سنتكوم: المدمرة ميسون اعترضت صاروخا للحوثيين
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان، الخميس، إن المدمرة الأميركية ميسون اعترضت صاروخا مضادا للسفن تابعا للحوثيين فوق البحر الأحمر، الاثنين، وذلك بعد أن قالت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، إنها استهدفت السفينة الحربية الأميركية.
وأضافت القيادة المركزية إن قوات أميركية دمرت طائرتين مسيرتين.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، إنها استهدفت أيضا سفينة أميركية تدعى (ديستني) في البحر الأحمر، وذلك في إطار حملة هجمات جارية يقول الحوثيون إن هدفها دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
إلا أن مسؤولا أميركيا أخبر رويترز بأنه لا يوجد دليل على وقوع هجوم على ديستني في الأيام القليلة الماضية. وقال، الخميس، "تقاريرنا تشير إلى أن السفينة وطاقمها بخير ولا توجد مشكلات".
وذكر، يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في كلمة متلفزة أن الجماعة استهدفت مدمرة أميركية تدعى (ميسون) في البحر الأحمر بعدد من "الصواريخ البحرية المناسبة".
وأضاف سريع أن الحوثيين استهدفوا أيضا السفينة (ديستني) لأنها كانت في طريقها إلى ميناء إيلات الإسرائيلي في 20 أبريل.
ولم يحدد سريع تاريخ استهداف السفينتين.
وتسببت هجمات الحوثيين المستمرة منذ أشهر في البحر الأحمر في اضطراب حركة الشحن العالمية، وأجبرت شركات على تحويل مسار سفنها لتدور حول جنوب القارة الأفريقية في رحلات أطول وأعلى تكلفة. وأججت الهجمات أيضا مخاوف إزاء احتمال أن تؤدي الحرب في غزة إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط الأوسع نطاقا.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين ردا على هجمات الجماعة على حركة الشحن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
عـبدالله عـلي صبري: عملية ” كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب
بهدف تأمين حركة السفن التابعة للكيان أو المتعاملة معه، من المرور عبر خليج العقبة ومضيق تيران وصولا إلى ميناء إيلات/أم الرشراش اعتمد الكيان الصهيوني على العمل العسكري العدواني، وفرض الأمر الواقع على الدول العربية. ولأهمية البحر الأحمر في استراتيجية التوسع الصهيوني، قامت إسرائيل بشن العدوان الثلاثي على مصر بمشاركة فرنسا وإنكلترا، رداً على إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس 1956.
وبرغم انسحاب إسرائيل من سيناء إثر التدخل الأمريكي، وبرغم قبول مصر لقوات أممية فاصلة بين الدولتين، إلا أن الكيان الصهيوني فرض على مصر حرية حركة الملاحة في خليج العقبة ومضيق تيران، من منطلق حق المرور البريء الذي تسمح به القوانين الدولية، برغم أن مضيق تيران كان ولا يزال معبرا إقليميا وليس دوليا.
ولأن مصر كانت تدرك هذه الحقيقة، فإنها انتظرت الظروف المواتية لإغلاق مضيق تيران من جديد في وجه الملاحة الإسرائيلية، إلا أن العدو الصهيوني اعتبر الخطوة المصرية إعلان حرب، فشن عدوانا كبيرا على مصر وسوريا ، وكانت النكسة العربية 5 يونيو 1967.
غير إن إعلان استقلال جنوب اليمن بعد أقل من شهر على النكسة العربية قد جدد الأمل لمصر وللعرب في إمكانية محاصرة الملاحة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، لكن من الجنوب هذه المرة. ولم تمض أربع سنوات وتحديدا في 11-6-1971، حتى كانت منطقة باب المندب مسرحا لعملية جريئة نفذها الفدائيون الفلسطينيون، استهدفت ناقلة النفط ” كورال سي “، التي كانت تحمل آلاف الأطنان من البترول باتجاه ميناء إيلات / أم الرشراش.
اتضح لاحقا أن الفدائيين كانوا يتبعون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد توجهوا إلى ميناء المخا بعيد إنجاز مهمتهم، وسلموا أنفسهم للسلطات اليمنية.
كان الحدث كبيرا ومفاجئا بالنسبة للكيان، حتى أنه كان يستعد لعمل انتقامي ضد اليمن، واعتبر القادة العسكريون الصهاينة أن هذه العملية أخطر ضربة تعرضت لها الملاحة التجارية الإسرائيلية منذ حرب 1967، ما يعني أن جرس الإنذار يقرع هذه المرة من جنوب البحر الأحمر لا من شماله.
سارعت إسرائيل لتعزيز علاقاتها مع أثيوبيا، التي كانت تحتل ارتيريا وميناء عصب المقابل للسواحل اليمنية، فيما اتجهت مصر للبحث عن إمكانية الاستفادة من باب المندب وإحكام حصار بحري على الكيان بالتعاون مع اليمن، وهذا ما حدث بالفعل في حرب أكتوبر 1973.
وقد تضاربت المعلومات بشأن مصدر النفط الذي كانت تحمله ” كورال سي ” هل جاء من إيران أم من دولة عربية خليجية؟. وبالطبع فإن إيران في ظل نظام الشاه كانت على علاقة ممتازة بالكيان الصهيوني، وكانت معظم واردات إسرائيل النفطية تأتي من طهران.
المستغرب أن تقريرا للجبهة الشعبية عن عملية ” كورال سي” وأهدافها السياسية، قد جزم أن البترول الذي كانت تحمله ناقلة النفط جاء من إيران والسعودية معاً، في إطار تنسيق مشترك للدولتين مع إسرائيل، حيث نفذت الأخيرة خط أنابيب بين ميناء إيلات في البحر الأحمر وميناء عسقلان على سواحل البحر الأبيض المتوسط، بهدف التصدير إلى أوروبا الغربية.
ولأن الخيانة كانت تجري في عروق آل سعود مجرى الدم، فقد كشف التقرير أن النفط الخام الذي كان يتدفق عبر الخط الإسرائيلي قد وصل إلى مليون برميل يوميا في العام 1971، وأن نصف هذه الكمية كانت تأتي من إيران، والنصف الآخر من السعودية، لكن عبر شركة رومانية هي التي وقعت الاتفاق مع ” أرامكو” نيابة عن إسرائيل..!