التنين الصيني يطبق على النفط العراقي… إين إيران من هذه المعادلة؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الاصتاد نيوز -- متابعة
قال الأمين العام لاتحاد الصناعات النفطية في إيران إن الصينيين استثمروا حاليا في 41 مشروعا مختلفا في قطاع الطاقة العراقي، مضيفا أن 31 من تلك المشاريع يركز على النفط وقد استولت شركات أخرى مثل إكسون موبيل الأمريكية على حقول النفط الكبيرة.
وتحدث عرفان أفاضلي لوكالة إيلنا العمالية، عن الاستثمارات الصينية في صناعة النفط العراقية وأثر هذه المشاريع على إيران: بلغت استثمارات الصين الآن في مشاريع مختلفة في العراق ودول الشرق الأوسط والدول العربية وتركيا وإيران نحو 34 مليار دولار، ويبلغ حجم التجارة بين البلدين (الصين والعراق) 50 مليار دولار، منها 14 مليار دولار صادرات من الصين إلى العراق و34 مليار دولار من العراق إلى الصين، وفي حال أضفنا استثمارات الصين في العراق إلى هذه التبادلات فإنها ستبلغ 80 مليار دولار سنويا.
وأضاف: تظهر احصائيات البنك الدولي ومعهد TRACK (معهد تتبع الاستثمارات الصينية) أن الاستثمارات الصينية في العراق تنمو منذ عقدين من الزمن وتجاوزت رقما يعادل 500 مليون دولار سنويا وفي بعض السنوات مثل عام 2009 وصلت إلى 8.5 مليار دولار.
وواصل الأمين العام لاتحاد الصناعات النفطية في إيران: على سبيل المثال، في عام 2019، بلغ الاستثمار الصيني في العراق 3.5 مليار دولار، بينما لم يتجاوز هذا الاستثمار في إيران في ذات العام عتبة الـ 1.5 مليار دولار، وهو أمر مهم يجب الالتفات إليه.
يقول أفاضلي:وتدير الشركات الصينية 34% من موارد النفط والغاز المؤكدة في العراق وثلثي الإنتاج الحالي للبلاد. وتعد شركة CNPC، وهي شركة النفط الوطنية الصينية، أكبر مستثمر في العراق، وتمتلك الشركات الصينية حصة إجمالية تبلغ 24 مليار برميل من الموارد العراقية وهي مسؤولة عن إنتاج 3 ملايين برميل من النفط يوميًا في العراق.
وأوضح: أُعلن مؤخرا عن فوز 7 شركات صينية بجولة تراخيص الاستثمار في 10 حقول للنفط والغاز في العراق، وإحدى هذه الشركات هي شركة سينوبك. وفي كل الأحوال فإن الصين طورت حضورها في قطاع الطاقة والبناء العراقي وهي أكبر مستورد للنفط العراقي بكمية تعادل مليون و180 ألف برميل نفط يوميا أي ما يعادل 35% من إنتاج النفط في هذا البلد. وبموجب اتفاقية النفط للبناء لعام 2019 مع الصين، يتم تمويل مشاريع البناء في العراق من خلال بيع الصينيين 100 ألف برميل من النفط يوميًا.
وأكد المسؤول الإيراني أن العراقيين يرغبون في زيادة مواردهم المؤكدة، إذ أعلن البنك الدولي أن العراق لديه 150 مليار برميل من النفط المؤكد، وهو قادر على إنتاج النفط لمدة 96 عامًا بمعدل الإنتاج الحالي، ويسعى حاليا لزيادة هذا الرقم إلى 160 مليار برميل.
وقال عن تأثير الوجود الصيني في المشاريع العراقية بالنسبة لإيران: التأثير الوحيد هو أن وجود الشركات الصينية واستراتيجية التعاون بين إيران والصين ووجود الشركات الصينية في العراق يمكن أن يسهل تصدير الخدمات الفنية والهندسية ووجود الشركات الفنية والهندسية وتقديم الخدمات الإيرانية في العراق وسوق هذا البلد، كما يمكن لشركات التنقيب الإنتاجية الكبرى والشركات الفنية والهندسية والإعمار أن توفر الأرضية للتواجد الإيراني في السوق العراقية والاستفادة من هذا السوق سواء في مشاريع البناء والنفط وغيرها من المشاريع الصينية.
