هاجم الحوثيين.. الإتحاد الأوروبي يحدد أولوياته وركائز عمله في اليمن ويصف الوضع بـ ''السيء وغير المسبوق''
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
وصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، الوضع الجاري في اليمن بـ"السيء وغير المسبوق"، لاسيما مع استمرار الصراع منذ نحو 10 سنوات وعدم التوصل الى سلام يحقق تطلعات اليمنيين.
وقال فينيالس في كلمة بمناسبة يوم أوروبا إنه "مما لا شك فيه أن الوضع الراهن سيء وغير مسبوق، لكن الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة مستمرة، مع دعم منا، تُقدم بصيص أمل لسلام مستدام وشامل".
وأضاف المسؤول الأوربي أنه "ورغم أن الآفاق قد تبدو أكثر قتامة من ذي قبل، فإن شعلة الإمكانية لا تزال تومض، الأمر الذي يؤكد على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين جميع الأطراف المعنية".
وذكر فينيالس أنه "رغم كل هذه التحديات"، الا أنهم في الاتحاد الأوروبي "ملتزمين بقيمهم المشتركة المتمثلة في الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون"، مضيفا: "نقف متحدين في تصميمنا على بناء عالم أفضل للأجيال القادمة، يسود فيه السلام والرخاء والعدالة".
وأشار إلى أن أولوية الاتحاد الأوربي بالنسبة لليمن "تظل متركزة على تعزيز السلام المستدام والشامل والاستقرار والتكامل الأعمق للبلاد في منطقة الخليج".
وقال إن "التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، إلى جانب دعمنا الثابت لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص هانس غروندبرغ، الذي كان السفير السلف للاتحاد الأوروبي إلى اليمن، هي ركائز عملنا في اليمن".
وتابع: "لقد عملنا ولا زلنا نعمل بشكل متواصل كشركاء استراتيجيين لليمن فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والتنموية، إذ لا يزال الوضع الإنساني في اليمن مأساويا، ويواجه ملايين الأشخاص انعدام الأمن الغذائي والنزوح وتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها".
وقال السفير فينيالس إنه "مع ارتفاع الآمال في تحقيق السلام في البلاد مؤخراً، بدأ الحوثيون بمهاجمة الملاحة الدولية، وتعطيل الطرق البحرية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضاف: "لقد ألحقت هذه التصرفات المتهورة، التي أدانها المجتمع الدولي على نطاق واسع، وخاصة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أضرارا بالسلامة البحرية، مما أدى بشكل مأساوي إلى فقدان أرواح بريئة بين البحارة المتفانين الذين كانوا يؤدون واجباتهم ببساطة".
ودعا المسؤول الأوربي الحوثيين الى الإفراج عن "أفراد طاقم سفينة Galaxy Leader البالغ عددهم 24 فردًا، من بينهم ثلاثة أوروبيين، والذين (تحتجزهم الجماعة) منذ الاستيلاء على السفينة في نوفمبر الماضي"، كما حث "جميع الأطراف، وخاصة الحوثيين، على الانخراط بشكل بناء في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة"، وأدان "بشدة الهجمات على البنية التحتية المدنية والدعوة إلى مساءلة المسؤولين عنها".
وجدد السفير فينيالس التزام الاتحاد الأوروبي "بالتعاون المستمر والمتعدد الأطراف، والمراقبة المستقلة لحقوق الإنسان، ومعالجة التحديات الاقتصادية والاحتياجات الإنسانية المنقذة للأرواح، ودعم الأمن البحري"، كما أكد "على الأهمية الحيوية للمبادرات الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار والتعافي الدائم في اليمن".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: التصعيد الأخير في اليمن يعيق جهود إحلال السلام
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن التصعيد الأخير في اليمن بين الحوثيين وإسرائيل يعيث جهود الوساطة التي يقودها لإحلال السلام في اليمن.
وقال غروندبرغ في بيان مقتضب على منصة إكس: "أضم صوتي إلى الأمين العام في دعوته لضبط النفس وحماية المدنيين في ظل التصعيد الأخير. هذه التطورات تعيق جهود الوساطة وتقوّض المسار نحو السلام.".
ونشر غروندبرغ بيان تعليقا على بيان سابق للأمين العام للأمم المتحدة، عبر خلاله غوتيريش، عن قلقه بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن وإطلاق صواريخ باليستية من الحوثيين على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام يتابع بقلق بالغ التقارير الواردة بشأن شن غارات جوية إسرائيلية على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والمناطق المحيطة بها في الحديدة ومحطات كهرباء في صنعاء في اليمن.
وأضاف دوجاريك أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق بالغ إزاء الإطلاق المتزامن لصواريخ باليستية من قبل الحوثيين باتجاه إسرائيل والتي ضربت وألحقت أضرارا جسيمة في إحدى المدارس وسط إسرائيل.
وتشير التقارير الأولية - كما ورد في البيان - إلى سقوط ضحايا مدنيين، من بينهم تسعة قتلى وثلاثة جرحى، بالإضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بمواني البحر الأحمر مما سيؤدي إلى الحد من قدرات الموانئ بشكل فوري وملحوظ.
وحسب البيان فإن الغارات الجوية تأتي بعد نحو عام من أعمال الحوثيين التصعيدية في البحر الأحمر والمنطقة، التي تهدد أرواح المدنيين والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية. ويُذكّر الأمين العام بأن على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واحترام وحماية المدنيين وكذلك البنى التحتية المدنية.
وقال المتحدث في بيانه إن الأمين العام لا يزال يشعر ببالغ القلق إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة، ويواصل حث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأضاف أن هذه الأعمال تقوض جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ للتوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن عن طريق التفاوض.
ودعا الأمين العام مجددا للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.