستوطنين في حال اندلع أي قتال في الساحة الشمالية، كما أنّها "لم تُخصص موارد للاستعداد للسيناريو".
وقالت المصادر إنّ إسرائيل لن تستطيع توفير استجابة ناجعة للمستوطنين، من الحدود الشمالية إلى خطّ حيفا، ولا سيما أنّهم سيبحثون عن ملجأ من الصليات الصاروخية التي سيطلقها حزب الله من الشمال نحو إسرائيل.
كما أشارت مصادر إسرائيلية كبيرة مُطلعة لصحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية إلى أنّ وزارة الداخلية الإسرائيلية إذا لم تقم بكلّ الاستعدادات المطلوبة سوف يكون من الصعب كثيراً استيعاب مستوطنين سيفرّون من المناطق المقصوفة، على الرغم من وجود خطّة "فندق ضيوف" التي أُعدت لهذا السيناريو بالضبط.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة ولبنان في 7 تشرين الأول الماضي، أُطلق نحو 17 ألف قذيفة صاروخية نحو الأراضي الفلسطينة المحتلة "إسرائيل"، قُرابة 3000 منها أُطلقت من لبنان، مضيفة أنّه يوم أمس الأربعاء أطلق حزب الله نحو 60 قذيفة وصاروخاً استهدفت 60 منها "ميرون" وهي وحدة مراقبة الحركة الجوية.
ووفقاً للسيناريو المُحدّث الذي تفترضه المؤسسة الأمنية والعسكرية فإنّه إذا اندلع القتال في الشمال فإنّ حزب الله قد يطلق بين 3000-5000 قذيفة صاروخية يومياً نحو "إسرائيل".
وتشير التقديرات إلى أنّ نحو 1000 من تلك القذائف سيكون سقوطها "فعالاً"، كما أنّه القذائف التي سيطلقها حزب الله سيكون 90% منها في حدود 40 كيلومتراً، والباقي سيتمّ إطلاقه إلى الوسط. وهذا يعني أنّ المستوطنات من خطّ الحدود إلى منطقة حيفا الحضرية، بشكلٍ أو بآخر، ستتلقى غالبية النيران.
وفي ضوء تحديث السيناريو المرجعي، خصصت سلطة الطوارئ الوطنية في وزارة الأمن 2 مليار شيكل لشراء مخزون استراتيجي يضمّ مواد تعقيم، معدّات طبية، أعلاف للمواشي، منتجات خام للغذاء، قمح، أكياس نوم، خيام وخزانات مياه، لكن تكمن خشية المؤسسة الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال من الأضرار المحتملة في البنى التحتية، بما في ذلك قطاع الطاقة والخلوي والنقل والنظام الصحي، وغيرها.
ووفقاً لمسؤولين كبار مُطلعين على الأمر، فإنّ الغالبية العظمى من الوزارات الحكومية: النقل والتعليم والاقتصاد والاتصالات والطاقة وغيرها، أدركت أنّه يجب عليها تسريع استعداداتها بشكلٍ كبير لاحتمال نشوب حرب في الساحة الشمالية.
ويُشير مسؤولون أمنيون إلى أنّ معظم الوزراء أخذوا الأمور على محمل الجد وأجروا مناورات حربية لتقدير وتحسين حالة استعداد وزاراتهم إلا أنّ وزارة الداخلية الإسرائيلية، برئاسة الوزير موشِه أربل لا تُجري "لعبة حرب" أو تُخصص الموارد اللازمة في حال جرى تصعيد للقتال في الشمال.
وانتقدت مصادر إسرائيلية رفيعة استهتار أربل، وقالت إنّ عليه أن "يفهم حجم المشكلة، ويتحقق مما إذا كانت هناك ثغرات، وكيف يُمكن تقليصها؟".
بدوره، ردّ وزير الداخلية لصحيفة "إسرائيل هيوم"، قائلاً: "لم تتواصل معي وزارة الأمن أبداً حول هذا الموضوع، لا جهات رسمية ولا مجهولة تعرف نفسها على أنها مسؤولة في المؤسسة الأمنية والعسكرية".
