لا زال حزن الأهالي قائماً.. مشاهد من مقبرة جنة الشهداء في كربلاء
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
السومرية نيوز – محليات
حصلت السومرية نيوز، اليوم الخميس 26 مايو/أيار 2024، على صور ومشاهد لمقبرة "جنة الشهداء" في محافظة كربلاء بعد افتتاحها، وذلك بالتزامن مع "اليوم الوطني للمقابر الجماعية".
الصور ادناه:
وقال مدير عام دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في المؤسسة، ضياء كريم الساعدي يوم أمس، إن المؤسسة أهلت المقبرة التي دفنت فيها غالبية رفات الضحايا التي رفعت من معظم المقابر الجماعية الخاصة بضحايا جرائم حزب البعث طيلة السنوات الماضية، وإظهارها بشكل يتناسب مع تضحياتهم.
وأضاف أنه ستجري خلال الاحتفالية مراسيم تحديد هوية 43 شهيدا من الضحايا الذين تمت مطابقة نتائج الحمض النووي (DNA) الخاص بهم، وإبلاغ عوائلهم للحضور والاستدلال على قبور ذويهم بشكل رسمي، بعد توقيع محاضر تحقيق الهوية من قبل القاضي المختص، مشيرا إلى أن الدائرة مستمرة بإتمام ملف المقابر الجماعية وفتحها بشكل كامل وتحري مصيرها.
وأوضح الساعدي، أن الدائرة عملت على فتح الكثير من مواقع المقابر الجماعية، سواء بعد 2003 لضحايا الإرهاب و"داعش" أو قبلها الخاصة بضحايا النظام السابق، لافتاً إلى تشكيل حملات تم فيها جمع عينات دم من عوائل الضحايا تمهيدا لإنشاء قاعدة بيانات وعينات الدم المرجعية لغرض المطابقة مع الرفات والنماذج العظمية المستحصلة، بحسب صحيفة الصباح الرسمية. ويستذكر العراقيون اليوم الخميس 16 أيار، واحداً من أكثر الأيام حزناً ومأساوية في تاريخ العراق القديم والحديث، ألا وهو "اليوم الوطني للمقابر الجماعية" الذي يوثّق (جزءاً) من جرائم النظام السابق بحق مئات الآلاف من المواطنين العراقيين من الذين دفنهم النظام في مقابر جماعية رجالاً ونساءً وأطفالاً وعجائز.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المقابر الجماعیة
إقرأ أيضاً:
مشاهد تعكس الألم.. أطفال غزة يُذبحون أمام العالم دون أن يحرك ساكناً
الثورة / محمد الروحاني
تعكس مقاطع الفيديو المتداولة لأطفال غزة حجم المأساة التي يعيشها هؤلاء الأطفال جراء الإجرام الإسرائيلي الذي لا يفرق بين طفل، وامرأة، ولا يستثني أحدا»، كما تؤكد هذه المقاطع موت الضمير العالمي وفقدان العالم لإنسانيته، وكأن العالم اعتاد هذه المشاهد المؤلمة فلم تعد تحركه صرخات الأطفال المليئة بالألم، ومشاهد الأشلاء المتناثرة لأجساد الأطفال التي مزقتها آلة القتل الصهيونية بلا ذنب.
وخلال الأيام الماضية تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأطفال غزة تمزق القلوب، وتحرك الصخر، ورغم ذلك لم يتحرك العالم لإنقاذ أطفال غزة.
إنها مشاهد تفوق قدرة الكلمات على الوصف، حيث يُذبح أطفال غزة أمام أعين العالم بأكمله، دون أن يُحرّك ساكنًا، وكأن الطفولة هناك بلا حق في الحياة.
في كل مشهد عيون صغيرة أنهكها الخوف والجوع، وكأنها تسأل: «ماذا فعلنا؟ لماذا تقتَل البراءة بهذا الشكل؟
هؤلاء ليسوا أرقامًا… بل أرواحًا نقية تُزهَق كل يوم بصمت دولي مخزٍ.
