الاصتاد نيوز -- متابعة

 قال الأمين العام لاتحاد الصناعات النفطية في إيران إن الصينيين استثمروا حاليا في 41 مشروعا مختلفا في قطاع الطاقة العراقي، مضيفا أن 31 من تلك المشاريع يركز على النفط وقد استولت شركات أخرى مثل إكسون موبيل الأمريكية على حقول النفط الكبيرة.

وتحدث عرفان أفاضلي لوكالة إيلنا العمالية، عن الاستثمارات الصينية في صناعة النفط العراقية وأثر هذه المشاريع على إيران:  بلغت استثمارات الصين الآن في مشاريع مختلفة في العراق ودول الشرق الأوسط والدول العربية وتركيا وإيران نحو 34 مليار دولار، ويبلغ حجم التجارة بين البلدين (الصين والعراق) 50 مليار دولار، منها 14 مليار دولار صادرات من الصين إلى العراق و34 مليار دولار من العراق إلى الصين، وفي حال أضفنا استثمارات الصين في العراق إلى هذه التبادلات فإنها ستبلغ 80 مليار دولار سنويا.

وأضاف: تظهر احصائيات البنك الدولي ومعهد TRACK (معهد تتبع الاستثمارات الصينية) أن الاستثمارات الصينية في العراق تنمو منذ عقدين من الزمن وتجاوزت رقما يعادل 500 مليون دولار سنويا وفي بعض السنوات مثل عام 2009 وصلت إلى 8.5 مليار دولار.

وواصل الأمين العام لاتحاد الصناعات النفطية في إيران: على سبيل المثال، في عام 2019، بلغ الاستثمار الصيني في العراق 3.5 مليار دولار، بينما لم يتجاوز هذا الاستثمار في إيران في ذات العام عتبة الـ 1.5 مليار دولار، وهو أمر مهم يجب الالتفات إليه.

يقول أفاضلي:وتدير الشركات الصينية 34% من موارد النفط والغاز المؤكدة في العراق وثلثي الإنتاج الحالي للبلاد. وتعد شركة CNPC، وهي شركة النفط الوطنية الصينية، أكبر مستثمر في العراق، وتمتلك الشركات الصينية حصة إجمالية تبلغ 24 مليار برميل من الموارد العراقية وهي مسؤولة عن إنتاج 3 ملايين برميل من النفط يوميًا في العراق.

وأوضح: أُعلن مؤخرا عن فوز 7 شركات صينية بجولة تراخيص الاستثمار في 10 حقول للنفط والغاز في العراق، وإحدى هذه الشركات هي شركة سينوبك. وفي كل الأحوال فإن الصين طورت حضورها في قطاع الطاقة والبناء العراقي وهي أكبر مستورد للنفط العراقي بكمية تعادل مليون و180 ألف برميل نفط يوميا أي ما يعادل 35% من إنتاج النفط في هذا البلد. وبموجب اتفاقية النفط للبناء لعام 2019 مع الصين، يتم تمويل مشاريع البناء في العراق من خلال بيع الصينيين 100 ألف برميل من النفط يوميًا.

وأكد المسؤول الإيراني أن العراقيين يرغبون في زيادة مواردهم المؤكدة، إذ أعلن البنك الدولي أن العراق لديه 150 مليار برميل من النفط المؤكد، وهو قادر على إنتاج النفط لمدة 96 عامًا بمعدل الإنتاج الحالي، ويسعى حاليا لزيادة هذا الرقم إلى 160 مليار برميل.

وقال عن تأثير الوجود الصيني في المشاريع العراقية بالنسبة لإيران: التأثير الوحيد هو أن وجود الشركات الصينية واستراتيجية التعاون بين إيران والصين ووجود الشركات الصينية في العراق يمكن أن يسهل تصدير الخدمات الفنية والهندسية ووجود الشركات الفنية والهندسية وتقديم الخدمات الإيرانية في العراق وسوق هذا البلد، كما يمكن لشركات التنقيب الإنتاجية الكبرى والشركات الفنية والهندسية والإعمار أن توفر الأرضية للتواجد الإيراني في السوق العراقية والاستفادة من هذا السوق سواء في مشاريع البناء والنفط وغيرها من المشاريع الصينية.

وأكمل: كما أن وجود هذه الشركات سيوفر الأساس لتصدير الخدمات والبضائع الفنية والهندسية بمعايير محددة، الأمر الذي يتطلب تعاون حكومتي إيران والعراق ومتابعة تواجد إيران في السوق العراقية نيابة عن الصينيين والاستفادة من قوة وخبرة الشركات الهندسية والمقاولات ومقدمي الخدمات في إيران.

