الأسبوع:
2025-03-04@06:07:36 GMT

رؤية مصر 2030

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

رؤية مصر 2030

بعدما انتهى الطبيب من تجبير ساقه، أخذه ابنه إلى المنزل، وبعد أن أخذ الأب قسطا من الراحة قال له:

هذه هى الحكومة التى تدعمها دائماً.. لم نجد فى المستشفى ما احتاجه الطبيب لتجبير الساق.. فهل يليق بدولة بحجم مصر أن تكون مشافيها خالية من الأدوية؟.. أليس الأفضل من أن تهدر الدولة الكثير من المليارات فى الطرق والكبارى والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، كان يجب عليها وقف كل هذا حاليا، لمواجهة الأزمة الاقتصادية والغذائية التي ضربت العالم كله، والتى تعاني منها مصر، وتوجيه مخصصاتها إلى الحاجات الأساسية للمواطنين؟!

الأب: يا ولدى الدول لا تسير بهذا الشكل من التفكير وإنما وفق خطة لها أولويات بأفكار تؤدي إلى إقامة دولة ذات شأن مثلها مثل الدول المتقدمة.

الدولة تجتهد فى توفير الحاجات الأساسية للمواطنين، وفى نفس الوقت تواصل العمل في المشروعات القومية وفق المتاح من الإمكانات.. فالبنسبة للتوسعة فى شبكة الطرق وإقامة مناطق صناعية ومدنا جديدة ومواصلات وخدمات معاونة، فهذا يحقق نموا متزايدا ورواجًا استثماريًا ويساعد على التوسع العمراني مما يعود بالنفع على توفير فرص العمل وحل مشاكل السكن والتكدس السكاني وزيادة حجم الاقتصاد المصري..

أما بالنسبة لموضوع المدن الجديدة، ففى ظل معاناة الكثير من مدن ومحافظات مصر من التركز السكاني فى الوادي الضيق اقتحمنا الصحراء بمحاور للتنمية شرق وغرب النيل تلافيا للتأثير السلبي على البنية التحتية والمرافق والخدمات الموجودة بها، لقد تبنت الدولة المصرية رؤية جديدة تستهدف خلخلة الكتلة العمرانية القائمة، وجذب الكثافة السكانية من الوادى الضيق إلى مدن جديدة في الظهير الصحراوي للمدن القديمة.

الابن: إذا كان الأمر كذلك بالنسبة للمدن الجديدة.. فما الداعى لعاصمة جديدة؟ هل اشتكت القاهرة؟

الأب: نعم يا ولدى، فالقاهرة تشتكى مر الشكوى، وهذه العاصمة الجديدة ستعالج المشاكل الأزلية لها، والتي يتمثل معظمها في سوء التخطيط، وضعف البنية التحتية، وعدم جاهزيتها لتحقيق رؤية مصر 2030، وهي الآن تدر دخلا عاليا للدولة، وبعدما انتقلت إليها الحكومة والهيئات أصبحت أعجوبة يفخر بها كل مصري.

الابن: أرى من كلامك أن الانتقادات والتساؤلات حول العاصمة الجديدة لا محل لها من الإعراب؟

الأب: نعم يا ولدى، فكل ما يثار حول العاصمة الجديدة عارِ من الصحة، والرئيس السيسى نفسه رد على كل هذه التساؤلات والانتقادات خلال السنوات الماضية، وأوضح عدة مرات أن تمويل المشروع بالكامل خارج إطار موازنة الدولة، حيث يتم تمويله من خلال بيع أراضى صحراوية ظلت لقرون دون قيمة أو استغلال، موضحاً أن المشروع يحقق عوائد كبيرة، نتيجة حصيلة البيع التي تحصل الدولة على نسبة منه.

