استبدال قوات وحفر خنادق ونصب كاميرات.. تحركات تركية خطيرة شمالي العراق
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - دهوك
كشف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني علي ورهان، اليوم الخميس (16 آيار 2024)، عن تحركات تركية "مثيرة" و"خطيرة" في مناطق مختلفة من محافظة دهوك.
وقال ورهان في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "هناك تحركات للجيش التركي في مناطق باطوفا وقرى جبل متين وأطراف ناحية شيلادزي وقرى بالكيتي ومناطق قريبة من قضاء زاخو".
وأضاف ورهان، أن "القوات التركية أجرت عملية استبدال لقواتها الموجودة في عدد من القواعد"، لافتا الى انه "تم حفر خنادق جديدة على مرتفعات جبل متين".
وأشار إلى أن "هناك خطة لإنشاء قواعد عسكرية جديدة تقع على ارتفاع جبل كتين تسيطر من خلاله القوات التركية على مناطق واسعة ومهمة وتنصب كاميرات ومنظومات تصوير تسيطر فيها على العمادية وشيلادزي وكاني ماسي وغيرها من المناطق".
وكانت تقارير صحفية، اكدت الاثنين (22 نيسان 2024)، أن الجيش التركي سيقوم بتنفيذ عملية برية شاملة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان الى العراق.
ووفقا لصحيفة "Hürriyet " التركية، فان " القوات المسلحة التركية تتوقع إجراء عملية عسكرية برية واسعة النطاق في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني في أشهر الصيف".
وكان أردوغان قد صرح مرات كثيرة بأن أنقرة تتوقع "حل قضية أمن الحدود" مع العراق في الصيف، وبحسب قوله فإن الجانب التركي يسعى أيضا إلى إنشاء ممر أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومترا في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن "أنقرة تتوقع استخدام هذه العملية لإغلاق كامل الحدود مع العراق البالغ طولها 378 كيلومترا أمام المسلحين".
وكان العراق وتركيا قد وقعا الاثنين، (22 نيسان 2024)، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى العاصمة بغداد 26 مذكرة تفاهم بينها "مذكرة تفاهم في مجال التدريب العسكري، بين وزارتي الدفاع العراقية والتركية ومذكرة تفاهم بشأن التدريب والتعاون في مجال الصحة العسكرية، بين وزارتي الدفاع العراقية والتركية ومذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي بين هيأة التصنيع الحربي وسكرتارية الصناعات الدفاعية التركية ومذكرة تفاهم للتعاون الأمني، بين وزارتي الداخلية العراقية والتركية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
شراكة ثقافية أم لعبة سياسية؟ تحركات العراق في واشنطن تثير التساؤلات!
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/- في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، أجرى السفير العراقي لدى واشنطن، نزار الخير الله، سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين ركزت على الشراكة في التعليم وحماية الآثار. ولكن هل هذه اللقاءات تمثل تحركًا استراتيجيًا لتعزيز مكانة العراق دوليًا، أم أنها مجرد جهود شكلية لملء الفراغات الدبلوماسية؟
التبادل الثقافي أم سياسة المصالح؟التصريحات التي أدلى بها السفير الخير الله حول تعزيز التعاون في إطار قانون التبادل التعليمي والثقافي (MECEA) تثير التساؤلات حول جدية الولايات المتحدة في دعم هذه المبادرات. فبينما يدعو العراق لتوسيع الشراكات التعليمية، تبرز مخاوف من أن هذه الجهود قد تصطدم بمصالح واشنطن السياسية والإقليمية.
استعادة الآثار: تعاون أم استغلال؟لقاء السفير برئيس وحدة مكافحة تهريب الآثار، ماثيو بوغدانوس، جاء ليؤكد التزام العراق بمكافحة التجارة غير القانونية بالآثار. ولكن هنا يبرز التساؤل: هل ستتعاون الولايات المتحدة بجدية في إعادة الآثار العراقية المهربة، أم أن العراق سيجد نفسه في مواجهة عقبات بيروقراطية قد تعيق استعادة تراثه الثقافي؟
شراكة المتاحف: إبراز التراث أم تهميشه؟اجتماع السفير مع رئيس متحف المتروبوليتان، ماكس هولين، لبحث التعاون مع المتحف الوطني العراقي يحمل طابعًا إيجابيًا، لكن البعض يخشى أن يؤدي هذا التعاون إلى استغلال الولايات المتحدة للتراث العراقي لأغراضها الثقافية دون أن يكون للعراق دور فعّال في الاستفادة الحقيقية من هذه الشراكة.
الأحداث الإقليمية: هل يتم تجاهل صوت العراق؟إلى جانب القضايا الثقافية، ناقش السفير مع عضو الكونغرس سيث مولتون تطورات الأوضاع في سوريا. لكن هل تملك بغداد تأثيرًا فعليًا في هذه الملفات، أم أن دورها يقتصر على الاستماع والتنسيق من دون قدرة على صنع القرار؟
رسالة إلى العراق والعالمعلى الرغم من الإشادة بهذه الجهود، يبقى السؤال الأهم: هل سينجح العراق في تحويل هذه اللقاءات إلى شراكات حقيقية تعزز مكانته الإقليمية والدولية، أم أن هذه الخطوات ستبقى مجرد تحركات بروتوكولية؟
الشارع العراقي ينتظر نتائج ملموسة من هذه الزيارات، فالتاريخ مليء بوعود لم تتحقق، وشراكات لم تسفر إلا عن زيادة التبعية. فهل يمكن للعراق أن يكسر هذه الحلقة؟