الاقتصاد الياباني يشهد انكماشا في الربع الأول
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
شهد الاقتصاد الياباني انكماشا في الربع الأول من العام، مما يشكل تحديات لبنك اليابان المركزي في ظل سعيه لزيادة أسعار الفائدة من مستويات قريبة من الصفر.
وأصدر مكتب مجلس الوزراء الياباني البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي (GDP) والتي تشير إلى انكماش سنوي بنسبة 2.0% خلال الفترة من يناير إلى مارس، مقارنة بالربع السابق، كان هذا الانخفاض أكثر أهمية من الانخفاض الذي توقعه الاقتصاديون بنسبة 1.
وعلى أساس ربع سنوي، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5%، وهو ما يزيد قليلا عن نسبة 0.4% التي كانت متوقعة، وانخفض الاستهلاك الخاص، الذي يشكل أكثر من نصف النشاط الاقتصادي في اليابان، بنسبة 0.7% - وهو انخفاض أكثر حدة من الانخفاض المتوقع بنسبة 0.2%، ويمثل هذا الربع الرابع على التوالي من انخفاض الاستهلاك الخاص، وهي أطول فترة انخفاض منذ عام 2009.
وانخفض الإنفاق الرأسمالي، وهو عنصر حاسم آخر للنمو، بنسبة 0.8% في الربع الأول، وقد حدث هذا الانخفاض على الرغم من الأرباح الكبيرة التي حققتها الشركات، وكان أكثر قليلا من الانخفاض الذي توقعه الاقتصاديون بنسبة 0.7%، علاوة على ذلك، فإن الطلب الخارجي، الذي يتم احتسابه بطرح الواردات من الصادرات، قد انتقص 0.3 نقطة مئوية من أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول.
يتطلع صانعو السياسات إلى الزيادات القادمة في الأجور وتخفيضات ضريبة الدخل، المقرر أن تبدأ في شهر يونيو، للمساعدة في إنعاش الإنفاق الاستهلاكي الضعيف، بالإضافة إلى ذلك، يتوقعون أن تتضاءل آثار الزلزال الذي ضرب منطقة نوتو في وقت سابق من هذا العام وتوقف العمليات في وحدة دايهاتسو التابعة لشركة تويوتا بمرور الوقت.
وقد شهد الين الياباني انخفاضا حادا إلى مستويات لم نشهدها منذ عام 1990، مما أثار مخاوف بشأن زيادة تكاليف المعيشة وزيادة الضغط على إنفاق المستهلكين.
وقد اتخذ بنك اليابان المركزي خطوة مهمة في مارس برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2007، مبتعدا بذلك عن أسعار الفائدة السلبية، ومع ذلك، ونظرا للحالة الهشة للاقتصاد، من المتوقع أن يمضي البنك المركزي بحذر في تخفيف الشروط النقدية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
منتدى المحتوى المحلي في يومه الأول يشهد اتفاقيات مليارية
اختتمت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية أعمال اليوم الأول لمنتدى المحتوى المحلي بنسخته الثانية، تحت شعار “شراكات لتنمية مستدامة” .
وتخلل المنتدى إقامة 4 جلسات حوارية بمشاركة أصحاب المعالي الوزراء، جاء من أبرزها: الجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان “التوجهات المستقبلية للمحتوى المحلي في ظل رؤية السعودية 2030″، بمشاركة معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية الأستاذ بندر الخريف، ومعالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ومعالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل الإبراهيم.
واستكملت الجلسة الثانية تحت عنوان “أثر المحتوى المحلي في قطاع الصناعة”، وجاءت الجلسة الثالثة تحت عنوان “مساهمة المحتوى المحلي في قطاع الطاقة”، واختتمت الجلسة الرابعة تحت عنوان “أثر المحتوى المحلي في الخدمات اللوجستية”.
كما شهد اليوم الأول إطلاق علامة صناعة سعودية “الفئة الذهبية”، وإطلاق 3 برامج لتطوير المحتوى المحلي، شملت: برنامج شركة الفنار (استدامة)، وبرنامج شركة صدارة (وطّنها)، وبرنامج مجموعة السعودية (نرتقي)، حيث تسهم هذه البرامج إلى توحيد الجهود المشتركة من خلال تبني آليات ومنهجيات المحتوى المحلي في أعمال القطاع الخاص، بما يسهم في تمكين المنتجات والخدمات المحلية والكوادر الوطنية لبناء منظومة متكاملة ومتناغمة لتعظيم المحتوى المحلي في الاقتصاد الوطني.