وأردف الأب: الانتقادات للمشروعات العملاقة ليست وليدة اليوم، وأن التاريخ المصري مليء بهذا النوع من الانتقادات، وربما أبرزها الهجوم الذي صاحب مشروعات كبرى في القرن التاسع عشر مثل حفر قناة السويس وإنشاء السكة الحديد، وبناء السد العالي، ولم يدرك المصريون قيمتها إلا بعد سنوات عديدة، لافتاً إلى أن المشروعات العملاقة في مصر عادة ما تواجه بانتقادات وقت إنشائها، ثم تتحول إلى أيقونات في المستقبل، متوقعاً أن يتكرر الأمر مع مشروعات البنية التحتية والطرق والمدن الجديدة غير المسبوقة التي يتم إنشاؤها حالياً.

الابن: لكن كيف تُسهم العاصمة الإدارية في حياة المواطنين؟ وما هو دورها في دعم رؤية مصر؟

الأب: دعنى أقول لك، بأن إنشاء عاصمة جديدة بمثابة ميلاد دولة وجمهورية جديدة، وفكرة إنشاء عاصمة إدارية جديدة استُلهمت من التجارب العالمية الناجحة في إعادة تأسيس عواصمها، فهناك دولا كثيرة أقدمت على خطوة إنشاء عواصم بديلة، لأسباب تتنوع ما بين السياسية والاقتصادية والديمغرافية، فعلى مدار الخمسين عامًا الماضية فقط أقدمت عدة دول على مثل تلك الخُطوة مثل البرازيل وكازاخستان واندونيسيا وماليزيا، وقد أثبتت تلك السياسة نجاحها في إعادة رسم البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدول، وتحويلها إلى مدن جديدة يمكنها أن تقود العالم.

وأوضح، يُسهم إنشاء العاصمة الجديدة بالصحراء ونقل البنية الإدارية إليها في إقامة العديد من المشروعات الخدمية والتنموية وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي والمحلي مما يدفع عجلة النمو الاقتصادي.

ولقد أثبت الرئيس السيسى خلال السنوات الماضية إثبات أنه رجل دولة وليس رجل سلطة، وفارق كبير بين رجل الدولة ورجل السلطة، حيث أن رجل الدولة يضع مصلحة الدولة فى المقام الأول بغض النظر عن الانتقادات التى توجه له بما تؤثر سلباً على شعبيته.

الابن: "هنا فى تلك اللحظة حكّم الابن عقله، وحينما يُحكم الإنسان عقله، يتضح له كل شيئ، فتلاشت الأفكار القديمة.. وقبل رأس أبيه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة المستشفيات رؤية مصر 2030 وزارة الصحة والسكان العاصمة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

من "عمتي نوير" لـ"شارع الأعشى".. ريم الحبيب ترد على الانتقادات وتكشف الكواليس

ردت الفنانة السعودية ريم الحبيب على الانتقادات التي طالت مسلسلها الرمضاني "عمتي نوير"، الذي تدور أحداثه حول قصة وصفها البعض بأنها "مكررة"، إذ تتناول صراعاً على "الميراث" والثروة بين مجموعة من الأشقاء.

وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "تفاعلكم"، قالت ريم الحبيب إن هذه الانتقادات لا تزيد عن كونها "غباء"، لأنه دائماً في عالم الفن والسينما، تكون القصص مكررة بوجهات نظر مختلفة، ولا يمكن الحجر على الأفكار في عمل واحد.
أضافت: "أنا لا أصف الجمهور بالغباء، ولكن هناك من يشاهد ويبدي رأيه بدون علم أو دراية، وفي النهاية حق إبداء الرأي  مكفول للجميع أيضاً".
وتابعت بطلة "عمتي نوير"، أن القصص دائماً ما تكون مكررة في المجتمع الواحد، لأن الأحداث نفسها تتكرر بشكل نمطي وطبيعي في الثقافات المختلفة.