واختتم أفاضلي قائلا: لم تنجح الشركات الفنية والهندسية الإيرانية وشركات التنقيب والإنتاج والمقاولات في المشاركة في المشاريع النفطية العراقية وليس لها مساهمة كبيرة في هذه المشاريع، الأمر الذي دعم الحكومة الإيرانية في المفاوضات مع الحكومة العراقية ومشاورات وزارة الخارجية ووزارة النفط الإيرانية مع العراق من أجل حضور أقوى لإيران في العراق.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الفنیة والهندسیة الشرکات الصینیة ملیار دولار فی العراق فی إیران برمیل من

إقرأ أيضاً:

تفاؤل الطلب الصيني على الوقود يدعم ارتفاع أسعار النفط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1% الاثنين 3 مارس 2025، بعدما عززت بيانات قوية من قطاع الصناعات التحويلية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، التفاؤل بشأن الطلب على الوقود، وذلك رغم استمرار الضبابية بشأن النمو الاقتصادي بسبب احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية.

وبحلول الساعة 02:06 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت بمقدار 76 سنتًا، أو بنسبة 1%، ليصل إلى 73.57 دولارًا للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 75 سنتًا، أو بنسبة 1.1%، ليصل إلى 70.51 دولارًا للبرميل وفق رويترز.

الصناعات التحويلية

جاء هذا الارتفاع في الأسعار بعد صدور بيانات رسمية السبت، أظهرت أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الصين توسع بأسرع وتيرة له في ثلاثة أشهر خلال فبراير ، مدفوعًا بزيادة قوية في الإنتاج بفضل ارتفاع الطلبيات الجديدة وأحجام المبيعات.


وقال محلل السوق في "آي.جي" توني سيكامور، إن أحد المؤشرات المحتملة لارتفاع الأسعار هو "عودة مؤشر NBS لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى التوسع في مطلع الأسبوع".

الرسوم الجمركية

لكنه حذّر من أن التوقعات الاقتصادية للصين قد لا تكون مبشرة، نظرًا لاحتمال فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية في الرابع من مارس.

من جانبهم، كان المحللون في جولدمان ساكس أكثر تفاؤلًا بشأن البيانات، مشيرين في مذكرة إلى أنها تعكس نشاطًا اقتصاديًا مستقرًا أو أفضل قليلًا في الصين في أوائل عام 2025، رغم أن فرض رسوم جمركية أمريكية إضافية بنسبة 10% قد يستدعي إجراءات مضادة.

وخلال الشهر الماضي، سجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري لهما في ثلاثة أشهر، حيث أدت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الولايات المتحدة وشركاؤها التجاريون إلى زعزعة ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي العالمي لهذا العام، مما أدى إلى تقليل شهية المخاطرة لدى المستثمرين.


دعم قوي لأوكرانيا

تحسنت المعنويات في أعقاب قمة عُقدت أمس الأحد، أعرب خلالها الزعماء الأوروبيون عن دعم قوي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووعدوا بتكثيف الجهود لمساندة بلاده، وذلك بعد يومين فقط من صدامه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقطعه زيارته إلى واشنطن.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن المحللين أبقوا توقعاتهم لأسعار النفط مستقرة إلى حد كبير لعام 2025، حيث توقعوا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 74.63 دولارًا للبرميل، إذ يُرجَّح أن يتم موازنة أي تأثير للعقوبات الأمريكية الإضافية بإمدادات وفيرة، إلى جانب احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
 

مقالات مشابهة

  • مستقبل مجهول وأرقام مرعبة: الاقتصاد العراقي بين فكّي المحاصصة وسوء الإدارة
  • مستقبل مجهول وأرقام مرعبة: الاقتصاد العراقي بين فكّي المحاصصة وسوء الإدارة - عاجل
  • "السياحة" تشارك في معرض "COTTM" ببكين لتعزيز الحركة الوافدة من الشركات الصينية
  • لبنان تعلن عن استيرادها للنفط العراقي الخام بدلا من “الفيول”
  • لبنان يتفق مع العراق لاستيراد النفط الخام بدلاً من الفيول
  • تفاؤل الطلب الصيني على الوقود يدعم ارتفاع أسعار النفط
  • «المركزي» الصيني يتعهد بدعم الشركات الخاصة
  • هل تراجع صادرات النفط العراقي لأمريكا مؤشراً على تغيرات جيوسياسية؟
  • العراق: مشاريع لزيادة التصدير إلى 4.5 ملايين برميل يوميًا
  • صادرات نفط العراق لامريكا تتراجع رغم تجاوزها 200 ألف برميل يومياً في اسبوع