“السفارة الافتراضية” في مركز فناء الأول تحثّ الزوار على إعادة تصوّر المستقبل
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
المناطق_واس
افتتح مركز فناء الأول اليوم، معرض “السفارة الافتراضية”، تحت شعار “الآن في المستقبل”، والذي يستمر حتى 1 سبتمبر في مقرّ المركز بحي السفارات بالرياض، بمشاركة فنانين من المملكة والعالم، وسط حضور لافت من المهتمين بالثقافة والفنون والخيال العلمي.
ويقدّم المعرض، الذي أشرفت عليه القيّمة الفنّية سارة المطلق، وأشرف على السينوغرافيا ستوديو GGSV، تصورات لمستقبل البشرية من عدسة الاقتصاد والأنثروبوسين والذكاء الاصطناعي، من خلال أعمال فنية تتنوع بين أعمالٍ تركيبية، وأعمال فيديو وتصوير فوتوغرافي، ووسائط مطبوعة، تُجسّد رؤية الفنانين للمستقبل وتدعو الزوّار للتأمل في دور الخيال في بناء النُظُم التي تربط مجتمعاتنا.
كما يقدم المعرض تجربة إبداعية فريدة من نوعها إذ يمثّل فضاءً عائماً في زمان ومكان خياليين فيأخذ زواره في رحلةٍ إلى عام 2040، على متن قمر Space-X صناعي، حيث يستكشف الزوار مآل البشرية في ظلّ المخاطر البيئية والتحديات الاقتصادية المتعددة التي تواجه العالم، وذلك في ظلّ تدخلات الذكاء الاصطناعي في الحياة البشرية، وبطريقة استشرافية للمستقبل، يطرح المعرض سؤالاً إشكالياً: “هل يعُوزنا بُعد السنوات الضوئية لرؤية مستقبلنا القريب؟”، ليحثّ الزوار على التأمل في مستقبل عالمنا وإعادة النظر في كيفية تشكيله.
بدورها قالت القيمة الفنية سارة المطلق: “المعرض في جوهره عبارة عن مساحة زمنية خيالية تسلّط الضوء على السِمات الخيالية لعوالمنا الاقتصادية والجماعية والتكنولوجية، من خلال استكشاف دور الخيال في بناء النُظُم الاجتماعية، يطرح المعرض سؤالاً جوهرياً: في عمق الحقيقة، هل نجد مشهداً اعتباطياً؟”
ويشارك في المعرض فنانون من السعودية والكويت ومصر وفلسطين والبوسنة وزامبيا وبلجيكا، حيث تقدم أعمالهم رؤى متنوعة لمستقبل عالمنا، وتطّرق لقضايا مهمة تشكّل عالمنا اليوم مثل التغير المناخي، والذكاء الاصطناعي، والهجرة، والهوية. هكذا، يحوّل معرض “السفارة الافتراضية” السفارة إلى منصة تنقل الزوار إلى مستقبل يتأملون فيه التحوّلات والتصدّعات التي يعيشها عالمنا اليوم وتؤثر على مستقبلنا.
ويمكن للمهتمين حجز تذكرة دخول المعرض عبر منصة “اكتشف الثقافة” على الرابط: https://dc.moc.gov.sa/home/ar/event-tickets/340/unfolding-the-embassy/.
ويُعد “فناء الأول” مركزاً ثقافياً متكاملاً مخصصاً لاحتضان المفكرين والمبدعين وأصحاب المواهب الإبداعية المتعددة، عبر المساحات المتنوعة التي يوفرها للمعارض الفنية وورش العمل والملتقيات الثقافية، إلى جانب الفضاء الثقافي والمعرفي الذي يُتيحه لزواره من مختلف الشرائح.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
“شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
المناطق_واس
يُعدّ جبل أحد أبرز المعالم الطبيعية التي تحتضن المدينة المنورة من الجهة الشمالية، ويقع على بعد 3 كلم شمال المسجد النبوي، ويحوي معالم تاريخية، وأثرية، وكتابات ونقوشًا إسلامية مبكّرة، وتفاصيل بيئية فريدة يتميّز بها هذا المعلم، تحظى باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة للحفاظ عليها من الاندثار.
وتجولت عدسة “واس” في معالم جبل أحد التي تتضمن ما يعرف بـ “المهاريس” أو “الجِرار” التي تحتضنها العديد من الشِعاب في سفح الجبل، وهو عبارة عن تضاريس صخرية تكوّنت بشكل طبيعي ضمن معالم الجبل، تشبه التجويفات الصخرية، وتتجمع فيها مياه الأمطار وتمدّ النباتات بالمياه لفترات طويلة من السنة.
أخبار قد تهمك “هدية” توزّع أكثر من مليوني وجبة إفطار صائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة 7 مارس 2025 - 5:53 مساءً مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد خيف الحزامي بالمدينة المنورة لتطويره 6 مارس 2025 - 4:02 مساءًوأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي, أن “المهاريس” أو شعب الجِرار” تمثل جزءًا من المعالم التاريخية والأثرية التي يحويها جبل أحد، وتشكّلت على سفح الجبل منذ القدم وكانت معلومة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وارتبطت بسيرته العطرة، وأحداث معركة أحد الكبرى في السنة الثالثة بعد الهجرة، مبينًا أن شعب الجرار وجبل أحد في عمومه يضم الكثير من النباتات، وأشكال الحياة الفطرية والبيئية، لذلك حظيت هذه المعالم الجغرافية والبيئية والتاريخية والنقوش والكتابات باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة في المملكة، ومن بينها هيئة التراث، وهيئة تطوير المدينة المنورة للمحافظة على بيئة جبل أحد ومكوناتها الطبيعية.
وأوضح أن “شِعب الجِرار” في جبل أحد تضم العديد من النقوش والكتابات الإسلامية المبكّرة، كما يحوي جبل أحد العديد من الشعاب التي تتوزّع بين سفوحه في تشكيلات فريدة تمتزج بطبيعة الجبل، وتحوي الكثير من التجويفات الصخرية الطبيعية، بأحجام مختلفة، تحتفظ بكميات من مياه الأمطار التي تنساب من قمم الجبل، وتكوّن حلقة متصلة من التضاريس والمكونات الطبيعية، التي تتصل بوادي قناة حيث تصبّ فيه الأمطار بعد هطولها.
ويشاهد الزائر لمنطقة أحد التاريخية، العديد من النباتات الجبلية التي تكثر في سفح الجبل، فيما تشكّل “المهاريس” أو ما يعرف بالجِرار، مصدرًا لسقيا تلك النباتات بالماء، وتنساب مياه الأمطار بين الصخور، وتمتزج بالتربة في سفح الجبل، لتعطي تلك النباتات وجذوعها ما تحتاجه من المياه لفترات طويلة من السنة.
وتشهد المنطقة التاريخية الممتدة من الجهتين الغربية والجنوبية لجبل أحد مشروعات لتأهيل المواقع والمعالم التاريخية للحفاظ على طبيعتها، بما في ذلك تمهيد الطرق المحاذية للجبل من جهة الشعاب، ومسجد الفسح، وربطها بالتجمعات العمرانية ومنطقة الشهداء التاريخية في الجهة الجنوبية للجبل.