وأوضحت ريم الحبيب أن الممثلين "جنود صف أول"، إذ يتعرضون للانتقادات إذا لم يعجب العمل الجمهور، بينما يحصدون كل المدح في حال نجح، مشيرة إلى أن هناك جيشاً كامل العدد يقف خلف صناعة الأعمال الدرامية، وأن الفنان ليس المسؤول الوحيد عن النجاح والفشل.
وأشارت الممثلة السعودية إلى أنها ليست مستاءة من التعليقات السلبية بشكل شخصي، ولكنها متعاطفة مع زملائها ممن تعرضوا لانتقادات حادة.


مشاركتها في "شارع الأعشى"

وعن مشاركتها الرمضانية الثانية في مسلسل "شارع الأعشى" أمام إلهام علي وخالد صقر وتركي اليوسف، أكدت ريم الحبيب أن التجربة لها مذاق ومسار مختلفان تماماً عن "عمتي نوير".
وأبدت الفنانة السعودية إعجابها بالعمل الذي وصفته بأنه يقدم تجربة فريدة، وهو ما شجعها على القيام بعملين في نفس الوقت، مشيرة إلى أنها لن تكرر هذه التجربة مرة أخرى، لأن العمل في مسلسلين بوقت واحد، أمر مجهد للغاية.


وتابعت ريم الحبيب: "الموضوع صعب، كممثلة تقدمين (عمتي نوير) ثم تذهبين للحديث بلهجة قديمة دوسرية في (شارع الأعشى)، التغيير التام مرهق، ولكن المسلسل مختلف بتفاصيله وقصته".


عمليات التجميل

في سياق منفصل، تحدثت ريم الحبيب عن عمليات التجميل، موضحة أنها لم تخضع لأي نوع منها، معربة عن احترامها لمن يقومون بهذه الأنواع من العمليات.
وأكملت: "أحترم من يقوم بها، ولكن عندما أشاهد فنانة لا تستطيع أداء التعابير بحرية، لأنها قامت بعملية تجميل، فوراً أغير القناة، وأنصح من يريد أن يخضع لمثل هذه العمليات، ألا يقم بتغييرات كبيرة وفارقة".


الجدير بالذكر أن مسلسل "عمتي نوير" هو مسلسل سعودي اجتماعي، يشارك في بطولته كل من ريم الحبيب، مريم الغامدي، زارا البلوشي، محمد الهاشم، نوف سعد، عبدالعزيز المليفي، وهو من تأليف علاء حمزة وإخراج محمد سندي.


أما مسلسل "شارع الأعشى" هو دراما سعودية تعرض في رمضان 2025، مستوحاة من رواية الكاتبة بدرية البشر، وأخرج المسلسل المخرج أحمد كاتيكسيز، وشارك في بطولته نخبة من النجوم السعوديين والعرب، منهم: إلهام علي، تركي اليوسف، خالد صقر، ريم الحبيب، براء عالم، لمى عبدالوهاب، وآلاء سالم.
وتدور أحداث المسلسل في حي "شارع الأعشى" بمدينة الرياض خلال فترة السبعينيات، مسلطة الضوء على التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع السعودي آنذاك.

مقالات مشابهة

  • الخطوط السعودية تواصل ريادتها لتعزيز رؤية المملكة 2030 بإنجازات كبرى
  • من "عمتي نوير" لـ"شارع الأعشى".. ريم الحبيب ترد على الانتقادات وتكشف الكواليس
  • "كان إنساناً".. أول رد من مؤلف "معاوية" على الانتقادات
  • شارع التلفزيون وسط العاصمة صنعاء بـ حلة جديدة
  • برلماني: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030
  • رايةٌ في الرمال.. مستقبل تنظيم الدولة في سوريا الجديدة
  • اعتماد تسهيلات مرورية جديدة لسائقي الباصات بأمانة العاصمة
  • المؤتمر: الحزمة الاجتماعية الجديدة رؤية قيادية لتحسين معيشة المواطن
  • مستقبل وطن: الحزمة الاجتماعية الجديدة تعزز رؤية السيسي لحياة كريمة
  • شرطة المرور تعتمد تسهيلات جديدة للباصات بأمانة العاصمة