ضمن مشروعات تخرج إعلام القاهرة.. «بيننا» أول مدونة عن الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أطلق مجموعة من طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة، مدونة إلكترونية لمشروع تخرجهم تتعلق بالذكاء الاصطناعي، والذي يميزها هو تناول الذكاء الاصطناعي بكل صورة، سواء على الصعيد السياسي، كاستخدامه في الحروب والكشف عن المتفجرات والميول الانتخابية للمواطنين وأنواع الطائرات التي تستخدمها الدول الأوروبية في حروبها، إلى جانب استخدامه في مجال البيئة والمحاصيل الزراعية وحماية كوكب الأرض.
وتتناول أيضا مجال التعليم الذي يشهد اهتمامًا متزايدًا في كليات الذكاء الاصطناعي في مصر، ومجال الفن الذي اقتحمه الذكاء فنجده في المسلسلات، مسلسل الحشاشين مثالًا والفن التشكيلي والكارتون، ودخول الذكاء الاصطناعي عالم الرياضة كاستخدامه في التحكيم والتدريب، ولا سيما الاهتمام بتناول استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب والهندسة.
سبب اختيار فكرة المدونةوتأتي فكرة المدونة نتيجة لمتابعة الطلاب لآخر المستجدات على المستوى المحلي والعالمي والذي يتمثل في التحديث المستمر لأدوات الذكاء الاصطناعي، فضلا عن أن الطلاب ناقشوا على مدار المشروع قضايا وشخصيات يغفل عنها الكثير، مثل: الأطباء المستغلين للمرضى، والإدمان ومستجداته وإقبال الفتيات على هذه العادة، وشخصيات مثل: الأباء خاصة وأن معظم الحديث عن الأم وتصوير الأب بأنه دائمًا مُقصر، والحديث عن ذوي الإعاقة الذين يشكلون عُشر المجتمع، إلا أن الحديث يقتصر على حد استعراض البطولات للمشاهير الرياضية فقط.
الهدف من المدونةوقالت مريم أمين، إحدى الطالبات المشاركات في المشروع، إن المدونة تهدف إلى توفير مساحة تشاركية تتسع لكل المتخصصين والمهتمين بكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتطوير مهاراتهم من خلال القراءة والمشاركة والتفاعل مع المحتوى، كما يمكن أن تسهم المدونة في نشر الوعي وتعزيز الفهم حول أهمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومزايا استخدامها والمخاطر المحتمل حدوثها من وراء استخدامها في مختلف المجالات.
الأبواب التي تناقشها المدونةوأوضحت مريم، أنها حرصت هي والطلاب المشاركين معاها في المشروع، على توظيف مختلف الأشكال الصحفية، مثل: «الأخبار والتقارير والحوارات والإنفوجراف والفيديوجراف والفيتشر والكاريكاتير والبودكاست».
وأشارت إلى أن المدونة تنقسم إلى 6 أبواب وهم: «بي روبوت باب يتعلق بالسياسة، وإيكولوجيا خاص بالبيئة، وإنسان آلي يناقش القضايا المجتمعية مثل الانتحار والقتل الذي قد يحدث بسبب الذكاء الاصطناعي، ومستر روبوت يهتم بقضايا التعليم وتطويراته في مصر، آرت إيه أَي خاص بمجال الفن، وكاروشي يتعلق بمستجدات تقنيات الذكاء الاصطناعي».
ولفتت الطالبة إلى مجموعة الصعوبات التي واجهتهم في التنفيذ، تمثلت في ضيق الوقت ومحاولة تنفيذ المزيد من الموضوعات في تخصص الذكاء الاصطناعي على مدار السنة، على الرغم من تنفيذ موضوعات عديدة استخدموا فيها أدوات الذكاء الاصطناعي في فيديو خاص بالمدونة للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.
الطلاب المشاركين في عمل المدونةالطلاب المشاركين في عمل المدونةوجاءت أسماء الطلاب المشاركين في إنشاء المدونة كالآتي: «إسراء خالد - بسمه بشير- حمادة محمود - رهف عبد الناصر - فاتن محمود-- فاطمة وحيد - سلمی معوض - مريم أمين - منة الله شريف - ندى محمود- ندى يحيى - نوران خالد - هاجر دسوقي - ياسمين هشام».
اقرأ أيضاًضمن مشروعات تخرج إعلام القاهرة.. سفير دولة نيبال يدعم حملة «Gen-01»
ضمن مشروعات التخرج.. «إعلام القاهرة» تطلق حملة «ضمّة» لتوعية المجتمع بالاحتضان
«معادلة صعبة» يحصد المركز الأول ضمن جوائز مشروعات التخرج الإذاعية بـ «إعلام القاهرة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة القاهرة كلية الإعلام الذكاء الاصطناعي إعلام القاهرة كلية الإعلام جامعة القاهرة مشروعات تخرج إعلام القاهرة قسم الصحافة بإعلام القاهرة الذکاء الاصطناعی الطلاب المشارکین إعلام القاهرة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي التوليدي يستعين بالكتب لتطوير برامجه
مع تزايد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعيا إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.
واقترحت دار نشر "هاربر كولينز" الأميركية الكبرى أخيرا على بعض مؤلفيها عقدا مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
في رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار أميركي لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي "ال ال ام" لمدة ثلاث سنوات.
ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، ينبغي تغذيتها بكمية متزايدة من البيانات.
بعد التواصل مع دار النشر، أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وتشير إلى أنّ "هاربر كولينز أبرمت عقدا مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها".
وتوضح دار النشر أيضا أنّ العقد "ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر".
- مواد جديدة
ومع أنّ "هاربر كولينز" هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقودا من هذا النوع، لكنّها ليست الأولى. فدار "ويلي" الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة "محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب"، مقابل 23 مليون دولار، على ما قالت في مارس عند عرض نتائجها المالية.
يسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الانترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.
ترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى "هاغينغ فايس"، وهي منصة فرنسية أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالا. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.
وتقول "ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة".
يقول جوليان شوراكي المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي "نبدأ من مكان بعيد جدا"، مضيفا "إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حوارا ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن في ما يخص استخدام البيانات كمصدر، والتي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ".
في ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضا في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة "اوبن ايه آي" مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي" بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع "اوبن ايه آي".
وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها دفع أموال، خصوصا مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.
وأشارت الصحافة الأميركية أخيرا إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى.
يقول جوليان شوراكي "يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات".