دمشق- سانا

بمشاركة السيد الرئيس بشار الأسد وقادة ورؤساء وملوك وأمراء الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركة ، تنعقد قمة المنامة العربية وسط ظروف استثنائية وتحديات كبيرة تشهدها المنطقة العربية في مقدمتها حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنها على الشعب الفلسطيني منذ نحو ثمانية أشهر، تنعقد في العاصمة البحرينية المنامة اليوم أعمال القمة العربية الـ/33/.

جدول أعمال القمة يتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية، تتصدرها القضية الفلسطينية والعدوان المتواصل على قطاع غزة، وانتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة، وتوسع عمليات الاستيطان وجدار الفصل العنصري والأسرى واللاجئون واستهداف وكالة الأونروا، وسبل دعم صمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب الوضع في سورية ولبنان والعراق والسودان وليبيا واليمن.
جامعة الدول العربية تهدف وفق ميثاق تأسيسها في ال/22/ من آذار عام /1945/ إلى توثيق الصلات والعلاقات بين الدول العربية وتنسيق خططها السياسية، تحقيقاً للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية ومصالحها، واليوم يبدو أن الجامعة بدأت تعطي الأولوية في قممها للمداولات والنقاشات بشأن القضايا العربية ومنحها مساحة أكبر حيث تجسد ذلك بتقليص مدة الكلمات التي كانت مفتوحة للقادة في القمم السابقة لتصل إلى “5” دقائق في قمة “جدة” بالسعودية العام الماضي ، ثم إلى “3” دقائق في قمة المنامة، حيث تتجه القمم لتكون جلساتها شبه مغلقة.
سورية الحريصة دائماً على تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك لمواجهة التحديات بما يخدم المصالح العربية العليا، تؤكد أن إصلاح العلاقات بين الدول العربية هو الطريق الأمثل لجعل التعاون العربي المشترك فعالاً، لكونه الوحيد الذي يصون كرامة العرب وحقوقهم وحقوق الشعب الفلسطيني، ويبعد عنهم هجمات الدول الغربية التي تتدخل بشكل سافر في شؤون دولهم للتأثير على مواقفها.
مشاركة الرئيس الأسد اليوم في قمة البحرين لن تتضمن إلقاء كلمة، بل ستركز على البحث والنقاش مع القادة والزعماء المشاركين في الملفات المطروحة ضمن جدول الأعمال، ولا سيما العلاقات العربية العربية وتطورات الوضع في فلسطين، وكان سيادته طرح في القمم السابقة مواقف واضحة تجاه القضايا العربية والعروبة والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وإصلاح الجامعة العربية لتكون حاضنة حقيقية ومنبرا للعرب وقضاياهم وتحصين حقوقهم.
ففي القمة العربية الـ “32” التي عقدت في جدة في أيار الماضي، أكد الرئيس الأسد ضرورة التركيز على العناوين الكبرى التي تهدد مستقبل العرب وتنتج أزماتهم في ظل تبدل الوضع الدولي الذي يتبدى بعالم متعدد الأقطاب، كنتيجة لهيمنة الغرب المجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء، موضحا أن هذا يتطلب إعادة التموضع العربي في هذا العالم الذي يتكون اليوم كي يكون جزءاً فاعلاً فيه.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن دور جامعة الدول العربية يأتي هنا باعتبارها المنصة الطبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها، شرط تطوير منظومة عملها عبر مراجعة الميثاق والنظام الداخلي وتطوير آلياتها كي تتماشى مع العصر، فالعمل العربي المشترك بحاجة لرؤى وإستراتيجيات وأهداف مشتركة، يتم تحويلها لاحقا إلى خطط تنفيذية، بحاجة لسياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة عندها سننتقل من رد الفعل إلى استباق الأحداث، وستكون الجامعة متنفساً في حالة الحصار لا شريكاً به، ملجأً من العدوان لا منصة له.
وفي القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض في تشرين الثاني الماضي لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، أكد الرئيس الأسد أن “غزة لم تكن يوماً قضية، بل فلسطين هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها، والحديث عنها بشكل منفرد يضيع البوصلة، فهي جزء من كل، والعدوان الأخير عليها هو مجرد حدث في سياق طويل يعود إلى /75/ عاماً من الإجرام الصهيوني.
وشدد الرئيس الأسد على أن الحد الأدنى الذي يمتلكه العرب هو الأدوات السياسية الفعلية لا البيانية، وفي مقدمتها إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني لتكون عودته مشروطة بالتزام الكيان بالوقف الفوري المديد لا المؤقت للإجرام بحق كل الفلسطينيين في كل فلسطين، مع السماح بإدخال المساعدات الفورية إلى قطاع غزة.

