«التعاون الدولي»: إشادات عالمية بمنصة «نوفي» لتشجيع الاستثمارات المناخية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزير التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن العمل المناخي يأتي على رأس أولويات الدول، لا سيما في الفترة الحالية، وكذلك بنوك التنمية متعددة الأطراف، مشيرة إلى أهمية أن تسعى الدول إلى توفير مشروعات مناخية قابلة للتمويل، وجاذبة للاستثمارات لتحقيق الشراكات بين شركاء التنمية، والقطاع الخاص، والأطراف ذات الصلة من التنفيذ الفعال لتلك المشروعات.
جاء ذلك خلال الجلسة التي نظمتها وزارة التعاون الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حول آفاق الاستثمار الخاص في برنامج «نُوَفّي»، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية للبنك بأرمينيا، لاستعراض نموذج المنصات الوطنية في مصر، وإطلاق برنامج «نُوَفّي» الذي يعمل على تشجيع الاستثمارات المناخية.
يأتي ذلك بمشاركة عمرو علام، رئيس شركة حسن علام القابضة، وهاري بويد كاربنتر، المدير التنفيذي لاستراتيجيات المناخ بالبنك الأوروبي، وأدار الجلسة الدكتورة هايكي هارمجارت، المديرة الإقليمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط لدى البنك.
وشهدت الجلسة إشادات من المشاركين، ببرنامج «نُوَفّي» باعتباره نموذجًا للمنصات الوطنية في مجال العم المناخي، ودوره في إتاحة التمويلات الميسرة والدعم الفني للقطاع الخاص لتنفيذ المشروعات المدرجة ضمن البرنامج.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر عملت على تدشين المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» استنادًا إلى الخبرات الكبيرة المتراكمة مع بنوك التنمية متعددة الأطراف، والمؤسسات الدولية في مصر، فضلًا عن الإصلاحات الهيكلية التي تم تدشينها بداية من عام 2014 والتي ساهمت في تنفيذ مشروعات طموحة على رأسها مجمع بنبان للطاقة الشمسية.
وقالت «المشاط»، إن محور الطاقة يستهدف إيقاف تشغيل 12 محطة كهرباء تعمل بالطاقة الحرارية بقدرة 5 جيجاوات، وتحفيز استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار لتدشين مشروعات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات خلال الفترة من 2023 إلى 2028، بشراكة وثيقة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، لدعم طموح مصر في زيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول 2030 بدلًا من 2035، بمشاركة فعالة من القطاع الخاص.
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن نجاح المنصات الوطنية يعتمد على قدرة البلدان على خلق نموذج يجمع الأطراف ذات الصلة ويضم مشروعات قابلة للتنفيذ والتمويل وجاذبة للاستثمارات، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك بين مختلف الأطراف من أجل توفير التمويلات التنموية الميسرة والتمويلات المختلطة تشجيع القطاع الخاص، والمنح ومبادلة الديون، موضحة أن ما قامت به مصر في هذا الإطار يقوم على 3 مبادئ واضحة وهي الالتزام بتنفيذ المشروعات، والوضوح، والمصداقية.
وخلال مؤتمر المناخ COP27، جرى توقيع اتفاق الشراكة الخاص بمحور الطاقة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (شريك التنمية الرئيسي لتنفيذ مشروعات محور الطاقة)، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، وبنك التنمية الأفريقي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والمملكة المتحدة، والدنمارك، وهولندا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعاون الدولي البنك الأوروبي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار برنامج نوفي التعاون الدولی
إقرأ أيضاً:
تقرير: تفكيك وكالة التنمية الأمريكية ينذر بكارثة عالمية
ظهرت أولى آثار تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالفعل حتى قبل أن تنتهي جميع جهودها التنموية في أنحاء العالم، ويصف الخبراء القرار القاسي للرئيس دونالد ترامب بالأسوأ للديمقراطية الأبرز، لما يصاحبه من آثار لا تحصى على حياة الملايين من البشر، وعلى سمعة أمريكا نفسها.
ويرى المسؤول السابق في الوكالة ماني بيفان، أن "تجميد إدارة دونالد ترامب للمساعدات الخارجية في محاولة لتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هو أحد أقسى الأفعال التي اتخذتها دولة ديمقراطية"، وفق ما ذكرته مجلة "نيوزويك".
