قبلان استقبل وفد التيار: الحوار أكبر باب لغسل القلوب
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، نائب الرئيس الشؤون السياسية في "التيار الوطني الحر" السيدة مارتين نجم كتيلي مع وفد.
وأكد المفتي قبلان في خلال اللقاء أن "المطلوب الحوار من أجل الحوار، والبلد لا يمكن أن يبقى بلا حوار، والحوار أكبر باب لغسل القلوب وتوطيد الثقة، وهو بحد نفسه نتيجة، ولا يوجد حوار بلا نتائج"، مشددا على أن "اللحمة الوطنية و"التواصل السياسي المستمر" هو طوق نجاة البلد، ودون ذلك نتجه نحو المخاطر".
وأضاف :"البعيد عن العين بعيد عن القلب"، ولا نريد أن يبعد التيار الوطني الحر عن أعيننا، ولن نريد لأنفسنا أن نبعد عن أعين التيار الوطني، ونريد للمودة وقلبها أن تجمعنا معا على قاعدة العائلة الواحدة".
ولفت المفتي قبلان إلى أن "مكاسب لبنان من الجبهة الجنوبية تكمن في ترسيخ توازن لا سابق له على الإطلاق مفاده: حزام أمني مقابل حزام أمني، ونزوح مقابل نزوح، وتعطيل اقتصادي مقابل التعطيل الاقتصادي"، وقال :"أما بخصوص 1701، لا مشكلة لنا معه، لأنه يبدأ من منع الطيران الإسرائيلي من استباحة الأجواء اللبنانية وهذا ما لا تريده تل أبيب. وطبيعي تطبيقه يبدأ من تل أبيب وليس من هنا، لأننا نحن الضحية بأكثر من 30 ألف خرق سيادي".
وقالت كتيلي في تصريح:"أحببنا اليوم أن نزور هذه الدار الكريمة عند سماحة المفتي قبلان، أولا من باب التعارف والتواصل الدائم بين التيار الوطني الحر وكل المرجعيات الروحية، وثانيا من بعد خطبة الجمعة الفائتة حيث وجه سماحته دعوة أو رسالة للتيار الوطني الحر ليكون جسر التلاقي بين المكونات اللبنانية، وبالفعل هذه هي مبادئنا وهذا هو نهجنا، ونحن حرصاء على التواصل والحوار مع كل الأفرقاء، خاصة في هذه الظروف الدقيقة. واتفقنا مع سماحته على ضرورة التلاقي أكثر فأكثر لحل كل الخلافات، والحديث بالعمق بكل المواضيع للوصول إلى الخواتيم السعيدة في كل الملفات، سواء كان في موضوع الملف الرئاسي أو موضوع الحرب القائمة على الحدود أو غيرها من المواضيع الداخلية، ليكون هناك حرص مشترك للوحدة الوطنية بمقاربة كل الملفات، ونحن سنكمل في هذا المسار مع كل المرجعيات السياسية والروحية لنحاول تجنيب البلد المشاكل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
القلوب تستقبل النعمة بقدر استعدادها: تأملات روحية من خميس العهد بقلم البابا شنوده الثالث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يظن البعض أن التناول يمنح الجميع نفس البركة، لكن الحقيقة الروحية، كما يوضحها البابا شنوده الثالث في كتابه تأملات في يوم خميس العهد، أعمق من ذلك بكثير. فالفائدة الروحية من التناول تختلف باختلاف حالة القلب واستعداده الداخلي.
درس من الرسل في العشاء الأخير
في ليلة خميس العهد، تناول جميع الرسل من يد السيد المسيح، ولكن لم تكن الثمار واحدة. فبعضهم خرج مشبعًا بالنعمة، وآخرون لم يحملوا نفس الامتلاء. لماذا؟ لأن القلب هو الذي يحدد مدى استفادة الإنسان من الأسرار المقدسة.
القديس يوحنا الحبيب: نموذج القلب المستعد
يُلفت البابا شنوده الأنظار إلى يوحنا الحبيب، التلميذ الذي كان أكثر حبًا وارتباطًا بالمسيح. وحده تبع معلمه حتى الصليب، وسمع كلماته الأخيرة، وتسلّم بركة عظيمة حين أوصاه على العذراء مريم. كان قلبه مفتوحًا، لذلك نال أكثر.
دعوة للتأمل في استعداد القلب
هذا المشهد الروحي يدفعنا جميعًا للتساؤل: كيف هو قلبي عند التناول؟ هل أنا مُهيأ فعلًا للنعمة؟ إن الاستعداد ليس شكلًا خارجيًا، بل حرارة محبة داخلية وشوق حقيقي للاتحاد بالمسيح.