تونس- ندّد الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس 16مايو2024، بما اعتبره "تدخلا سافراً" في شؤون بلاده في أعقاب انتقادات دولية لحملة توقيفات واسعة طالت معلّقين سياسيين ومحامين وناشطين في منظمات دولية، وكلّف وزارة الخارجية استدعاء ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول التي أصدرت مواقف من هذا القبيل.

وقال سعيّد إثر لقائه ليل الأربعاء-الخميس كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، منير بنرجيبة "ادع في أقرب الأوقات سفراء عدد من الدول وممثلي بعض الجهات في تونس وبلّغهم احتجاجا شديد اللهجة بأن ما يفعلونه هو تدخل سافر في شؤوننا الداخلية وبلّغهم أن تونس دولة مستقلة متمسكة بسيادتها".

وتابع "لم نتدخل في شؤونهم عندما اعتقلوا المحتجين... لأنهم نددوا بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، مضيفا "بلّغهم بكل وضوح بأن تونس لم تصب بالقلق ممن صرح بأنه يشعر بالقلق فسيادتنا حقيقة وليست حبرا على ورق".

وعلى مدى الأيام الماضية، أوقفت السلطات التونسية شخصيات من المجتمع المدني مثل الناشطة المناهضة للعنصرية سعدية مصباح، والعديد من المحامين بالإضافة إلى معلقين سياسيين في المحطات الإذاعية والتلفزيونية.

والسبت، تم توقيف المحامية سنية الدهماني، وهي أيضًا معلّقة سياسية ومنتقد لسعيّد، بالقوة من قبل عناصر من الشرطة ملثمين أثناء لجوئها إلى مبنى "دار المحامي" بالعاصمة تونس.

كما أوقف المحامي مهدي زغروبة الاثنين وتم نقله إلى المستشفى بشكل عاجل ليل الأربعاء الخميس، بعد تعرضه للضرب أثناء الاحتجاز وفقدانه الوعي، بحسب العديد من المحامين.

وتأتي تصريحات سعيّد بعد مواقف غربية نددت بموجة التوقيفات التي شملت كذلك المعلّق مراد الزغيدي ومقدم البرامج التلفزيونية والاذاعية برهان بسيّس نهاية الأسبوع الفائت إثر تصريحاتهم وتدويناتهم المنتقدة للوضع في البلاد.

وندّدت الولايات المتحدة الثلاثاء بموجة التوقيفات، واعتبرت أن ممارسات السلطات تناقض حريات يكفلها الدستور.

بينما أعربت فرنسا الثلاثاء عن "قلقها" بعد توقيف الدهماني بتهمة نشر "معلومات كاذبة بهدف الإضرار بالسلامة العامّة" وفق وسائل إعلام تونسية.

بدوره أعرب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عن "قلقه" إزاء موجة التوقيفات، مؤكدًا أن حرية التعبير واستقلالية القضاء يشكلان "أساس" شراكته مع تونس.

يحتكر الرئيس سعيّد الذي انتخب في العام 2019، السلطات في البلاد منذ صيف 2021 وعمد الى تغيير الدستور. ومن المرتقب أن تنظم الانتخابات الرئاسية نهاية العام الحالي.

وتوجه منظمات حقوقية تونسية ودولية انتقادات شديدة لنظام سعيّد مؤكدة أنه "يقمع الحريّات في البلاد". لكن الرئيس التونسي يكرر أن "الحريّات مضمونة".

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الأول في تاريخ البلاد.. اعتقال الرئيس الكوري المعزول يون سوك يول

اعتُقل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، بعد ساعات من مواجهة حادة. إذ جاء اعتقاله للتحقيق معه بشأن محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في البلاد.

وفي تقرير عرضته قناة "القاهرة الإخبارية" بعنوان "تطورات مفاجئة.. اعتقال الرئيس الكوري المعزول يون سوك يول"، أصبح يون أول رئيس في تاريخ كوريا الجنوبية يُعتقل خلال فترة حكمه.

محققو مكافحة الفساد

وحسب التقرير شهدت العملية مداهمة من مئات محققي مكافحة الفساد وقوات الشرطة لمقر إقامته، ما أنهى مواجهة استمرت أسابيع.

ولفت التقرير إلى أن يون لجأ إلى مجمعه السكني، محصناً بحماية أفراد جهاز الأمن الرئاسي، في محاولة لتجنب الاعتقال.

يُذكر أن هذه هي المحاولة الثانية لاعتقاله، حيث سبق أن فشلت محاولة أولى في 3 يناير الجاري بعد مواجهة متوترة بين قوات الأمن وحراسه الشخصيين.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الكوري المعزول قد يواجه عقوبة الإعدام
  • الأول في تاريخ البلاد.. اعتقال الرئيس الكوري المعزول يون سوك يول
  • فضيحة بجلاجل.. الجزائر تحضر مراسيم تنصيب رئيس موزمبيق وحيدةً وسط مقاطعة دولية بسبب أعمال العنف
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد
  • سلطات كوريا الجنوبية تقبض على الرئيس يون
  • سافر إلى طنجة.. ملتقى البحرين وجسر المغرب إلى أوروبا
  • خبير سياسات دولية: ترامب يوجه انتقادات لـ نتنياهو ويسعى لإنهاء حرب غزة
  • خبير سياسات دولية: ترامب يوجه انتقادات لنتنياهو ويسعى لإنهاء حرب غزة
  • القبائل العربية تشكر الرئيس السيسي على دعمه لرياضة الهجن وتحويلها إلى مسابقات دولية
  • سميرة: يجب قصف سفن الصيد الأجنبية التي تدخل مياهنا الإقليمية