قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن المشكلة تكمن في أن إسرائيل لا تقبل حدودها وتستمر في محاولة سرقة أرض شعب آخر، معتبرا أن الدعم الأمريكي مكن إسرائيل من ارتكاب إبادة جماعية.

إقرأ المزيد أردوغان يكشف عن مخطط إسرائيلي خطير سيطال بلاده

وقال فيدان، في مقابلة مع قناة "NTV" التركية الخاصة، إنه "لولا الدعم العسكري والسياسي الأمريكي، لما أمكن لإسرائيل القيام بمثل هذه الممارسات، التي ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية في غزة.

. من غير الممكن لإسرائيل، أن ترتكب مثل هذه الجرأة والإبادة الجماعية، دون الدعم العسكري والدعم السياسي الغربي والأمريكي تحديدا".

وأضاف فيدان أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن بنفسه، قال ما كنا نقوله في أول أسبوعين من الصراع، وهو أن الغرب وأميركا على وجه الخصوص، تفقد تفوقها الأخلاقي، وأن هذه القسوة والمذبحة ممكنة بفضل مساعدتها، وهذه هي النقاط التي نختلف عليها".

وقال إن "الولايات المتحدة، تدعم إسرائيل، دون قيد أو شرط فيما يتعلق بغزة، وتركيا تدعم فلسطين دون قيد أو شرط، وهذه هي نقطة الاختلاف بين البلدين".

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن "الولايات المتحدة وتركيا، توصلتا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وهناك دراسة حول هذا الموضوع"، مشيرا إلى أنه "تحدث الأربعاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن حول الموضوع، واتفق معه على إيصال المساعدات الإنسانية، وعدم كفاية هذه المساعدات".

وقال فيدان إن "تركيا والولايات المتحدة، متفقتان على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيستمر، في ظل غياب حل الدولتين".
وعن طبيعة العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة، قال فيدان إنه "من المهم أن تكون الدولة، قادرة على الفصل بين القضايا التي تحاربها، وتتعاون معها، في علاقاتها مع الدول الأخرى، فهناك قضايا لا نتفق فيها مع واشنطن، حيث يصعب علينا التوصل إلى اتفاق، ونحاول حلها عن طريق الحوار، لكننا نتعاون معا في حلف الناتو، وهناك قضايا أخرى مثل حجم التجارة المتزايد، وفيما يتعلق بقضية غزة وفلسطين".

وأضاف: "وصلنا إلى هذه التوافقات، لكننا الآن نترك أمريكا وحدها مع هذا السؤال: حسنا نحن نتفق، ولكن ما نوع الضغط الذي ستمارسه على إسرائيل لجعل ذلك ممكنا؟.. هناك مثل هذه المشكلة.. الولايات المتحدة، اتخذت بعض الخطوات البسيطة، وقالوا في فترات معينة، إنهم سيوقفون إرسال الأسلحة إذا كانت هناك عملية هجومية ضد رفح.. أعتقد أن البيروقراطية الأمريكية، والشؤون الخارجية، تفتقد القوة الناعمة على الأرض.. هناك أيضا السياسة الداخلية التي تنعكس على السياسة الخارجية، وهناك نشاط احتجاجي هائل في الجامعات الأمريكية، وهذا يبعث برسائل معينة للسياسيين".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية خالفت تقاليدها، وامتنعت عن التصويت على قرار مواصلة المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار في مجلس الأمن، لأول مرة في تاريخها، ضد رغبة إسرائيل وهذا مهم.. وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوتت على الاعتراف بفلسطين كدولة بأغلبية 143 صوتا.. هذا القرار من الأمم المتحدة سيذهب إلى مجلس الأمن الدولي، ومن المحتمل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وتبدي موقفها الخاص، لكن الولايات المتحدة ترى أن العالم قد طور الكثير من الوعي بشأن هذه القضية، وهي تدرك ذلك تماما، وأن التكلفة التي تحملها إسرائيل بالنسبة لأميركا والغرب تتزايد يوما بعد يوم".

وقال فيدان: "علينا جميعا أن نطرح سؤالا على إسرائيل، هل تقبل الحدود التي أعطاها النظام الدولي ضمن حدود عام 1967؟.. من الضروري أن نطرح السؤال الصحيح، المشكلة هي أن إسرائيل لا تقبل حدودها، وتستمر في ذلك، محاولة سرقة أرض شعب آخر، هذه المرة لم يتمكنوا من العثور على أي حجة أخرى لطرحها؛ أما الجانب الفلسطيني بكل مكوناته، يريدون دولة عاصمتها القدس الشرقية، وإسرائيل لم تقبل بهذه الحدود التي منحتها لها الأمم المتحدة من خلال قراراتها المختلفة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا أخبار تركيا الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هاكان فيدان واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي: روبيو: نقف مع الأقليات الدينية والعرقية في سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الأحد "مجازر" ترتكب بحق أقليات في سوريا، وحضّ السلطات الانتقالية على محاسبة المسؤولين عنها.

وجاء في بيان لروبيو أن "الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب الذين قتلوا الناس في غرب سوريا في الأيام الأخيرة"، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

وتابع "تقف الولايات المتحدة مع الأقليات الدينية والإتنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكردية، وتقدّم تعازيها بالضحايا ولأسرهم".

وأضاف روبيو "يجب على السلطات الانتقالية في سوريا محاسبة مرتكبي هذه المجازر بحق أقليات في سوريا".

وبدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري الذي تحدث منذ ذلك الحين عن حصول عمليات "إعدام" طالت المدنيين العلويين.

وتعد هذه الأحداث الأعنف التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد المنتمي الى الأقلية العلوية، في الثامن من ديسمبر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "745 مدنيا علويا قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة" منذ الخميس.

ودعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إلى "الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي".

وأبدت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن انفتاحا على الشرع بعد توليه السلطة، وقالت إن أي تطبيع أوسع نطاقا سيعتمد على تلبية شروط بينها حماية الأقليات.

وقال دونالد ترامب الذي كان حينها رئيسا منتخبا إن الولايات المتحدة يجب ألا تنخرط في التطورات السورية، وكان تحدّث عن سحب القوات الأميركية المنتشرة في البلاد لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ عودته إلى سدّة الرئاسة، لم يفصّل ترامب ولا إدارته سياسته حيال سوريا، لكنه خفّض بشكل كبير المساعدات لمنظمات تعنى بمساعدة المدنيين في البلد الذي دمّرته الحرب.

ولم تنضم الولايات المتحدة الخميس إلى بريطانيا في إعلان تخفيف العقوبات التي فرضت في عهد الأسد على سوريا.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التركي: نواصل مكافحة تنظيم الدولة واجتماعنا وضع خطة تشمل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة الإرهاب
  • وزير الخارجية الأمريكي: روبيو: نقف مع الأقليات الدينية والعرقية في سوريا
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • وزير الخارجية يطلع نظيره التركي على الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة
  • وزير الخارجية الصيني يدين فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية ويصفه بأنه “ذو وجهين”
  • إسرائيل تُعلن اعتراضها على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس
  • وزير البترول يؤكد أهمية علاقات التعاون مع الولايات المتحدة في قطاع الطاقة
  • وزير خارجية إيطاليا يؤكد أهمية تعزيز الحوار مع الولايات المتحدة لحماية الصادرات الأوروبية
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا الذي سيعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل حاولت تعطيل المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وحماس