ميقاتي يدعو للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
بيروت- دعا رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، الخميس16مايو2024، إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة وجنوب بلاده والانطلاق في معالجة الوضع فيه.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش مشاركته في القمة العربية بالبحرين، وفق بيان للمكتب الإعلامي لميقاتي.
وبحسب البيان، طالب ميقاتي خلال اللقاء "باستمرار دعم عمل الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في لبنان وتمويلها، لما يشكله هذا الأمر من أهمية قصوى في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية التي تتزامن مع أزمة اقتصادية حادّة آخذة في التفاقم منذ سنوات.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة، مع الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، قصفا يوميا أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، غالبيتهم في لبنان.
ويقول حزب الله والفصائل الأخرى، إن الهجمات ضد الجيش الإسرائيلي تأتي "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي.
من جهة أخرى، شدد ميقاتي على "ضرورة التعاون الكامل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة اللبنانية في ملف النازحين السوريين، انطلاقا من أن الحكومة عقدت العزم على استكمال حل هذا الملف جذريا مهما كانت العوائق والعراقيل" وفق البيان.
وأمس الأربعاء، أوصى مجلس النواب (البرلمان) اللبناني، بـ"ترحيل" اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى البلاد بطريقة غير نظامية.
ويعيش في البلاد أكثر من 800 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما تُقدّر السلطات اللبنانية عددهم بأكثر من مليوني شخص معظمهم بشكل غير نظامي.
ووصل ميقاتي مساء الأربعاء إلى البحرين مع وفد وزاري لحضور القمة العربية الـ33، في ظل بقاء لبنان بلا رئيس جمهورية منذ تعذر انتخاب خلف للرئيس السابق ميشال عون قبل عامين.
وتنعقد القمة الأولى من نوعها على مستوى القادة في البحرين، في توقيت حرج للمنطقة العربية، حيث تأتي في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إيرلندا تنوي الانضمام إلى دعوى ضد “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
قال وزير الخارجية الإيرلندي إن بلاده تنوي الانضمام إلى جنوب إفريقيا في دعواها المقدّمة ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وذلك قبل نهاية العام.
وأتت تصريحات مايكل مارتن فيما أقر البرلمان الإيرلندي نصّا غير ملزم جاء فيه أن “إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا على يد إسرائيل في غزة”.
في كانون الأول/ديسمبر، رفعت جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية باعتبار أن الحرب في غزة تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والتي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 1948.
والتحقت عدّة دول بالدعوى، منها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.
وكانت إيرلندا قد كشفت نيّتها تقديم التماس للمحكمة حال تقديم جنوب إفريقيا الوثائق الداعمة لشكواها، وهو ما قامت به الأخيرة الإثنين.
وصرّح مارتن أمام البرلمان أن “قرار الحكومة التدخّل في القضية المرفوعة من جانب جنوب إفريقيا استند إلى تحليل قانوني مفصّل ودقيق”.
وأكد أن “إيرلندا من كبار داعمي عمل المحكمة وهي ملتزمة التزاما راسخا بالقانون الدولي والمساءلة”.
وأعلنت جنوب إفريقيا الإثنين أنها سلّمت المحكمة، بناء على طلبها، مذكّرة تتضمّن “أدلّة” على ارتكاب إسرائيل “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وكشف مكتب الرئيس سيريل رامابوزا أن المستند غير المخصّص للنشر “يضم أكثر من 750 صفحة، مدعّما بأكثر من أربعة آلاف صفحة من البيانات والملاحق”.
وأكّد مسؤول في المحكمة التي مقرها في لاهاي تلقّي الوثيقة من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
تعدّ إيرلندا من البلدان الأكثر انتقادا لإسرائيل في ردّها على هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 التي أشعلت دوّامة عنف جديدة في المنطقة.
ولم تعترض الأحزاب المشاركة في الحكومة الإيرلندية على نصّ رمزي قدّمته المعارضة الخميس يتّهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حقّ الفلسطينيين.
والثلاثاء، أعلنت إيرلندا تعيين سفير فلسطيني بكامل الصلاحيات للمرّة الأولى في تاريخ البلد، بعدما اعترفت رسميا بدولة فلسطين في وقت سابق من العام.
وقالت السفيرة جيلان وهبة عبد المجيد في مقابلة مع صحيفة “ايريش تايمز” نشرت الخميس إنه ينبغي تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب وقفها نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وصرّحت “إذا كنت عضوا في الأمم المتحدة ولم تمتثل لقواعد المنظومة، فما المغزى إذن من عضويتك؟”.
ورأت عبد المجيد التي درّس والداها في مدارس للأونروا أن الإحجام عن تعليق عضوية إسرائيل من شأنه أن يفسح المجال لدول أخرى كي تحذو حذوها.