ويترقب الشعب العربي بأن تخرج القمة بقرارات مهمة تتناسب مع التحديات الراهنة، ووضع آليات فعلية لتنفيذها، بما يسهم بوقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضمان الوصول الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إليه، إضافة إلى تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات ومواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية والمساس بالمصالح العربية.

2024-05-16sebaسابق نقابة الفنانين تنعي الفنان وضاح إسماعيل انظر ايضاًنقابة الفنانين تنعي الفنان وضاح إسماعيل

دمشق-سانا نعت نقابة الفنانين والوسط الفني الفنان المطرب وضاح إسماعيل الذي وافته المنية اليوم.

آخر الأخبار 2024-05-16السيد الرئيس بشار الأسد يصل إلى قصر الصخير في العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة 2024-05-16الرئيس الأسد يصل المنامة للمشاركة في أعمال القمة العربية بدورتها الثالثة والثلاثين 2024-05-16الأمن الروسي يحبط عملاً إرهابياً استهدف الخطوط الحديدية في القرم 2024-05-16بحضور وزير الإعلام.. صحفيو سورية يعقدون مؤتمرهم العام السنوي 2024-05-16مراسل سانا: بحضور وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق.. صحفيو سورية يعقدون مؤتمرهم العام السنوي في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق 2024-05-16نائب الرئيس الفنزويلي: فلسطين مثال حي على النضال من أجل السيادة وحق تقرير المصير 2024-05-16سورية والقمم العربية.. مشاركة في التأسيس ودعوة دائمة لتغليب المصالح العربية العليا وتطوير آليات العمل المشترك 2024-05-16المقاومة العراقية تستهدف موقعين للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة 2024-05-16العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الأراضي اللبنانية 2024-05-16بمشاركة سورية… اجتماع الجامعة العربية على مستوى القمة ينطلق اليوم في المنامة

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتعيين أربعة محافظين جدد 2024-05-12 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتحديد الـ 15 من تموز القادم موعداً لانتخابات أعضاء مجلس الشعب 2024-05-11 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بإحداث “الشركة العامة للطرق والمشاريع المائية” 2024-05-09الأحداث على حقيقتها الجهات المختصة تفكك خلية لتنظيم “داعش” الإرهابي خططت لمهاجمة المدنيين في السويداء 2024-05-10 استشهاد مواطن بانفجار عبوة ناسفة بسيارته أمام المركز الثقافي بدرعا 2024-05-08صور من سورية منوعات إيران تخطط لإرسال أول رائد إلى الفضاء خلال السنوات الـ 5 القادمة 2024-05-14 دراسة: اكتشاف جينات تفتح آفاقاً جديدة لتشخيص سرطان الثدي لدى النساء 2024-05-14فرص عمل السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها باللاذقية 2024-05-12 السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة لشغل عدد من الوظائف في الإدارة المركزية 2024-04-24الصحافة غلوبال تايمز: الولايات المتحدة تسيس القضايا الاقتصادية والتجارية لفرض إملاءاتها 2024-05-15 المجتمع الدولي والمستقبل المشترك.. بقلم: أ.د.بثينة شعبان 2024-05-13حدث في مثل هذا اليوم 2024-05-1616 أيار 1916- إبرام اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا والمملكة المتحدة 2024-05-1515 أيار 1948 – الإعلان عن إنشاء كيان الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة والذي عرف بيوم النكبة 2024-05-1414 أيار 2004- القوات الأمريكية تطلق سراح 250 من المعتقلين العراقيين من سجن أبو غريب 2024-05-1313 أيار 1965- جمال عبد الناصر يقطع العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا الغربية لإقامتها علاقات مع كيان الاحتلال 2024-05-1212 أيار- اليوم العالمي للممرضات 2024-05-1111 أيار 1904 – الأتراك العثمانيون يرتكبون مجزرة بحق الأرمن راح ضحيتها 900 أرمني
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2024, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العربی المشترک الدول العربیة القمة العربیة الرئیس الأسد