وأكمل: كما أن وجود هذه الشركات سيوفر الأساس لتصدير الخدمات والبضائع الفنية والهندسية بمعايير محددة، الأمر الذي يتطلب تعاون حكومتي إيران والعراق ومتابعة تواجد إيران في السوق العراقية نيابة عن الصينيين والاستفادة من قوة وخبرة الشركات الهندسية والمقاولات ومقدمي الخدمات في إيران.
واختتم أفاضلي قائلا: لم تنجح الشركات الفنية والهندسية الإيرانية وشركات التنقيب والإنتاج والمقاولات في المشاركة في المشاريع النفطية العراقية وليس لها مساهمة كبيرة في هذه المشاريع، الأمر الذي دعم الحكومة الإيرانية في المفاوضات مع الحكومة العراقية ومشاورات وزارة الخارجية ووزارة النفط الإيرانية مع العراق من أجل حضور أقوى لإيران في العراق.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الفنیة والهندسیة الشرکات الصینیة ملیار دولار فی العراق فی إیران برمیل من
إقرأ أيضاً:
تركيا: حجم صادراتنا للعراق خلال العام الحالي سيرتفع إلى (30) مليار دولار
آخر تحديث: 29 يناير 2025 - 11:04 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن رئيس مجلس الأعمال التركي العراقي، التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي “DEİK”، خالد أجار، الأربعاء، أن بلاده تهدف لرفع حجم صادراتها للعراق إلى 30 مليار دولار خلال العام الحالي.وقال أجار، في حديث لوكالة “الأناضول” التركية ، إن العلاقات التجارية بين البلدين تزداد قوة بفضل التزامهما في رفع حجم صادراتها للعراق، وأضاف أجار أن العراق كان في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكبر أسواق التصدير التركية العام الماضي.وأوضح أن قطاعات البناء والزراعة والطاقة ومعالجة الأغذية والصحة واللوجستيات شهدت تركيزاً تجارياً كبيراً.وتابع “الاحتياجات المتزايدة للبنية التحتية في العراق ساعدت على مشاركة الشركات التركية في مشاريع المقاولات بالمنطقة. تركيا تواصل تعزيز علاقاتها الودية مع العراق من خلال الشراكات التجارية”.ولفت إلى أن “هناك تعاون متزايد بين تركيا والعراق في قطاعات الطاقة والزراعة والخدمات اللوجستية والصحة والبنية التحتية والتكنولوجيا”.واحتل العراق العام الماضي المركز الخامس كأكبر سوق للمبيعات الخارجية التركية، حيث شكلت حصته من إجمالي صادرات تركيا 4.73%.وشكل قطاع الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية والمنتجات المشتقة منها، أكبر صادرات تركيا إلى العراق في هذا الفترة بقيمة بلغت مليارين و147 مليون دولار.ومن حيث المدن، كانت إسطنبول أكبر مصدر للمنتجات التركية إلى العراق بقيمة 3 مليارات و89 مليون دولار، تلتها ولايات غازي عنتاب وماردين وشرناق ومرسين.ويهدف البلدان لإنشاء ممرات برية وحديدية تربط مدينة البصرة العراقية بتركيا، وذلك من خلال مشروع “طريق التنمية”.وفي حديثه عن “طريق التنمية”، قال أجار إن المشروع يعد أقصر طريق يربط الخليج العربي بتركيا وأوروبا، ويوفر فرصا اقتصادية كبيرة ليس للعراق وتركيا فحسب، بل لجميع دول المنطقة.ولفت إلى أن المشروع سيوفر فرصا للتعاون بين البلدين على مستويات عليا خلال السنوات المقبلة، في مجالات استراتيجية مثل مشاريع الطاقة واستثمارات الموانئ والسكك الحديدية والمشاريع اللوجستية.وذكر أن مجلس الأعمال التركي العراقي، نظم حوالي 40 فعالية في 2024 لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك الاجتماعات المهمة على هامش الزيارات الرسمية.