ما هي الدول التي تعلّق أو تُقيّد صادرات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
طالبت عدد من المنظمات الحقوقية، بينها ناشطون على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بتعليق نقل الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بسبب تزايد مخاوفها من استخدامها ضد المدنيين في كامل قطاع غزة المحاصر.
وكان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد طالب في نيسان/ أبريل الماضي، بوقف مبيعات الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية العدوان المتواصل في القطاع؛ وهو ما تردّد صداه في أوروبا وأماكن أخرى، وأثار أيضا نقاشا بخصوص الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وفي الوقت الذي تستمر فيه مطالب جهات عدّة بوقف نقل الأسلحة نحو دولة الاحتلال الإسرائيلي، يستمرّ فيه الاحتلال بنفي أي انتهاكات، على الرغم من توثيقها بالصوت والصورة من طرف مؤسسات دولية عدّة.
ومؤخرا، نظرت محكمة العدل الدولية، في دعوى قانونية رفعتها نيكاراغوا، من أجل منع المبيعات العسكرية نحو دولة الاحتلال الإسرائيلي، وطالبتها باتخاذ إجراءات عاجلة، متهمة ألمانيا بانتهاك اتفاقية عام 1948 لمنع الإبادة الجماعية بتزويدها الاحتلال بأسلحة تستخدمها في غزة.
وبناء على تأكيد ألمانيا أنها لا تُصدر أي "أسلحة حربية" لاستخدامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، رفضت المحكمة هذا الطلب؛ وفي الولايات المتحدة، أعلن البيت الأبيض، مطلع الشهر الجاري، وقف شحنة قنابل كانت موجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب العدوان في رفح.
وتشمل الشحنة 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)". فيما قالت الولايات المتحدة أنها لن تنقل أسلحة معينة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي إذا باشرت العدوان على المناطق المكتظة بالسكان في رفح.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أخطرت الكونغرس، الثلاثاء، أنها ستمضي قدما في صفقات أسلحة جديدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، تزيد قيمتها عن مليار دولار.
إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن أحدث حزمة أسلحة تشمل احتمال نقل ذخيرة دبابات بقيمة 700 مليون دولار، و500 مليون دولار من المركبات التكتيكية، و60 مليون دولار من قذائف الهاون.
وقبل التحرك الأخير في واشنطن، كان حلفاء للولايات المتحدة راجعوا بالفعل سياساتهم المتعلقة بتزويد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.
بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، في آذار/ مارس الماضي، عن وقف تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب قرار غير ملزم من مجلس العموم.
كذلك، اتخذت الحكومة الإيطالية، في آذار/ مارس الماضي، قرارا، بتعليق التراخيص الجديدة لتصدير الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار تصدير الأسلحة بموجب العقود التي تم توقيعها قبل القرار.
وقال وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، للبرلمان، إنه "سيتم تنفيذ الأوامر الموقعة مسبقا فقط بعد إجراء فحوص للتأكد من عدم استخدام الأسلحة ضد المدنيين في غزة".
تجدر الإشارة إلى أنه بموجب القانون الإيطالي، يُحظر تصدير الأسلحة إلى الدول التي تشن حروبا وتلك التي يعتبر أنها تنتهك حقوق الإنسان الدولية.
وكانت الحكومة الٍإسبانية، قد تعهدت بتعليق صادرات الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه في شباط/ فبراير الماضي، كشفت تقارير محلية أن الحكومة لم تفعل ذلك. وفي آذار/ مارس الماضي، وافق مجلس النواب الإسباني على مشروع قانون يدعو الحكومة إلى فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، لكن لم يتضح بعد موقف الحكومة منه.
أما في هولندا، فقد أجبرت دعوى قضائية، الحكومة، على وقف مبيعات قطع غيار مقاتلات "أف-35" بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاك القانون الدولي. حيث أمرت محكمة الاستئناف الدولة بالامتثال للقرار.
وقالت المحكمة: "لا يمكن إنكار أن هناك خطرا واضحا من استخدام قطع غيار طائرات أف-35 المصدرة في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي".
وفي ألمانيا، خلال نيسان/ أبريل الماضي، رفعت جماعات للمجتمع المدني، دعوى، لوقف نقل 3000 قطعة سلاح مضاد للدبابات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك، في نيسان/ أبريل الماضي، قد رفعت 11 منظمة غير حكومية دعاوى قضائية لإجبار فرنسا على وقف إرسال الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقا لموقع التحقيقات الاستقصائي "ديسكلوز".
وتقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنه "مع تصاعد الضغوط العامة والقانونية، يصبح من الصعوبة على حكومات دول مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنمارك بيع الأسلحة لإسرائيل"، مضيفة بأنه: "سيؤدي التحول في لهجة بايدن إلى زيادة الضغوط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة المانيا غزة القانون الانساني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى دولة الاحتلال الإسرائیلی تصدیر الأسلحة الأسلحة إلى
إقرأ أيضاً:
اليوم.. 60 دولة ومنظمة تجتمع في مسقط ضمن أعمال "مؤتمر المحيط الهندي"
◄ لقاءات مرتقبة بين وزير الخارجية ونظرائه من المشاركين في المؤتمر
◄ اللقاءات تناقش سبل تعزيز التعاون البحري بين عُمان والدول المُطلة على المحيط الهندي
مسقط- العُمانية
تستضيفُ سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الخارجية، اليوم الأحد، أعمال النسخة الثامنة من مؤتمر المحيط الهندي (IOC) تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية" ويستمر يومين.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون في مختلف الجوانب الاقتصادية والأمنية بين الدول المطلّة على المحيط الهندي، بالإضافة للدول التي لديها مصالح في هذا المحيط.
ويسعى المؤتمر إلى إطلاع الدول والمشاركين على المقوّمات التي تتمتع بها سلطنة عُمان في مختلف الجوانب ومنها البنية الأساسية والموانئ التي تعزز من كون سلطنة عُمان وجهة استثمارية جاذبة.
وتناقش النسخة الثامنة من المؤتمر سبل تعزيز الشراكات البحرية، وتحسين الروابط التجارية، ودعم التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالأمن البحري، وضمان حرية الملاحة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الموانئ والحوكمة.
وتأتي استضافة سلطنة عُمان للمؤتمر بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الذي يمثلون 60 دولة ومنظمة دوليّة من الدول المطلة على المحيط الهندي، انعكاسًا بالاهتمام بتعزيز الأمن البحري في المحيط الهندي ودعمًا للتجارة المستدامة وتطوير آليات التعاون بين الدول وتعزيز المصالح الاقتصادية واستدامة موارد المحيط وتجويد إمكانات النقل والأمن البحري.
ويعد المؤتمر مؤشرًا على العلاقة الاستراتيجية والمتميزة التي تجمع سلطنة عُمان بجمهورية الهند والمبادرات التي تسهم في تعزيز هذه العلاقات.
ومن المؤمل أن تشهد أعمال المؤتمر عقد لقاءات ثنائية بين معالي السيد وزير الخارجية ونظرائه من المشاركين في المؤتمر، تناقش سبل تعزيز التعاون في المجالات البحرية بين سلطنة عُمان والدول المطلة على المحيط الهندي.
ومن المقرر أن يطرح وزراء خارجية 27 دولة خلال المؤتمر رؤى دولهم حول التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز الشراكات البحرية، وذلك من أجل تحقيق الهدف الرئيس من المؤتمر وهو إيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة.
ويُعد مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصة ومنتدى دوليًّا بارزًا، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد قامت دول مثل سلطنة عُمان والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.
وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة، كما إن 70 بالمائة من التجارة البحرية العالمية تمر عبر هذا المحيط.