«أبوظبي اكستريم للجو جيتسو» تدشن «نسخة باريس»
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت فعاليات أسبوع النزال للنسخة الرابعة من أبوظبي إكستريم (ADXC 4)، التي تقام في العاصمة الفرنسية باريس للمرة الأولى، مع مواصلة انتشار المبادرة الإماراتية الفريدة من نوعها حول العالم، والنجاح الذي حققته مؤخراً في النسختين اللتين أقيمتا في أبوظبي والبرازيل.
أقيمت فعاليات التدريب المفتوحة أمام وسائل الإعلام بمشاركة المقاتلين المشاركين في النزالات الرئيسية، وستقام ليلة النزالات يوم غد، بمشاركة نجوم في رياضة الجو جيتسو والجرابيلنج من حول العالم، وتتجه الأنظار نحو النزالين الرئيسين بين الإنجليزي مارك دياكيسيه والفرنسي بينوا سانت دينيس في الجرابيلنج، والنرويجي إسبين ماتيسين والفرنسي ليون لارمان في الجو جيتسو.
وتتميز البطولة بنزالات مبتكرة تمثل رؤية الإمارات في تعزيز الفنون القتالية على المستوى العالمي بأسلوب فريد، ويُشكل الاهتمام المتزايد بهذا النوع من الرياضات على الصعيد العالمي دافعًا قويًا لاستضافة بطولة أبوظبي إكستريم في باريس.
وأكد طارق البحري، المدير العام لشركة الرؤية العالمية للإدارة الرياضية، اكتمال جميع الترتيبات لتنظيم الحدث في باريس، والذي يتوقع أن يجذب أعداد كبيرة من عشاق الفنون القتالية لعيش تجربة استثنائية مع نوع فريد وجديد من الفنون القتالية دخل «القفص»، إلى جانب قيمة الأسماء المشاركة للمقاتلين التي تحظى باحترام وتقدير على المستوى الدولي لما حققوه في مسيرتهم من انتصارات وإنجازات تضعهم في مصافي الأقوى في العالم في الوقت الحالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي البرازيل فرنسا
إقرأ أيضاً:
«الرزفة».. فن الحربية والفروسية
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلة«الرزفة».. فن تقليدي أصيل يجمع بين الأداء والشعر، ويمتد عميقاً في تراث دولة الإمارات وثقافتها منذ سنوات طويلة، وهو عبارة عن لوحة فنية تعبيرية تتميز بنغماتها وإيقاعاتها، ويشارك في أدائها الرجال من مختلف الأعمار، وتمارس غالباً في المناسبات الوطنية والاجتماعية، والمهرجانات التراثية والثقافية.
«فن الرزفة» الذي أُدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في «اليونسكو» عام 2015، ويُعرف بأنه «فن الحربية» باستعراض الشجاعة بالسيوف والبنادق والعصي، حيث يعد من الفنون الشعبية الأصيلة التي تنتمي للمدرسة العسكرية، وتعبر عن فنون الحرب المتمثلة عادة في حب الفروسية وانتزاع النصر، والقوة والعزيمة، إلى جانب القيم الطيبة النبيلة مثل مكارم الأخلاق، الشهامة، البطولة، والإقدام.
صون الشعر
وحول ما يميز «الرزفة» عن فنون الأداء التقليدية الأخرى، قال مبارك العتيبة، عضو جمعية أبوظبي للفنون الشعبية: يتميز «فن الرزفة» عن غيره من الفنون الأخرى، بأنه يشجع على المشاركة المجتمعية، والشعور بالانتماء، إضافة إلى أنه وسيلة مهمة للحفاظ على حيوية الشعر التقليدي، حيث إنه يُعتبر شكلاً من أشكال الاحتفال وتعبيراً أدائياً عن مشاعر الامتنان والبطولة، حيث تقوم الرزفة بدور محوري في إثراء الشعر وصونه، لأن شعراء الرزفة يكتبون أبياتاً شعرية مخصصة لكل عرض من عروض الرزفة على حدة.
تناغم حركي
وأوضح العتيبة أن «فن الرزفة» يؤدى عن طريق اصطفاف الرجال في صفين متقابلين بينهما مسافة من 10 وحتى 20 متراً، بينما يجتمع قارعو الطبول وغيرهم من الموسيقيين في الجوار، حيث يمارس مؤدو «فن الرزفة» استعراضاتهم حاملين عِصي الخيزران الرفيعة، ويؤدونها في تناغم حركي ينسجم مع إيقاعات الطبول.
وأكد أن أداء «فن الرزفة» الذي أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث، يبدأ بمجموعة صغيرة من الأفراد وسرعان ما يزداد عددها، ويتحرك الصفان في تراص جميل ويتناوبان في إنشاد شطر من الشعر بينهما بالتبادل، حيث يخلق «الرزفة» جواً من التلاحم المجتمعي وشعوراً بالانتماء والهوية المشتركة بين من يؤدونه، خصوصاً في الفعاليات الاجتماعية، والمناسبات الوطنية، والمهرجانات التراثية والثقافية.
استعراض مميز
لفت العتيبة إلى أن «فن الرزفة» استعراض مميز يقدمه عدد من المؤدين، وينقسمون إلى: قائد الفرقة الذي يتولى القيادة والتوجيه، وشاعر الفرقة، وهو الشخص الذي يلقن الفرقة الأشعار، والرزيفة وهم المشاركون في أداء الرزفة والذين يتوزعون في صفين متقابلين حاملين عصي الخيزران، واليويلة وهم مجموعة من الأشخاص يتوزعون بين صفوف المؤدين، حاملين العصي والبنادق.
حضور بارز
وأوضح العتيبة أن لـ «فن الرزفة» حضوراً بارزاً في المهرجانات التراثية والثقافية، ويتفاعل معه الكبار والصغار على حد سواء، ويشجع الآباء أبناءهم على المشاركة في أداء الرزفة أثناء الفعاليات، وهذا التشجيع واحد من أسباب جذب هذا الفن للعديد من المشاركين لكونه أداءً يعتمد على المشاركة الجماعية.
وأشاد بالدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات في التعريف بفنون الأداء الإماراتية التقليدية الأصيلة، ومنها «فن الرزفة» بين مختلف الفئات العمرية، إلى جانب حرص الجهات المعنية بالفن على مشاركة فرق الفنون الشعبية في مهرجانات الدولة لتقديم فقرات فنية، واستعراضات شعبية لهذه الفنون، الأمر الذي أثمر زيادة عدد فرق «فن الرزفة».
«رزفة مطورة»
صرح مبارك العتيبة، بأن «فن الرزفة» أو فن الحربية كما يطلق عليه، شهد عدة تطورات في السنوات الأخيرة، حيث أصبح يؤدى حالياً برفقة آلات موسيقية متنوعة، مثل العود والأورج والأدوات الإيقاعية الأخرى، ويطلق عليها اسم «الرزفة المطورة».