أبوظبي - وام

تواصل دولة الإمارات تحديث وتوسيع خيارات الإقامة فيها بما ينسجم مع توجهها الاستراتيجي بتعزيز مكانتها وجهة عالمية مثلى للعيش والعمل والاستثمار، ودعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام، عبر جذب واستبقاء المواهب والكفاءات المؤهلة من أرجاء العالم كافة.

تجسد التحديثات على أنظمة الإقامة التي شهدتها الإمارات منذ العام 2019 مع إطلاق الإقامة الذهبية، ثم الإقامة الخضراء، وصولا إلى الإقامة الزرقاء، نهجها الراسخ بإعلاء قيم التسامح والانفتاح على الدول والشعوب العالمية، ومواصلة تعزيز تنافسيتها في مجال جذب المستثمرين ورواد الأعمال واستقطاب الكفاءات العلمية، وترسيخ مكانتها وجهة سياحية عالمية.

تنطوي التحديثات على تقدير إماراتي رسمي عالي المستوى لأصحاب المواهب والمبتكرين ورواد العمل الإنساني والبيئي وغيرها من الفئات التي تسهم في تعزيز ازدهار المجتمع وجودة الحياة لأفراده.

وشكل اعتماد مجلس الوزراء، أمس، «الإقامة الزرقاء» إضافة نوعية لمسار تعزيز تنافسية وجاذبية الإمارات، إذ تمثل أول إقامة طويلة الأمد (10 سنوات) للأفراد ذوي الإسهامات والجهود الاستثنائية في مجال حماية البيئة والاستدامة من داخل وخارج الدولة.

وتستهدف الإقامة الزرقاء استكمال مسيرة جهود دولة الإمارات المبذولة في ملف الاستدامة وتتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتمديد عام الاستدامة للعام 2024، وستمنح بشكل خاص للداعمين للجهود البيئية من أعضاء المنظمات الدولية والشركات العالمية، وأعضاء الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والحاصلين على الجوائز العالمية، والمساهمين في العمل البيئي من الناشطين المميزين والباحثين من داخل الدولة والمقيمين المسؤولين عن البيئة.

وستقدم الإقامة الزرقاء من خلال إجراء التقديم المباشر لها ضمن خدمات التقديم في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أو عبر ترشيح الجهات المختصة في الدولة للشخصيات المرشحة لها.

كانت الإمارات قد أقرت عام 2019 نظام الإقامة الذهبية لمدة 10 سنوات وتمنح لعدة فئات وتشمل المستثمرين ورواد الأعمال والنوابغ من المواهب والعلماء والمتخصصين وأوائل الطلبة والخريجين ورواد العمل الإنساني وخط الدفاع الأول.

وتتضمن الإقامة الذهبية مزايا عدة للحاصلين عليها أهمها إلغاء شرط عدم التغيب عن الدولة للاحتفاظ بالإقامة الذهبية، وإلغاء الحد الأقصى لعدد عمالة الخدمة المساندة التي يمكن استقدامها، ومزايا لأفراد الأسرة تسمح لهم بالبقاء في الدولة طيلة مدة سريان إقامتهم في حال وفاة المعيل الحاصل على الإقامة الذهبية.

وشهدت منظومة تصاريح الإقامة في عام 2021 تحديثا نوعيا مع إطلاق الإقامة الخضراء لمدة 5 سنوات لاستقطاب المستثمرين ورواد الأعمال والعمالة الماهرة عالية المستوى وأصحاب العمل الحر، ومنح مزايا أكبر لاستقدام أفراد أسر المقيمين في الدولة، ومدد سماح مرنة تصل إلى 6 أشهر بعد انتهاء أو إلغاء الإقامة بما يعزز الشعور بالأمان والاستقرار لدى المقيم إضافة لتبسيط اشتراطات ومتطلبات الحصول على تصاريح الإقامة بأنواعها كافة.

وتقدم الإقامة الخضراء حزمة كبيرة من المزايا لأفراد الأسرة حيث يجوز للأجنبي المقيم بالدولة استقدام أفراد أسرته بسهولة ويسر، ويشمل ذلك الزوج والأبناء، وتم رفع سن الأبناء حتى 25 عاماً بعد أن كان 18 عاماً فقط إضافة إلى البنات غير المتزوجات بصرف النظر عن العمر ويمنح الأبناء من أصحاب الهمم تصريح إقامة مع ذويهم بصرف النظر عن العمر.

وجرى أيضا استحداث مزايا إضافية للأجنبي الحاصل على الإقامة الخضراء تتيح له استقدام أقاربه من الدرجة الأولى وفي كل الأحوال تكون إقامة أفراد الأسرة ذات مدة إقامة رب الأسرة.

وفي عام 2018 اعتمدت الإمارات نظاماً جديداً يسمح بمنح المقيمين المتقاعدين فوق سن الخامسة والخمسين تأشيرة إقامة مدتها 5 سنوات، تُجدد تلقائياً في حال توفر أي من الشروط التالية أن يمتلك المتقاعد استثماراً في عقار بقيمة مليوني درهم، أو ألا تقل مدخراته المالية عن مليون درهم، أو إثبات دخل لا يقل عن 20,000 درهم شهريا.