المشهد الأول
طفل خرج للبحث عن قطرة ماء ليروي ضمأه لكن طيران العدوان لم يمهله حتى يجد ما يروي ضمأه فقتله بدم بارد، نعم لقد عاد لكنه عاد جسداً بلا روح.
المشهد الثاني
طفلة كانت تقف في طابور الطعام، تنتظر دورها ببراءة لتحصل على وجبتها القليلة، برفقة شقيقتها التي كانت تمسك بيدها الصغيرة.
جاءت لتأكل.. لا لتحارب، جاءت بجوعها لا بسلاح، ولكن العدو الصهيوني الإرهابي لم يرحم حتى جوعها، فأطلق عليها صاروخًا قبل أن تصل لوجبتها، فارتقت شهيدة وهي جائعة…
استشهدت في غزة، ووجبتها ما زالت تنتظرها، باردة وحزينة مثل قلوب العالم الصامت.
المشهد الثالث
طفلٌ ينزف وحده، لا بكاء ولا صراخ، فقط نظرات تائهة وأنين خافت.
لا أحد ينقذه، لا دواء، لا حضن.
يسأل العالم بصمت: «لماذا أنا؟ أنا طفل…»
لكن العالم أعمى، والأرض تبتلع البراءة بصمت.
المشهد الرابع
طفلة تفيق من غيبوبتها ووجهها يغرق في سيلٍ من الدم.
قصف العدو الإسرائيلي منزلها، ومزّق عائلتها… وتركها وحيدة تتنفس الألم.
المشهد الخامس
طفلة صغيرة، ناجية من قصف العدو الإسرائيلي على غزة، تقف وسط الركام غير مدركة ما يجري حولها… لا تعلم أن عائلتها كلها قد رحلت، وأنها الوحيدة التي بقيت.
تصرخ بين الغبار، بين الدماء، تبحث عن وجهٍ مألوف فلا تجد سوى الصمت والموت.
كادت تسقط من أعلى المنزل المقصوف، بعدما أصاب القصف، جسدها الصغير الذي لا يقوى على الوقوف، لكن عينيها ترويان قصة شعب بأكمله.
المشهد السادس
طفلٍ فلسطينيٍ جريح، صرخته تمزق القلوب… يتلوّى من شدّة الألم، ودموعه تسبق أنينه، وكأنّ جسده الصغير يصرخ: «أين الأمان؟ أين الإنسانية؟»
المشهد السابع
طفلٌ يُقبّل طفلةً، وهما غارقان في دمائهما.
مشهدٌ يُجسّد البراءة وسط الدمار، والحنان في حضن الألم، وكأنّ قبلة الحياة تُقاوم الموت تحت وابل الحقد والنار.
وفي مشهد آخرُ طفل يحتضن أخاه الصغير، بعد أن فقدا عائلتهما … بقيَا وحيدَين، طفلَين بلا أبٍ ولا أم، يجمعهما الحزن والدمع، ويحضنه بالألم وكأنّه يحاول أن يكون له أب وأم وسند في عالمٍ تخلّى عنهم.
هذه المشاهد ليست إلا نقطة في بحر وفي غزة أكثر من 20 ألف طفل لم يتجاوزوا سن العاشرة، باتوا أيتامًا بلا أبٍ أو أم.
كل دقيقة تمر، يُنتزع طفل من حضن عائلته، وتُسرق منه طفولته على يد العدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر.
هؤلاء الأطفال لا يفقدون فقط منازلهم، بل يفقدون الأمان، الحب، والانتماء.
أكثر من 20 ألف طفل في غزة، لم يتجاوزوا سن العاشرة، باتوا أيتامًا بلا أبٍ أو أم.
إنها كارثة إنسانية تتكشف أمام أعين العالم الذي مازال صامتاً ولم يتحرك لإنقاذ أطفال غزة.