وفي الإطار ذاته شهد المنتدى في يومه الأول، توقيع الهيئة 15 اتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة في عدة قطاعات ومجالات إستراتيجية، حيث وقعت الهيئة اتفاقيتين مع شركة سنام لتوطين ونقل معرفة مركبات متعددة الاستخدامات (SUV)، وتوطين ونقل معرفة مركبات تستخدم للنقل الخفيف (Pickup) ، بالإضافة إلى توقيع 5 اتفاقيات مع شركة نافكو لتوطين منتجات ” البودرة الجافة لإطفاء الحريق و مضخات الإطفاء المقطورة ومنتج جهاز التنفس الشخصي الكامل وطفاية حريق مختلفة الأنواع و خراطيم إطفاء الحريق”، واتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة خوادم مركز البيانات مع شركتي الفنار وHPE ، واتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة الأجهزة الموجهة مع شركة عصر الابتكار، واتفاقية مع شركة الصلاح العربية لتوطين صناعة ونقل معرفة فواصل التمدد لبناء الجسور، واتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة منتج مستشعر الأكسجين مع شركة صافن، واتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة منتج ” امباغليفلوزن” مع شركة ساجا، وجاءت الاتفاقية الأخيرة مع شركة كوستال لتوطين صناعة ونقل معرفة كراسي الملاعب، حيث بلغ إجمالي أثر الناتج المحلي لجميع الاتفاقيات 12.402 مليار ريال.
واستكملت الهيئة على هامش المنتدى في اليوم الأول، توقيع (4) اتفاقيات بهدف تنمية المحتوى المحلي وخلق الصناعات داخل المملكة العربية السعودية: الاتفاقية الأولى مع شركة ساندوز وتشمل 4 مشاريع في الاستثمار والبحث والتطوير ونقل التقنية، تتضمن على تأسيس المقر الإقليمي للكيان التجاري داخل المملكة، بالإضافة إلى تقديم برنامج دعم متكامل لأمراض المناعة الذاتية، والاتفاقية الثانية مع شركة باي وتشمل على 6 مشاريع في أنشطة تنمية الصادرات ونقل المعرفة والبحث والتطوير وتوطين الصناعة والتعاقد من الباطن، تتضمن شراء مواد خام من شركة معادن وتصديرها، بالإضافة إلى توطين خدمات صيانة شاحنات الإطفاء التي تشمل على تدريب القوى العاملة السعودية، والاتفاقية الثالثة مع شركة سانوفي في نشاط الاستثمار وذلك من خلال تأسيس مقر إقليمي داخل المملكة، وجاءت الاتفاقية الرابعة مع شركة حكمة التي تشمل على 3 مشاريع في نشاط الاستثمار، حيث تتضمن على تأسيس المكتب الإقليمي داخل المملكة، وإنشاء مجمع صناعي لعلاج السرطان وتوفير أدوية المحاقين، وبلغ إجمالي الاستثمارات لاتفاقيات المشاركة الاقتصادية قرابة الـ 700 مليون ريال سعودي.
ووقعت الهيئة خلال أعمال المنتدى في اليوم الأول 4 اتفاقيات شراكة إستراتيجية مع القطاعين العام والخاص، جاءت الاتفاقية الأولى في القطاع العام مع وزارة البلديات والإسكان، وذلك بهدف تنمية المحتوى المحلي من خلال تضمين شهادة المحتوى المحلي كمعيار اختياري في تصنيف المقاولين والمكاتب الهندسية، بالإضافة إلى بناء ” QR CODE”، يسهل وصول المستفيدين إلى المنتجات الوطنية، واستكملت الهيئة اتفاقياتها مع القطاع الخاص حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة بترورابغ بهدف تنمية المحتوى المحلي في قطاع الطاقة، واتفاقية مع شركة التصنيع الوطنية، بهدف تنمية المحتوى المحلي في قطاع الصناعة، بالإضافة إلى اتفاقية مع شركة نقل المياه بهدف تنمية المحتوى المحلي في قطاع المياه، حيث تهدف الاتفاقيات إلى تنمية المحتوى المحلي وتطوير إستراتيجية شاملة للمحتوى المحلي التي تشمل على تحديد مستهدفات المحتوى المحلي للشركة، وبناء برامج للمحتوى المحلي لتحقيق مستهدفات تنمية المحتوى المحلي بكافة عناصره المحلية.
وعُقِدَت على هامش اليوم الأول 25 ورش عمل ركزت على عدة موضوعات، كان من أبرزها: ورشة العمل الأولى حيث تناولت أفضلية المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في أعمال ومشتريات الشركات التي تملك فيها الدولة نسبة تزيد عن 50% من رأس مالها، وركزت ورشة العمل الثانية على لائحة تفضيل المحتوى المحلي، بالإضافة إلى ورشة العمل الثالثة التي تناولت استعراض رحلة قياس المحتوى المحلي.
الجدير بالذكر أن المنتدى يواصل أعمالَه يوم الخميس ، عبر عقد 5 جلسات حوارية، وتوقيع عده اتفاقيات وإطلاقات لبرامج المحتوى المحلي وإقامة 21 ورشة عمل وذلك بهدف تنمية المحتوى المحلي بكافة عناصره.