وزير التعليم العالي يغادر إلى لندن للمُشاركة في فعاليات "المُنتدى العالمي للتعليم"
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
غادر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الخميس متوجهًا إلى العاصمة البريطانية لندن، ويرافقه الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ممثلًا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ للمُشاركة في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم، وذلك بحضور 122 وزيرًا من وزراء التربية والتعليم حول العالم، والذي ينظمه المركز الثقافي البريطاني بالمملكة المتحدة؛ بهدف تحديد أولويات ووضع الإجراءات اللازمة لجعل التعليم أقوى وتحسين مُساهمته في بناء عالم أفضل، والمقرر عقده خلال الفترة من 19 – 22 مايو الجاري.
وخلال فعاليات المُنتدى، سوف يتناول الدكتور أيمن عاشور الخُطة الإستراتيجية الجديدة للوزارة، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية ( مصر 2030)، من خلال التركيز على جودة التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، مستعرضًا تجربة الجامعات التكنولوجية الجديدة في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، حيث توفر هذه الجامعات تعليمًا عاليًا يتوافق مع احتياجات سوق العمل، كما أنها تُعزز مهارات الابتكار وريادة الأعمال لدى الطلاب.
وفي إطار تنفيذ الخُطة الإستراتيجية الوطنيةِ لوزارة التعليم العالي والبحثِ العلمي، وتعزيزًا للتعليم عبر الحدود والشراكات الدولية مع الجامعات البريطانية الأعلى تصنيفًا؛ سينظم المكتب الثقافي المصري لقاءً هامًا يجمع بين الدكتور أيمن عاشور وعدد من وفود من أعرق الجامعات البريطانية المُشاركة في المنتدى، ويضم الوفود مُمثلين من جامعات (اكستر، باث، إسيكس)، بالإضافة إلى مؤسسة Times Higher Education ؛ وذلك لمُناقشة سُبل تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها في المملكة المتحدة؛ للارتقاء بجودة التعليم العالي في مصر، وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
وخلال فعاليات المنتدى، سيعقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا وزاريًا ثنائيًا مع الدكتور نعيم العبودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بدولة العراق؛ كما سيلتقي الوزير بالدكتور يوسف بن عبدالله البنيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالمملكة العربية السعودية؛ بهدف طرح رؤية وزارة التعليم العالي للخُطة الإستراتيجية للتعليم عبر الحدود "مُبادرة ادرس في مصر".
كما سيشارك الدكتور أيمن عاشور في حدث مايكروسوفت، لطرح الرؤى والعروض التوضيحية، حول كيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتسريع عملية التعلم، والمساعدة في سد فجوات التعلم وتبسيط المهام الإدارية، وذلك من خلال عرض أمثلة من العالم الحقيقي لكيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتغيير أنظمة التعليم على مستوى العالم.
وسيُجري الدكتور أيمن عاشور حوارات مع كبار الشخصيات المُشاركة في فعاليات المنتدى، بما في ذلك مُمثلو جامعة جلاسكو، والتي تتمتع بسمعة طيبة في مجالات التعليم والبحث العلمي، وجامعة بليموث، التي تركز على التعليم العملي وبناء مهارات الخريجين، بالإضافة إلى مؤسسة"Advance HE"، الرائدة برفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتعزيز مهاراتهم المهنية؛ وذلك في إطار سعي وزارة التعليم العالي؛ لتحسين جودة التعليم العالي، والخدمات المُقدمة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وعلى هامش منتدى التعليم، سيقوم المكتب الثقافي المصري، بتنظيم مائدة مُستديرة مع نُخبة من العلماء والأساتذة المصريين المُتميزين في مختلف الجامعات البريطانية، وذلك برئاسة الدكتور أيمن عاشور؛ بهدف تعزيز التواصل بين العلماء المصريين في مختلف أنحاء العالم، والاستفادة من خبراتهم في تنفيذ الخُطة الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والتعليم عبر الحدود.
جدير بالذكر، أن المنتدى العالمي للتعليم (EWF)، والذي يعقد سنويًا في لندن، يُعد من أكبر المنتديات لوزراء التعليم في العالم، ومنصة هامّة لتبادل الأفكار والخبرات، وتحديد أفضل الممارسات في مجال التعليم، حيث يُتيح هذا الحدث فرصة فريدة لوزراء التعليم وصنّاع السياسات ورواد التعليم والخبراء من مختلف دول العالم التواصل والتعاون، من أجل تطوير منظومة تعليمية أفضل للأجيال القادمة، كما سيُعقد العديد من الجلسات؛ كجزء من تقييم صادق للقضايا والتحديات المشتركة بين البلدان في مجال التعليم؛ ممّا يُساهم في وضع الحلول المناسبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتياجات سوق العمل الاستراتيجية الجديدة الاستراتيجية البحث العلمي التعليم العالي التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات التكنولوجية الجامعات البريطانية وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور أیمن عاشور فعالیات الم شارکة فی وزیر ا
إقرأ أيضاً:
تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
يمثل التعليم العالي في إفريقيا مجالًا يشهد تطورات مستمرة، حيث تسعى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الشباب وتحقيق معايير الجودة العالمية. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، التمويل، المناهج الدراسية، وإدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.
البنية التحتية والتمويل من الواضح تواجه الجامعات في العديد من الدول الإفريقية نقصًا حادًا في التمويل، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي. غالبًا ما تعاني الجامعات من نقص في المرافق الحديثة، مثل المختبرات والمكتبات الرقمية، مما يحد من قدرة الطلاب والباحثين على الوصول إلى مصادر معرفية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الرواتب والحوافز المالية للأساتذة يؤدي إلى هجرة العقول نحو جامعات خارج القارة.
جودة المناهج الدراسية
تعتمد العديد من الجامعات الإفريقية على مناهج دراسية قديمة لا تواكب التغيرات السريعة في سوق العمل. وهذا يؤدي إلى فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه السوق، مما يجعل الخريجين يواجهون تحديات في التوظيف. هناك محاولات لإصلاح هذه الفجوة من خلال تحديث المناهج وإدخال برامج تعليمية جديدة تستجيب لمتطلبات العصر.
إدماج التكنولوجيا والتعليم من بُعد لقد شهدت إفريقيا تطورًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. أدى ذلك إلى انتشار التعليم الإلكتروني والتعلم من بُعد كحلول بديلة لنقص الموارد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في البنية التحتية الرقمية، مثل ضعف الإنترنت في بعض المناطق الريفية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات.
البحث العلمي والابتكار
على الرغم من التحديات، فإن إفريقيا تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار. تتزايد المبادرات التي تشجع على البحث الأكاديمي، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الزراعية، الصحة العامة، والطاقات المتجددة. ومع ذلك، فإن قلة التمويل وضعف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية يحد من تطوير البحث العلمي.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم العالي
بدأت بعض الجامعات الإفريقية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، سواء من خلال منصات التعلم الذاتي أو تحليل البيانات التعليمية لتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب. كما يمكن لهذه الأدوات أن توفر حلولًا مبتكرة لمشكلة نقص الأساتذة في بعض التخصصات.
إن تحسين وضعية التعليم العالي في إفريقيا يتطلب استثمارات أكبر في البنية التحتية، تحديث المناهج، وتشجيع البحث العلمي. كما أن تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في سد الفجوات التعليمية وتحقيق نهضة أكاديمية تواكب المتغيرات العالمية. من الضروري أن تتبنى الحكومات سياسات تعليمية متقدمة بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
zuhair.osman@aol.com