دريان في ذكرى استشهاد المفتي خالد: استشهد حتى لا يستدرج لبنان إلى ما هو عليه اليوم
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، كلمة لمناسبة ذكرى استشهاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد، الآتي نصها:
"المفتي الشهيد حسن خالد، هو من الرجال الذين صنعوا التاريخ، ليس باستشهاده فحسب، بل بفكره وعمله ، وفي إنجازاته الإسلامية والوطنية، بعض الرجال يذكرهم التاريخ، وقلة منهم يصنعون هذا التاريخ .
إن إحياء ذكراه الطيبة اليوم، هو تجديد التزام مسيرته في العمل من أجل الوحدة بين المسلمين، ومن أجل الوحدة بين اللبنانيين كذلك، ودفاعا عن هوية لبنان ورسالته الإنسانية.. بلد الانفتاح والمحبة، والعيش الوطني المشترك .
لقد كتب المفتي الشهيد دراسات إسلامية ووطنية عديدة. ولعل أهم ما كتبه، لم يكن بالقلم والحبر، بل بدمه الزكي الذي كتب به الوفاء للقيم والمبادئ ، وكتب الالتزام القومي والوطني ، وسطر أسمى معاني التضحية والوفاء ، وطلب الشهادة في سبيل الله ...
كانت حياة المفتي الشهيد مدرسة لكل من طلب المعالي، وقدوة في استشهاده. ونحن إذ نحيي ذكرى استشهاده اليوم، فلأننا نؤمن بأن الاستشهاد بداية لحياة أشرف وأكرم، والله سبحانه وتعالى يخبرنا في قرآنه الكريم عن الشهادة فيقول: "ولا تحسبن الذن قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون". ومن يرزق عند ربه يكن من الأخيار الذين أنعم الله عليهم . فالمفتي الشهيد حي باستشهاده، يرزق عند ربه .. وهو حي كذلك في ضمائرنا، وفي منهجنا الإسلامي والوطني، الذي نعض عليه بالنواجذ .
ليس من أجل لبنان الحالي استشهد المفتي حسن خالد رحمه الله، إنما استشهد حتى لا يستدرج لبنان إلى ما هو عليه اليوم. وفي يقيننا أن لبنان حسن خالد، لن يخرج من مأساته الحالية، إلا بالعودة إلى القيم الأخلاقية السامية دينيا ووطنيا وإنسانيا، التي كان يتمتع بها المفتي الشهيد، التي كان يدعو إليها، ويعمل من أجلها .إن إحياء ذكراه اليوم، هو دعوة لإحياء هذه القيم السامية، ولتجديد الالتزام بها، فمعها يكون لبنان، ومن دونها لا يكون .رحم الله المفتي الشهيد، وأنقذ لبنان مما ارتكبه السفهاء من جرائم أخلاقية ووطنية بحق الإنسان والوطن ".
وزار وفد كبير من العلماء برئاسة أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ضريح المفتي الشهيد حسن خالد في الأوزاعي وضم الوفد : المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الاروادي والمدير الإداري لدار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري والمدير العام لمؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية الشيخ احمد دندن ومدير المركز الصحي العام لدار الفتوى الشيخ محمود الخطيب وإمام مسجد الاوزاعي الشيخ هشام خليفة ورؤساء دوائر في دار الفتوى والأوقاف وخطباء وأئمة مساجد بيروت، بحضور نجل المفتي الشهيد المهندس سعد الدين خالد وعائلة الفقيد، وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم قرأ الحاضرون الفاتحة عن روح المفتي الشهيد.
وقال نجل المفتي الشهيد سعد الدين خالد بالمناسبة: "إنها وقفة حزينة ومؤلمة وعز أمام ضريح عالم جليل من علماء لبنان ونموذجا صادقا للقيادة الصادقة الذي قدم اسمى آيات التضحية في سبيل شعبه وامته حتى الشهادة، انه القائد العالم النموذج الذي قدم وأنجز وأسس ووقف شامخا في وجه الظلم والظالمين، لم ترهبه المشاريع الطائفية ولا المذهبية ولا التقسيمية ولا مشاريع التجزئة الحاقدة القريبة والبعيدة والصليبية الحاقدة و الصهيونية التوسعية والاستعمارية التفتيتية، لقد رحل وستبقى روحه الطاهرة ترفرف بيننا وستبقى تعاليمه على مدى الأجيال".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حسن خالد
إقرأ أيضاً:
جريمة جديدة.. استشهاد 91 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على أماكن سكنية بغزة
استشهد 91 فلسطينيًا وأصيب وفقد العشرات في قصف للاحتلال الإسرائيلي الليلة الأربعاء/الخميس، استهدف مربعًا سكنيًا كاملًا في محيط مستشفى كمال عدوان، ومنزلين شمال ووسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 66 فلسطينيًا وجرح وفقد العشرات بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها، في قصف إسرائيلي استهدف مربعًا سكنيًا كاملًا، في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأشارت إلى أن نقل الشهداء والجرحى يجري بشكل بدائي، بسبب توقف سيارات الإسعاف عن العمل نظرًا إلى نفاد الوقود، وأن عملية الانتشال مستمرة.
كما استشهد 22 فلسطينيًا في قصف للاحتلال على منزل بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات.
وتأتي هذه المجازر الإسرائيلية المروعة بعد ساعات قليلة من قصف مدرسة تؤوي مئات النازحين في المخيم، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات بجروح.