تحرير فلسطين ودعم غزة شعار حفل إحياء ذكرى النكبة في لندن
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
لندن- بدعوة من البعثة الدبلوماسية الفلسطينية بالمملكة المتحدة شارك -أمس الأربعاء- بقاعة "سيتي هول" التاريخية في لندن، العديد من السياسيين والشخصيات العامة البريطانية في مراسم إحياء ذكرى النكبة الـ76، وذلك بالتعاون مع مجلس السفراء العرب.
وتأتي هذه الدعوة بعد عدة أيام من إلغاء حفل إحياء ذكرى النكبة في هولندا بسبب ضغوطات واجهتها السفارة الفلسطينية.
وافتتح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التظاهرة بكلمة عبر تقنية الفيديو، وأكد ضرورة إعلان دولة فلسطين المستقلة، وأن النكبة "فعل آثم ومجرّم يتكرر عبر التاريخ، وأن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن تسميته سوى "بالتطهير العرقي" وأدان "العجز الدولي الواضح" عن إنقاذ غزة.
والتقت الجزيرة نت بعدد من المشاركين في إحياء ذكرى النكبة، ومن بينهم السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط الذي صرح بأن قاعة "سيتي هول" التي احتضنت التظاهرة لها معنى خاص، كونها تتوسط ميدان ويستمنستر، وتقع بالقرب من مجلس العموم ومقر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وأضاف زملط أن هذه القاعة احتضنت أول جمعية عمومية للأمم المتحدة، وأنه من الضروري إعطاء منبر لشهود النكبة، بما في ذلك الشاهدون عليها على غرار الجراح البريطاني من أصل فلسطيني غسان أبو ستة الذي حضر الحفل، والناشط ابن غزة معتز عزايزة.
وشدد السفير الفلسطيني على ضرورة منح الفرصة للشاهدين على النكبة للحديث أمام الساسة ورؤساء البلديات وكل المجتمع البريطاني، ليس فقط عن نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة، ولكن عن إصراره على نيل وانتزاع حريته واستقلاله على أرضه وعودته إليها.
"نحن نراهن على الشعوب، نذهب إلى كل مكان، أسكتلندا وويلز، ونخاطب الطلاب والعمال والشرائح المختلفة لأننا نراهن على الشعوب التي تناصر الشعوب، الشعوب التي حررت جنوب أفريقيا بعد حملة دولية كبيرة لمناهضة نظام الفصل العنصري وهو ما يحدث الآن في كل الجامعات والقرى ومنها لندن و بـ16 جامعة بريطانية، هذه لحظة فارقة دولية لاقتلاع الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء النكبة المستمرة" يقول زملط.
من جانبه، أكد الجراح البريطاني من أصل فلسطيني غسان أبو ستة، الذي مُنع من حضور فعاليات إحياء النكبة في هولندا، ضرورة الاستمرار في إحياء ذكرى النكبة رغم الضغوط.
وشدد على أن منعه كان محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني وحرمانه من حقه في التعبير، ولمنعه من الإدلاء بشهادته في جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة. وأوضح أن القضاء الألماني أنصفه وتم رفع قرار المنع من السفر مباشرة، وأقر بأحقية دخوله البلاد.
من جانبه، صرح بكر عويضة الصحفي الفلسطيني -والذي قدّم نفسه بأنه ناج من النكبة وأكبر منها بعام- بأنه رغم كل ما سمعه من أهوال من والدته إلا إنه يشعر أن ما يحدث الآن في غزة هو أبشع بكثير من نكبة 1948.
وقال للجزيرة نت إن إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية السنوية في لندن كان ضروريا بعد محاولات الحد من تنظيمها في عدة مدن أوروبية. مثمنا كلمة وزير الخارجية السابق السير آلان دنكان (من حزب المحافظين)، ومؤكدا أهمية أن يتم سماع صوت سياسي بريطاني بحجم دنكان، يعترف بحجم ما سببته المملكة المتحدة في فلسطين.
والتقت الجزيرة نت بدنكان -الذي تقلد حقيبتين وزاريتين كوزير للتنمية الدولية ووزير لأوروبا والأميركيتين- وأكد بدوره تضامنه الكامل مع القضية الفلسطينية، قائلا "لقد تم تشريفي بدعوتي للحديث في إحياء ذكرى 76 عاما من النكبة والاحتلال، هذا أمر لا يمكن نسيانه".
ورفض دنكان ما يفعله الإسرائيليون، وقال إن إسرائيل "دولة لا تمتثل للقانون الدولي، وإنه حان الوقت لإعلان فلسطين دولة".