وقبل أيام، أوصى قادة كبار في المؤسستين الأمنية والعسكرية في إسرائيل، حكومة بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تهدئة شاملة في قطاع غزّة، وفي الجبهة الشمالية مع حزب الله. (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأمنیة والعسکریة حزب الله
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: سنجعل إسرائيل تسعى بنفسها لوقف الحرب والانتخابات الأمريكية لا قيمة لها
ألقى الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، كلمة بمناسبة أربعين يوم على اغتيال حسن نصر الله، معلقا على الانتخابات الأمريكية ومؤكّدا بأنه لاقيمة لها بالنسبة للحزب”.
وقال قاسم: “نحن أمام حرب إسرائيلية عدوانية، ونتنياهو يهدف لاحتلال لبنان وإنهاء وجود المقاومة والميدان وحده هو الذي يوقف هذه الحرب العدوانية”.
وأضاف قاسم: “الشهيد نصر الله قدم عطاءات كبيرة وبنى مقاومة حرة تقاوم العدو الإسرائيلي وتعمل على بناء الوطن”.
وقال: إنّ “حزب الله هو حزبٌ يعمل لبناء الوطن، ويُقاوم في مواجهة العدو الإسرائيلي، حزب له هيكلية منظمة وامتداده في كل الميادين، الثقافية والسياسية والجهادية والاجتماعية والتربوية والاستشفائية وفي كل الميادين”.
ورأى قاسم أنّ “رئيس الحكومة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب، وهو أمام مشروع يتخطى قطاع غزّة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط”.
وقال إنّ “نتنياهو يهدف من خلال عدوانه على لبنان إلى 3 خطوات وهي: إنهاء وجود حزب الله، احتلال لبنان ولو عن بعد، والخطوة الثالثة هي العمل على خارطة جديدة للشرق الأوسط”.
وأشار قاسم إلى أنّ “نتنياهو لم يعرف أنّه يُواجه مقاومةً لديها عوامل قوّة أساسية بينها العقيدة الصلبة ومقاومون استشهاديون لا يهابون الموت”، مردفاً أنّه من “العوامل الأساسية لدى المقاومة الاستعدادات والإمكانات من أسلحة وقدرات وتدريب، ولدينا عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين للمواجهة عند الحدود ولدينا أيضاً الإمكانات اللازمة لفترة طويلة”.
ولفت إلى أنّه “لدى الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة وقتل المدنيين، والظلم والتصرف بوحشية، وقدرة جوية استثنائية مرتبطة بمدد لا نهائي من أميركا”، مضيفاً أنّ “الاحتلال يعتمد أيضاً على جيشه البري وهذا لا ينفعه ويخشى الالتحام، كما أنّه يواجه مقاومة صلبة عند الحدود”.
وشدد قاسم على أنّ “الميدان وحده هو من يوقف العدوان عبر الحدود بالإضافة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، مردفاً أنّ “إسرائيل” ستصرخ من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع عليها، والأيام آتية.
وصرّح الأمين العام لحزب الله أنّ “المقاومة ستجعل العدو يسعى بنفسه لوقف العدوان الإسرائيلي، “ونحن نبني على الميدان وليس على الحراك السياسي”.
وبشأن نتائج الانتخابات الأميركية، قال الشيخ قاسم إنّ “حزب الله لا يبني على الانتخابات الأمريكية وهي لا قيمة لها بالنسبة إلينا”، مؤكداً أن تعويل المقاومة هو على الميدان، والاحتلال خاسر في هذا المجال، وسنمنعه من تحقيق أهدافه.
وأوضح أنّ “قوّة المقاومة هي باستمرارها على الرغم من الفوراق العسكرية”، متابعاً أنّ “خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهداف عدوانه، وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة، والتحمل والصبر والبقاء في الميدان حتى النصر ولا يمكن أن نُهزم”.
وأكّد قاسم بأنّه “لا يمكن أن يفوز نتنياهو وهو سينهزم”، مبيناً أنّه “عندما يُقرر العدو وقف العدوان فإنّ ذلك يتم عبر التفاوض غير المباشر، ورئيس البرلمان اللبناني، الأستاذ نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية”.
وشدد قاسم “على أنّ أساس أيّ تفاوض مبني على أمرين هما “وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكلٍ كامل”.
آخر تحديث: 6 نوفمبر 2024 - 17:05