تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، في كلمته خلال ترؤسه أعمال القمة العربية 33 بالمنامة أنه تنعقدُ قمتنا العربية اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة، ومآسٍ إنسانية مؤلمة، وتهديداتٍ تمس أمتنَا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.


واصاف انه مع استمرار هذه المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة، ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقرّبنا من تطلعاتنا المشروعة، كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
معالي الأمين العام للأمم المتحدة،
أصحاب المعالي والسعادة،
ضيوفنا الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
باسمنا وباسم أهل البحرين، يسعدنا أن نرحب بكم، أخوةً أعزاء، وأهلًا كرام في داركم، التي تتشرف بانعقاد هذا اللقاء العربي المبارك، لنجدد معكم العزم والأمل المشترك لمستقبل واعد لأمتنا العربية، نستبشر فيه الخير والرخاء لشعوبها وشعوب العالم كافة.
ويشرفنا تسلّم رئاسة القمة من أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، مقدرين له جهوده البنّاءة ومبادراته القيّمة خلال رئاسته للدورة السابقة، وبدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
كما يطيب لنا، أن نعرب عن بالغ الشكر لمعالي الأخ الموقر، السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية وفريقه المتميز، على ما تفضلوا به من تعاون مثمر واستعداداتٍ فائقة التنظيم، تحضيرًا لأعمال هذه الدورة المهمة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
تنعقدُ قمتنا العربية اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة، ومآسٍ إنسانية مؤلمة، وتهديداتٍ تمس أمتنَا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
ومع استمرار هذه المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة، ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقرّبنا من تطلعاتنا المشروعة، كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه.
وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في "معركة السلام".
وإذ نجتمع اليوم من أجل فلسطين، فإننا لنؤكد بأن مصلحة شعبها يرتكز على وحدة صفه، كهدف منشود لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة.
ومن دون شك، فإن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله، ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد، دعمًا للأشقاء الفلسطينيين جميعًا، وسبيلنا لذلك نهج التناصح والحوار السياسي الجاد، وهو ما نأمل رؤيته قريبًا، في أرجاء عالمنا العربي.
ويتزامن اجتماعنا هذا، مع احتفاء الأسرة الدولية باليوم العالمي للعيش معًا بسلام، ولتجسيد هذه القيمة الحضارية وتحويلها لواقع نعاصره ونعايشه، فيجب أولًا، التوافق على اعتماد خيار السلام كخيار استراتيجي، لا غنى عنه، لصون مسيرتنا الإنسانية وتأمين وصولها لغَدِها المشرق.
ومن هذا المنطلق، تتقدم مملكة البحرين بعدد من المبادرات للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، ومقترح خاص بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، ومبادرة تهتم بتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، ونتطلع إلى تحقيق كل ذلك من خلال قنوات العمل العربي المشترك وشراكاته الدولية.
إن نجاحنا في التقدم والبناء الحضاري لامتلاك استحقاقاته، لهو مرتبط بقوة إيماننا واستمرار سعينا لتحظى شعوب المنطقة بأجواء السلام الدائم، وأن تعتاد الأمان، ولتنعم بجوهر التنمية الشاملة والقائمة على العدالة والمساواة وتعزيز حقوق الإنسان وحماية حرياته.
آملين، بأن نصل بمشاوراتنا وقراراتنا لما يُسهم في إعادة التأسيس لحاضر مزدهر ومستقبل مشرق تستحقه أجيالنا القادمة، وأن يكون لقائنا المبارك منعطفًا تاريخيًا بنّاءً لدولنا وعالمنا، بإذن الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحرين جامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة وولي عهد البحرين يناقشان في أبوظبي العلاقات الأخوية الوثيقة

استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم الأربعاء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة.

وتبادل رئيس الدولة وولي عهد البحرين - خلال اللقاء الذي جرى بقصر الشاطئ في أبوظبي – التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك..كما نقل ولي العهد إلى رئيس الدولة تهاني أخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين وتمنياته له دوام الصحة والسعادة، فيما حمله الشيخ محمد بن زايد تحياته إلى الملك، متمنياً للبحرين وشعبها الشقيق مزيداً من التقدم والنماء.
وتطرق اللقاء إلى العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات ومملكة البحرين، إضافة إلى الحرص المشترك على مواصلة تعزيز تعاونهما بما يحقق الخير والنماء لشعبيهما الشقيقين.
وأقام رئيس الدولة مأدبة إفطار تكريماً للأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
حضر اللقاء والمأدبة..الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين.
وكان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قد وصل البلاد في وقت سابق اليوم، حيث كان في مقدمة مستقبليه بمطار البطين في أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين.

مقالات مشابهة

  • «تيته» تعقد اجتماعاً مع الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»
  • البحرين ترحب باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربيّة السّورية
  • رئيس الدولة يستقبل ولي عهد البحرين
  • رئيس الدولة وولي عهد البحرين يناقشان في أبوظبي العلاقات الأخوية الوثيقة
  • المنتدى الاستراتيجي العربي يناقش دور استشراف المستقبل في تعزيز صناعة القرار
  • نائب أمير الرياض يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون
  • دور قيادي للمصريات في مختلف العصور.. أمل عمار تلقي كلمة مصر بالجلسة الافتتاحية للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
  • رئيس البرلمان العربي: محادثات جدة تعكس الثقل السياسي والدبلوماسي للمملكة عالميًا
  • الوسيط الأمين ..محمد بن سلمان: ندعم حل الأزمة الأوكرانية والوصول إلى السلام
  • الأستاذ الفرحان: باشرت اللجنة عملها باجتماع عقده معها السيد رئيس الجمهورية العربية السورية، أكد خلاله على أهمية دورها في كشف الحقيقة، وعلى التزام الدولة بمحاسبة المتورطين وإنصاف الضحايا