تأسست الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عام 1961، وتصدت لعدد كبير من الأوبئة، وحاربت انعدام الأمن الغذائي العالمي، وموّلت التعليم ولعبت دوراً محورياً في السياسة الخارجية الأمريكية.
وزير الكفاءة الحكومية، "إيلون ماسك"، يؤكد اتفاقه مع الرئيس دونالد ترامب، على تفكيك "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، مع دراسة عدة مقترحات، من بينها دمجها مع وزارة الخارجية أو وضعها تحت إشراف وزير الخارجية بشكل مؤقت، إلى حين إعادة هيكلتها، بدلاً من إغلاقها نهائيًا.#فوربس… pic.twitter.com/0tiswVTMEc
— فوربس الشرق الأوسط (@ForbesME) February 3, 2025وعملاً بقرار الرئيس ترامب وإيلون ماسك، المقرب منه، أعلنت الوكالة على موقعها هذا الشهر، أن جميع موظفيها الذين يتم تعيينهم بشكل مباشر سيتم وضعهم في إجازة إدارية، "باستثناء الموظفين المعينين المسؤولين عن الوظائف الحرجة للمهمة والقيادة الأساسية والبرامج المخصصة بشكل خاص".
ويبين الخبراء وعدد من القائمين على الوكالة في مقالات ولقاءات مختلفة، مدى أهميتها لسلامة أمريكا أولاً، وللعالم ثانيا. ومن وجهة نظر بيفان الذي عمل في الوكالة 6 سنوات، حارب خلالها لإقناع الجمهوريين المتعاطفين مع وقف المساعدات الخارجية بحجج تكتيكية حول "سلامة الولايات المتحدة". وأضاف بيفان، أن الحجة أصبحت الآن غير ذات جدوى، حيث يعتقد ماسك وترامب أن "إدارة المساعدات الخارجية تضعف أمريكا".
ويضيف المسؤول السابق، أن الحجة الأفضل لإنقاذ الوكالة هي القول إن "تمزيقها قد يكون أحد أقسى الأفعال التي قامت بها الديمقراطية الأمريكية على الإطلاق"، مشيراً إلى محاولة سابقة للكونغرس لخفض حجم المساعدات 16% قبل 7 سنوات، تصدى لها مدير الوكالة الأمريكية للتنمية راجيف شاه بالتحذير من أن مثل هذه التخفيضات قد تؤدي إلى وفاة 70 ألف طفل.
إدارة #ترمب تواجه دعوى قضائية من أكبر اتحاد عمال حكومي ورابطة من العاملين في الخدمة الخارجية في محاولة لمنع تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية #USAID
???? وتسعى الدعوى للحصول على أمر بمنع ما تسميه "أعمال غير دستورية وغير قانونية" خلقت "أزمة إنسانية عالمية"#العربية_Business pic.twitter.com/XhrFuhGt4M
وبحسب بيفان فإن هذا الرقم أعلى من عدد الأطفال الذين قتلوا بالقنابل الذرية التي ألقتها أمريكا على هيروشيما وناغازاكي في اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية. ويحذر من أن عدد الأطفال الذين قد يتأثرون بتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "قد يكون أكثر من ذلك بكثير".
وشن المسؤول السابق هجوماً حاداً ضد ماسك وترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، قائلاً إنهم جميعاً صغار القلب أمام حجم مفهوم السخاء".
وقال بيفان، إنه خلال فترة عمله في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أعطى الأولوية "لمبدأ أعلى" مفاده أن كونك أمريكياً يعني في النهاية الاهتمام بالآخرين المحتاجين.
على الجانب الآخر، يرى أمريكيون بينهم مسؤولون سابقون، أن الوكالة أضرت بالفعل بالولايات المتحدة وحملتها أعباء هي بغنى عنها. وعلى سبيل المثال، كتب النائب الجمهوري توماس ماسي من كنتاكي على إكس أمس الخميس: "لقد مولت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منظمة قامت بتلفيق أدلة تم استخدامها لعزل الرئيس ترامب. غالباً ما تمول الدولة العميقة جهود تغيير النظام في الخارج، ولكن عندما تستخدم أموال دافعي الضرائب لتقويض حكومتنا، ألا يعد هذا خيانة؟".
كما قالت النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا من فلوريدا في منشور على المنصة أمس، "تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنشاط على زعزعة استقرار الدول دون أي إشراف من الكونغرس أو الرئيس..لماذا يجب على الأمريكيين الاستمرار في تمويل هذا الفساد؟".