وأدان السير آلان دنكان المحاولات الدولية لمنع إحياء ذكرى النكبة، وشدد على أن الفلسطينيين لديهم الحرية في إحياء هذه الذكرى، وأنه يجب على الدول أن تنتقد إسرائيل على قمعها الفلسطينيين، وعدم امتثالها للقانون الدولي.
"لم نسمع ما يكفي من حكومة المملكة المتحدة ما يدين بناء المستوطنات غير القانونية، ولا ما يحدث في غزة، ومع كل ما يحصل فيها، ما زالت إسرائيل قادرة على بناء مستوطنات، وهذا هو الوقت الذي يجب أن تدين فيه الأمم المتحدة ذلك" يضيف دنكان.
في السياق ذاته، صرح زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن للجزيرة نت، بأن لديهم في لندن حملة تضامن صلبة مع فلسطين منذ عدة عقود، وبتنظيم 14 مسيرة وطنية حاشدة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعدّها نتاج عقود من التضامن مع فلسطين.
وقال كوربن "لا نحيي ذكرى النكبة هذا العام فحسب، فالمشاعر هذه السنة أكبر بسبب ما يمر به الفلسطينيون، والتهجير المتكرر، نحن نتحد مع المسلمين والمسيحيين واليهود والهنود في مسيرات للتضامن مع الفلسطينيين".
ورحب السياسي البريطاني اليساري بالحراك الجامعي، والذي -برأيه- يؤكد أن الطلاب -رغم الضغوط التي يتعرضون لها بالتهديد بالفصل من الكليات وفرض عقوبات عليهم- مصرون على الوقوف ضد الطغيان، "وهو يشبه احتجاجات الطلاب الأميركيين ضد حرب فيتنام".
أما النائب في البرلمان عن حزب العمال سام تاري، فأوضح أن النواب الذين شاركوا في حفل إحياء ذكرى النكبة، جاؤوا لتأبين وتذكر 76 عاما من المقاومة.
وقال تاري "النكبة ما زالت مستمرة، أعتقد أننا هنا لتأبين 76 عاما من عدم العدالة، ويوما ما سنذهب إلى فلسطين مستقلة وحرة لأن العدالة يجب أن تتحقق، وتحرير فلسطين واستقلالها هو أبسط حقوقها إلى جانب حق الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی إحیاء فی لندن ما یحدث
إقرأ أيضاً:
إحياء عروض أزياء زمان بنادي اليخت.. عودة للزمن الجميل برؤية عصرية
على أنغام البحر ونسماته العليلة، وفي قلب الإسكندرية حيث يلتقي التاريخ بالفخامة، أعاد نادي اليخت السكندري إحياء أمجاد عروض الأزياء التي كانت تُقام فيه منذ عقود، وللعودة للماضى الجميل ينظم نادى اليخت عرض أزياء للأطفال الجمعة المقبل 2025/2/21 برؤية جديدة، ولكن بأسلوب العصر الذهبي لعروض الأزياء فى ستينيات القرن الماضي.
تقول هاجر عز الدين، مصممة الأزياء السكندرية ومنظمة المعرض، لـ«الوطن»، إن أكبر وأهم عروض الأزياء كانت تقام فى الإسكندرية بنادي اليخت، لذلك كان اختيارنا لهذا المكان العريق ليس مجرد مصادفة، بل كان استحضارًا لسحر الماضي عندما كان النادي ملتقى لأشهر عروض الأزياء في الخمسينيات والستينيات، حين تألقت على منصاته نجمات الزمن الجميل مثل شادية ونادية لطفي، في حفلات كانت حديث المجتمع الراقي.
وتضيف هاجر، «حين تقف العارضات على المرسى الخشبي للنادي، تخيلنا كيف كانت العارضات قديمًا يخطون بنفس الأناقة، كيف كانت الموسيقى تعزف، والجمهور يتابع أحدث الصيحات في أجواء من الرقي والذوق الرفيع، واليوم نكتب فصلًا جديدًا من هذه الحكاية، لتمتزج روح الماضي بجمال الحاضر، ويعود نادي اليخت ليكون منصة للفن والجمال مرة أخرى، وسيتم خلال المعرض تقديم تصميمات خاصة بشهر رمضان الكريم لملابس الأطفال والعبايات بشكل عصري متميز».
ويشير كريم حسن، منظم المعرض، إلى أن الإطلالات العصرية في عرضنا ستتألق تحت ضوء الشمس الذهبي، في مشهد يأخذنا لعصر كانت الأناقة فيه أسلوب حياة، وكانت عروض الأزياء حدثًا ثقافيًا أكثر منه مجرد عرض للملابس، لم نفكر في الديفيليه ليكون مجرد حدث، بل ليكون رحلة عبر الزمن، نعيد فيها إحياء روح الجمال والرقي التي طالما ميّزت نادي اليخت، ليظل رمزًا للأناقة والفخامة في كل العصور.