أكد سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أنه ستكون هناك مساحة مخصصة للنشطاء للتجمع السلمي وإيصال أصواتهم خلال مؤتمر المناخ في الإمارات.

وتستضيف الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول المناخ "كوب 28" من نوفمبر إلى ديسمبر من هذا العام في "مدينة إكسبو" في دبي.

إقرأ المزيد الأهداف الكبرى لـ"كوب 28".

. روسيا تدعم جهود الإمارات في تنظيم القمة

وقال ستيل "نسعى من جانبنا لأن يكون سماع آراء وأفكار الشباب والنساء والمجتمعات المحلية والشعوب الأصلية والمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ جزء من عملية مؤتمرات الأطراف، وأن تنعكس مبادئ احتواء الجميع والتنوع بتمثيل كافة الفئات في الأدوار القيادية ضمن هذه العملية".

وأضاف "سيتم إتاحة المجال للناشطين في مجال المناخ للتجمع السلمي وطرح آراءهم بالتماشي مع المبادئ التوجيهية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمعايير والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان".

وشدد سيمون ستيل على التزام الأمانة العامة بقيم الأمم المتحدة في مؤتمرات الأطراف، وضمان سماع أفكار وآراء المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ وتمثيلهم بشكل جيد في المناصب القيادية الخاصة بالعمل المناخي.

وصرح المسؤول الأممي "بالنظر لدورنا الخاص بالحفاظ على عملية مؤتمرات الأطراف، فإن الأمانة ملتزمة بدعم الأطراف المعنية في تنفيذ التزاماتهم المناخية، بما في ذلك الالتزامات التي تم التعهد بموجب اتفاق باريس، وبضمان تحقيق قيم الأمم المتحدة في المؤتمرات الأطراف، لتعزيز العمل المناخي والطموح في المستقبل".

وجاءت تصريحات سيمون ستيل خلال توقيع رئاسة COP28 والأمانة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على اتفاقية البلد المضيف، والتي أكدت على التزام الطرفين بتطبيق مبادئ الشفافية وضمان احتواء الجميع خلال COP28 لتحقيق نقلة نوعية في أجندة العمل المناخي.

ووقع الاتفاقية عن الجانب الإماراتي وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس "كوب 28" سلطان الجابر، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل نيابة عن المنظمة الأممية.

وتعتبر اتفاقية البلد المضيف الإطار القانوني لمؤتمر الأطراف.

من جهته، أكد سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشيا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على ضمان التعاون الدولي الفعال مع الشركاء الذين يتبنون نفس الرؤى والأفكار والتوجهات لضمان احتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي العالمي وتحقيق نتائج ملموسة في مجال التنمية المستدامة ودعم المصالح المشتركة لكافّة الدول.

وأضاف "تؤمن رئاسة COP28 بأن احتواء الجميع يعد عامل تمكين رئيسي لتحقيق نقلة نوعية في أجندة العمل المناخي، ومن خلال التعاون والعمل سويا ووضع الخلافات جانبا، سيكون بإمكاننا رفع سقف طموحنا المشترك، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية".

هذا، وأكد الجانبان في بيان "ضرورة تطبيق مبادئ ضمان احتواء الجميع، والشفافية، والاحترام في عملية مؤتمرات الأطراف وذلك لتمكين توحيد الجهود ورفع سقف الطموح بالنسبة للعمل المناخي"، وفقا للوكالة.

كما ذكر البيان أن الطرفين سيعملان سويا ليكون COP28 أكثر مؤتمرات الأطراف احتواء للجميع على الإطلاق، وعليه فقد تم التواصل مع كافة الأطراف المعنية ودعوتهم إلى تعزيز مشاركة الشباب، والمرأة، والمجتمعات المحلية، والشعوب الأصلية، وضمان تمثيلهم في وفود الأطراف المشاركة أو وفود المنظمات التي تحمل صفة مراقِب والمعتمدة لدى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وكذلك في عملية صنع القرارات ووضع السياسات والإجراءات المتعلقة بالمناخ استعدادا لـ COP28 وأثناء انعقاد المؤتمر، وذلك من خلال توفير آليات واضحة وميسرة للمشاركة".

ويعد ضمان احتواء الجميع بشكل تام إحدى الركائز الأربع التي تستند إليها خطة عمل COP28 بينما الركائز الثلاث الأخرى هي "تسريع تحقيق انتقال مسؤول ومنظم وعملي وعادل في قطاع الطاقة"، و"تطوير آليات التمويل المناخي"، و"التركيز على الحفاظ على البشر والحياة وسبل العيش".