إقرأ أيضاً:

الكاردينال تشيرني: تحديات كبيرة أمام الكنيسة في لبنان منها النزوح السوري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نقل موقع "فاتيكان نيوز" عن عميد دائرة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني تأكيده أن "الكنيسة في لبنان تكافح بين دعوتها لاستقبال النازحين السوريين ومساعدتهم، وبين العبء الثقيل الذي يحمله لبنان، خصوصا أن الأزمة طالت مع "الوضع الجديد" في سوريا، يضاف إلى ذلك تداعيات الحرب في الجنوب، التي أفرغت القرى من سكانها وخلّفت جروحًا جديدة، والأزمة الاقتصادية التي تخنق العائلات والمؤسسات، فضلًا عن كارثة انفجار مرفأ بيروت التي عمّقت المعاناة وزادت من عدم الاستقرار، وفي ظل هذه الظروف، تواجه الكنيسة تحدي مساعدة الفقراء واللاجئين وضحايا النزاعات، وسط شحّ في التمويل الخارجي".

كما ذكرت وكالة "فيديس" بإشادة الكاردينال تشيرني بجهود الكنيسة اللبنانية في التعامل مع الأزمة رغم غياب الدولة، مشددًا على أن "مسؤولية قضية اللاجئين تقع بالدرجة الأولى على عاتق الحكومة اللبنانية".

قال: "حتى الآن، لم يكن هناك دور فعّال للدولة، ولكن هناك مرحلة جديدة بدأت، ومسؤولية الدولة معالجة القضية. إنَّ الكنيسة لا يمكنها أن تحلّ محلّ الدولة في هذا الشأن".

وأشار إلى أن الحلّ يكمن في دعم الكنيسة السورية لتعزيز الاستقرار والتنمية في سوريا، مما قد يشجّع اللاجئين على العودة، مضيفًا: "ابحثوا عن سبل ملموسة للحوار مع الكنيسة في سوريا".

مقالات مشابهة

  • كأس الاتحاد للمصارعة تدشن التحديات بمشاركة كبيرة
  • إسكان النواب: القمة العربية الطارئة اختبار حقيقي لوحدة الصف العربي
  • أبو الغيط في إفتتاح المؤتمر السابع للبرلمان العربي: المنطقة العربية تعيش اخطر مراحلها
  • الكاردينال تشيرني: تحديات كبيرة أمام الكنيسة في لبنان منها النزوح السوري
  • حظك اليوم برج الأسد السبت 22 فبراير.. تواجه تحديات تتطلب الصبر
  • ماهي أسباب عزل “العراق” عن اجتماع “الناتو العربي” في الرياض؟
  • صناعة النواب: زيارة الرئيس لإسبانيا وحدت الرؤى بين البلدين لمواجهة تحديات المنطقة
  • «خبير سياسي»: تأجيل موعد القمة الطارئة لمزيد من التشاور بين الدول العربية «فيديو»
  • الرئيس الفلسطيني يقدم رؤية بلاده لمواجهة التحديات خلال القمة العربية
  • الرئيس السيسي يغادر مدريد متجها إلى المملكة العربية السعودية