بن سلمان يدعو المجتمع الدولي لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
سرايا - قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الخميس، إن المملكة العربية السعودية أولت اهتماما بالغا بالقضايا العربية، وتطوير العمل العربي المشترك وحرصت على بلورة مواقف مشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضاف خلال افتتاح أعمال القمة العربية الـ 33 على مستوى القادة، التي تنعقد في البحرين، أن السعودية دعمت جهود معالجة الأوضاع الإنسانية في غزة واستضافت اجتماعا أدان العدوان الإسرائيلي على غزة تحت أي ذريعة.
بن سلمان، قال إن المملكة تدعو إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية وتدعم إقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة.
أوضح أن القمة التي استضافتها السعودية شكلت لجنة عربية إسلامية مشتركة من وزراء الخارجية لبدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء لوقف الحرب على غزة.
وأشار بن سلمان إلى أن السعودية أطلقت حملة شعبية لمساعدة الأشقاء في فلسطين تجاوزت 700 مليون ريال سعودي، وسيرت جسورا جوية وبحرية لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة وواصلت دعمها لجهود المنظمات الدولية في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع.
وأكد ضرورة مواصلة العمل المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الأشقاء في فلسطين وقيام المجتمع الدولي بمسؤوليته اتجاه الوقف الفوري لعدوان قوات الاحتلال وإيصال المساعدات الإنسانية وضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتنعقد القمة العربية الحالية في ظل أوضاع صعبة، حيث تواجه الأمة العربية مرحلة تاريخية دقيقة، في ظل ازدياد حدة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالمية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، رجح مصدر دبلوماسي لـ"المملكة"، أن تتبنى القمة العربية الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة وسيعقد في البحرين.
وسيناقش ملف القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، والشؤون العربية والأمن القومي، والشؤون السياسية الدولية، والشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية.
ووفقا لما اطلعت عليه "المملكة"، رفع إلى أعمال القمة على مستوى القادة فيما يتعلق ببند القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية، تفعيل مبادرة السلام العربية، ومتابعة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وتطورات الاستيطان، والتوسع الاستعماري وجدار الفصل العنصري، والأسرى، واللاجئون، ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
كما يوجد ضمن بند القضية الفلسطينية دعم لموازنة دولة فلسطين.
وسيبذل البحرين قصارى الجهد لنجاح القمة وخروجها بقرارات وتوصيات تخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية العادلة.
وتسعى البحرين من خلال العمل العربي المشترك دعم السلام والتنمية في السودان، ومتابعة تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن.
ويتطلع الشارع العربي لنتائج القمة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية وسعي قوات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ هجوم واسع على مدينة رفح جنوبي القطاع.
ويشكل الوضع في غزة آثارًا إنسانية وأمنية على المنطقة، لكنه يعد جزءًا من القضية الفلسطينية في مستقبل حل الدولتين، لذا تبحث القمة على جدول أعمالها الخطوات الواجب اتخاذها تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، كخطوة تترتب عليها جهود إضافية لتدعيم الوصول لعضوية كاملة.
كما يتطلع الشارع العربي لأن تسهم القمة الحالية بوحدة الصف والكلمة، وإدراك أن الخطر الفعلي ليس على غزة فقط، بل على جميع دول المنطقة، التي تواجه بعضها تحديات وأزمات، منها الأزمة الليبية، والأزمة اليمنية، والأوضاع في السودان، والجهود المبذولة لوحدة الصف العربي وسلامة الأراضي والشؤون العربية من أي تدخلات خارجية، تغير المناخ العالمية، والأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة بن سلمان فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة
أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الإسرائيلي الحاصل في إجراءات الاحتلال أحادية الجانب وغير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، بهدف تعميق وتوسيع جرائم التطهير العرقي والضم التدريجي وتسريع وتيرته، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".
معهد “فلسطين للأمن القومي”: صفقة تبادل الأسرى قد تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيض رئيس وزراء فلسطين السابق لـ"الوفد": جذور فلسطين أعمق من أي محاولة للاحتلال الذي يحاول عبثًا محو هويتهاوأوضحت الوزارة في بيان، صدر اليوم الأحد، أن إجراءات الضم تتم سواء عبر الاستيلاء على عشرات آلاف الدونمات، أو البدء بنصب أبراج مراقبة واتصالات إسرائيلية، أو الدعوات التحريضية التي يطلقها اليمين الإسرائيلي المتطرف بشأن نشر المزيد من الحواجز، وتثبيتها على مفترقات الطرق الرئيسة.
ونوهت إلى أن كل ذلك يؤدي إلى شل حركة المواطنين الفلسطينيين، وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة، وكذلك إطلاق يد عصابات المستعمرين، وتسليحها، لارتكاب المزيد من الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن تلك الإجراءات تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة والتهجير وتفاخر اسرائيلي رسمي لضم الضفة الغربية لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية، واستغلال التطورات الإقليمية الحاصلة للاستفراد بالقضية الفلسطينية والتنكيل بشعبنا والتنكر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وشددت على أن تقاعس المجتمع الدولي وفشله بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وعدم التزامه بتنفيذ قراراته، والاكتفاء بتشخيص الحالة وبعض عبارات الشجب وتوجيه المطالبات لدولة الاحتلال وازدواجية المعايير باتت جميعها تشكل غطاء تستغله الحكومة الإسرائيلية لتعميق جرائم الإبادة والتهجير والاستيطان والضم.
وطالبت المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته خاصة قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥ وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، وتؤكد مجددا أن حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال هو المفتاح الوحيد لتحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة والعالم.