وإلى جانب أنظمة الإقامات، شهدت الإمارات خلال السنوات الماضية سلسلة من التحديثات الهامة على تأشيرات دخول الأجانب، وأطلقت منظومة مطورة لتأشيرات الدخول العلاجية أتاحت عبرها للمرضى الأجانب الحصول على تأشيرة الزيارة العلاجية بشكل فردي أو جماعي لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد عند الحاجة وبطلب خاص من المستشفى.

واستحدثت الإمارات تأشيرة استكشاف فرص العمل، وتأشيرة استكشاف الفرص الاستثمارية وفرص الأعمال، وتأشيرة سياحة متعددة الدخول لمدة خمس سنوات وبدون ضامن، وتأشيرة الدراسة أو التدريب أو التأهيل، وتأشيرة لإنجاز مهمة عمل مؤقتة أو للعمل تحت التجربة لفترة زمنية مؤقتة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الإقامة الذهبية الإقامة الخضراء الإقامة الذهبیة الإقامة الخضراء الإقامة الزرقاء

إقرأ أيضاً:

حضور الإمارات داعم للجهود العالمية

حضور الإمارات داعم للجهود العالمية

تعزز دولة الإمارات مكانتها العالمية الرائدة، ودورها الفاعل على امتداد الساحة الدولية، مؤكدة أنها أبرز الأقطاب التي تمتلك رؤى طموحة لتجاوز التحديات والدفع باتجاه عالم تنعم جميع شعوبه بأوضاع أفضل، وذلك من خلال استراتيجيات وخطط عمل تضمن تحقيق التغيير المنشود على أرض الواقع، وعبر دعمها للتغلب على الأزمات التي تنعكس على حياة الكثير من المجتمعات، وذلك بفضل رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة وجهودها الهادفة لخير وصالح كافة الشعوب انطلاقاً من التزامها الراسخ، وهو ما أكده سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال حضور سموه، نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة العشرين في دورتها الـ19 في مدينة “ريو دي جانيرو” البرازيلية، وألقى خلالها كلمة الدولة مبيناً “التزام الإمارات بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر على المستويين الإقليمي والعالمي، تعزيزاً لجهود التنمية والسلام والازدهار”، وتخللها كذلك إعلان سموه عن مساهمة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وذلك في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات ومجموعة العشرين، وتماشياً مع الجهود العالمية التي يتطلَّع التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر إلى تحقيقها برعاية الرئاسة البرازيلية للمجموعة.
حضور الإمارات القوي في كافة المحافل العالمية، الأساس لنجاح أغلب المساعي الدولية، فهي شريكة الكبار ومنها تصدر المبادرات الأقوى، وذلك انطلاقاً من معرفتها الدقيقة بحجم التحديات وتمكنها من تحديد المسارات التي يمكن أن تقرّب تحقيق الأهداف، ولما توفره من حلول تقوم على رؤى علمية وانطلاقاً من إلمامها بحجم الأزمات، ولقدرتها على إيجاد الآليات الواجبة للتعامل معها، وفي الوقت ذاته فهي تؤكد دائماً على أهمية التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف ليتجاوز العالم الكثير من الأزمات، وهو ما تعكسه كذلك لقاءات سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في قمة مجموعة العشرين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها سموه إلى البرازيل الصديقة، وهم “رؤساء البرازيل ومصر وفرنسا وجنوب إفريقيا ورئيسة وزراء إيطاليا”، والتي تناولت بالإضافة إلى سبل دعم العلاقات الثنائية، أهمية التنسيق والتعاون المستمر مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لتحقيق الاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الإمارات محور اهتمام وتطلع كافة دول العالم لتعزيز التعاون والاستفادة من نموذجها، فهي الشريك الأكثر ثقة بنهجها، وقوة عالمية داعمة للسلام والاستقرار عبر مواقفها وجهودها وما تدعو إليه في سبيل الانتقال بالعالم إلى أوضاع أكثر تقدماً وتنمية.


مقالات مشابهة

  • إقامة أسواق بالأحياء الخمسة بمحافظه السويس لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة
  • محافظ السويس: إقامة أسواق بالأحياء الخمسة لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة
  • ايبـارزا تعزز وجودها في المنطقة و تفتتح أول “أوتليت” لها في الإمارات
  • منظمة هيومن رايتس: إقامة كأس "إن بي إيه" في الإمارات جزء من استراتيجية غسيل السمعة
  • الإمارات تعزز الدعم الإغاثي للاجئين السودانيين في أوغندا
  • حازم إيهاب: كريم عبد العزيز مثلي الأعلى وأتمنى العمل معه
  • 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «مواجهة الإهدار والإسراف مسئولية دينية ومجتمعية»
  • حضور الإمارات داعم للجهود العالمية
  • إسبانيا تفتح باب تسوية وضعية 300 ألف مهاجر غير قانوني و تقلص إجراءات الحصول على التأشيرة
  • ڤودافون مصر تحصد جائزة SHRM الذهبية للتميز في التنوع والشمولية