المصدر: وام

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي إكسبو الأمم المتحدة البيئة التغيرات المناخية المناخ دبي العمل المناخی احتواء الجمیع

إقرأ أيضاً:

نيبون اليابانية تلجأ للقضاء بعد منع بايدن استحواذها على يو إس ستيل

منع الرئيس الأميركي جو بايدن رسميا صفقة استحواذ شركة "نيبون ستيل كورب" اليابانية على شركة "يونايتد ستيتس ستيل كورب" الأميركية مقابل 14.9 مليار دولار، مشيرا إلى أن الاتفاق يشكل خطرا على الأمن القومي.

ووصف القرار -الذي أُعلن يوم الجمعة بعد مراجعة استمرت عاما كاملا من قِبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة- بأنه ضربة قاضية لخطة الاندماج المثيرة للجدل.

أسباب الرفض

وقال بايدن في بيان رسمي: "تمثل صناعة الصلب القوية -التي يملكها ويديرها أميركيون- أولوية أساسية للأمن القومي، وهي ضرورية لمرونة سلاسل التوريد" وأضاف: "بدون إنتاج الصلب المحلي وعمال الصلب المحليين تصبح أمتنا أقل قوة وأقل أمانا".

اتحاد عمال الصلب الأميركي عارض الصفقة بشدة مشيرا إلى أنها قد تُعرض الوظائف المحلية للخطر (رويترز)

وأفادت وكالة "كيودو" اليابانية بأن اتحاد عمال الصلب الأميركي "يو إس دبليو" (USW)، وهو من أقوى النقابات العمالية في الولايات المتحدة، عارض الصفقة بشدة، مشيرا إلى أنها قد تُعرض الوظائف المحلية للخطر. كما واجهت الصفقة انتقادات من سياسيين أميركيين حرصوا على إبقاء ملكية الشركة محلية.

رد فعل نيبون ستيل

وفي أعقاب قرار الرفض، أعلنت شركة "نيبون ستيل كورب" أنها سترفع دعوى قضائية لحماية حقوقها القانونية، متهمة الإدارة الأميركية بتسييس عملية المراجعة. وأكدت الشركة في بيان مشترك مع شركة "يو إس ستيل" أن المراجعة "تم التلاعب بها لتعزيز الأجندة السياسية للرئيس بايدن".

إعلان

وبحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، فإن الشركة اليابانية ترى أن رفض الصفقة يتعارض مع الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين اليابان والولايات المتحدة.

وتخطط "نيبون ستيل" لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تنفيذ اتفاق الاستحواذ الذي أيده مساهمو "يو إس ستيل".

خلفية الصفقة

وكانت شركة "نيبون ستيل" قد قدمت أعلى عرض بقيمة 14.9 مليار دولار خلال مزاد أقيم في ديسمبر/كانون الأول 2023، للفوز بصفقة الاستحواذ على ثاني أكبر شركة منتجة للصلب في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، قررت لجنة الاستثمار الأجنبي إحالة القرار النهائي إلى بايدن في ديسمبر/كانون الأول بعد عدم توصلها إلى توافق بالإجماع بشأن المخاطر الأمنية المحتملة.

لجنة الاستثمار الأجنبي قررت إحالة القرار النهائي إلى بايدن بعد عدم توصلها إلى توافق بشأن المخاطر الأمنية (الفرنسية) أبعاد سياسية واقتصادية

ويشير محللون إلى أن الرفض يعكس رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على صناعاتها الإستراتيجية تحت السيطرة المحلية في مواجهة التحديات العالمية، خصوصا مع صعود النفوذ الاقتصادي والعسكري للصين.

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة "كيودو" أن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا حث بايدن -في رسالة بعثها في نوفمبر/تشرين الثاني- على الموافقة على الصفقة لتعزيز العلاقات الثنائية، لكن جهوده باءت بالفشل.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأمن الغذائي في اليمن 
  • شراكة استراتيجية بين جهاز تنمية المشروعات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • رحمي: نستهدف زيادة مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني
  • وزارة الري تكشف تفاصيل مشروعات حماية الإسكندرية من آثار تغير المناخ
  • نيبون اليابانية تلجأ للقضاء بعد منع بايدن استحواذها على يو إس ستيل
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
  • بايدن يرفض صفقة "يو إس ستيل"
  • «أمنية» تغير حياة 830 طفلاً وطفلة العام الماضي
  • بسبب تغير المناخ.. قناة بنما تواجه مشكلة كبيرة
  • أزمة المناخ .. 5 أشياء يجب الانتباه إليها في 2025