نص كلمة ملك البحرين رئيس القمة العربية الـ33 في الجلسة الافتتاحية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، في كلمته خلال ترؤسه أعمال القمة العربية 33 بالمنامة أنه تنعقدُ قمتنا العربية اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة، ومآسٍ إنسانية مؤلمة، وتهديداتٍ تمس أمتنَا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
واصاف انه مع استمرار هذه المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة، ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقرّبنا من تطلعاتنا المشروعة، كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
معالي الأمين العام للأمم المتحدة،
أصحاب المعالي والسعادة،
ضيوفنا الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
باسمنا وباسم أهل البحرين، يسعدنا أن نرحب بكم، أخوةً أعزاء، وأهلًا كرام في داركم، التي تتشرف بانعقاد هذا اللقاء العربي المبارك، لنجدد معكم العزم والأمل المشترك لمستقبل واعد لأمتنا العربية، نستبشر فيه الخير والرخاء لشعوبها وشعوب العالم كافة.
ويشرفنا تسلّم رئاسة القمة من أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، مقدرين له جهوده البنّاءة ومبادراته القيّمة خلال رئاسته للدورة السابقة، وبدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
كما يطيب لنا، أن نعرب عن بالغ الشكر لمعالي الأخ الموقر، السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية وفريقه المتميز، على ما تفضلوا به من تعاون مثمر واستعداداتٍ فائقة التنظيم، تحضيرًا لأعمال هذه الدورة المهمة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
تنعقدُ قمتنا العربية اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة، ومآسٍ إنسانية مؤلمة، وتهديداتٍ تمس أمتنَا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
ومع استمرار هذه المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة، ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقرّبنا من تطلعاتنا المشروعة، كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه.
وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في "معركة السلام".
وإذ نجتمع اليوم من أجل فلسطين، فإننا لنؤكد بأن مصلحة شعبها يرتكز على وحدة صفه، كهدف منشود لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة.
ومن دون شك، فإن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله، ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد، دعمًا للأشقاء الفلسطينيين جميعًا، وسبيلنا لذلك نهج التناصح والحوار السياسي الجاد، وهو ما نأمل رؤيته قريبًا، في أرجاء عالمنا العربي.
ويتزامن اجتماعنا هذا، مع احتفاء الأسرة الدولية باليوم العالمي للعيش معًا بسلام، ولتجسيد هذه القيمة الحضارية وتحويلها لواقع نعاصره ونعايشه، فيجب أولًا، التوافق على اعتماد خيار السلام كخيار استراتيجي، لا غنى عنه، لصون مسيرتنا الإنسانية وتأمين وصولها لغَدِها المشرق.
ومن هذا المنطلق، تتقدم مملكة البحرين بعدد من المبادرات للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، ومقترح خاص بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، ومبادرة تهتم بتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، ونتطلع إلى تحقيق كل ذلك من خلال قنوات العمل العربي المشترك وشراكاته الدولية.
إن نجاحنا في التقدم والبناء الحضاري لامتلاك استحقاقاته، لهو مرتبط بقوة إيماننا واستمرار سعينا لتحظى شعوب المنطقة بأجواء السلام الدائم، وأن تعتاد الأمان، ولتنعم بجوهر التنمية الشاملة والقائمة على العدالة والمساواة وتعزيز حقوق الإنسان وحماية حرياته.
آملين، بأن نصل بمشاوراتنا وقراراتنا لما يُسهم في إعادة التأسيس لحاضر مزدهر ومستقبل مشرق تستحقه أجيالنا القادمة، وأن يكون لقائنا المبارك منعطفًا تاريخيًا بنّاءً لدولنا وعالمنا، بإذن الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحرين جامعة الدول العربية
إقرأ أيضاً:
وكيل القوى العاملة بالنواب: كلمة الرئيس السيسي أمام قمة الدول الثماني تاريخية
وصفت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات والأعمال المالية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي انعقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتاريخية والمهمة، مشيدة بجميع القضايا والملفات التى جاءت فى كلمة ألرئيس السيسى أمام هذه القمة الناجحة.
الأهلي يستأنف تدريباته إستعداداً لمواجهة شباب ىبلوزدادوقالت " درويش " فى بيان لها أصدرته اليوم : إن هذه القمة أكدت للمجتمع الدولى أن الدولة المصرية كانت ولازالت هي صوت الحكمة ورمانة ميزان الاستقرار وتمثل ثقلاً كبيراً ولها دورها التاريخى والمحورى والريادى واصبحت كلمتها مسموعة تجاه جميع القضايا الاقليمية والدولية مؤكدة أن أكبر دليل على ذلك الرؤية الواضحة والحاسمة من جميع القادة المشاركين فى القمة خلال حديثهم فى كلماتهم أمام القمة عن مصر والرئيس السيسى وتقديرهم واحترامهم الكبيرة لمصر.
واعتبرت النائبة سولاف درويش استضافة مصر لهذة القمة بمثابة تتويج لريادتها وماتمثله من صوت العقل والسلام ونموذج الاستقرار المعتدل على مستوى منطقة الشرق الأوسط باسرها والعالم موضحة حديث السيسي في القمة التي انعقدت تحت عنوان“الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد” اتسم بالشفافية والرؤية الثاقبة وتحدثه عما تمر به المنطقة من ازمات وحروب ، تعلو فيها ازدواجية المعايير خاصة في الحرب الإسرائيلية علي غزة ولبنان ماحدث في سوريا وما صاحب ذلك من خطورة وتهديد بامتداد الصراع لدول أخرى مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة من آثار سوف تطول الجميع سياسياً واقتصادياً وهذا يؤكد للعالم كله على أن الدولة المصرية تعي خطورة ما يحدث وتحذر وحذرت من تداعيات هذة التجاوزات التي لا ينتج عنها إلا الخراب والدمار والإرهاب.
وأعربت النائبة سولاف درويش عن سعادتها الغامرة بدعوة الرئيس السيسى للدول الأعضاء الي الاستفادة من التجارب المضيئة للدولة المصرية مثل حياة كريمة وتكافل وكرامة مؤكدة علي أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.