منظمات تدعو طرفي النزاع في السودان إلى إعادة الاتصالات والإنترنت
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الحرب في السودان خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت نحو 9 ملايين شخص
دعت منظمات إنسانية غير حكومية الأربعاء الجيش في السودان وقوات الدعم السريع إلى “إنهاء العقاب الجماعي” وإعادة الإنترنت والاتصالات في البلاد.
واندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت حوالي تسعة ملايين شخص، ودمرت البنى التحتية المتداعية أصلا في البلاد.
وجاء في بيان وقعته 94 منظمة الأربعاء أن “الهجمات العشوائية وتعطيل الأطراف المتحاربة شبكات الاتصالات أثر بشكل خطير على قدرة المدنيين على التعامل مع آثار الحرب، وكذلك على قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم خدمات أساسية”.
وأكد البيان أن “الجانبين استهدفا بانتظام البنى التحتية للاتصالات أو فرضا قيودا بيروقراطية”، ما أدى إلى حرمان ملايين السودانيين من الوصول إلى شبكات الدعم اللازمة للعيش في خضم ما وصفته الأمم المتحدة “بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث”.
ويحتاج غالبية سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، تنظمها بشكل رئيسي مجموعات من المتطوعين تعتمد على اتصالات بواسطة الأقمار الاصطناعية وهي مكلفة ونادرة، ومنها من خلال نظام “ستارلينك” للاتصال بالانترنت عبر الفضاء.
ويعد الاتصال بالإنترنت عبر “ستارلينك” الطريقة الوحيدة التي تتيح للسكان تلقي تحويلات من أقاربهم في الخارج، إذ حُرم معظم السودانيين من رواتبهم منذ بداية الحرب.
وما زالت مناطق واسعة من إقليم دارفور في غرب البلاد الذي شهد بعضاً من أسوأ أعمال العنف خلال الحرب ويضم نحو ربع سكان السودان، محرومة من خدمات الاتصالات منذ أكثر من عام.
وقالت المنظمات إن انقطاع الاتصالات في كل أنحاء البلاد في شباط/فبراير “ترك نحو 30 مليون سوداني” من دون اتصالات “لأكثر من شهر”.
ودعوا طرفي النزاع إلى “ضمان توفير خدمات الاتصالات من دون انقطاع في السودان” و”تسهيل إعادة تأهيل الأنظمة المتضررة”.
في أجزاء كثيرة من السودان، لم تتمكن السلطات المحلية ومهندسون من إصلاح البنى التحتية المتضررة بسبب نقص الموارد أو استمرار القتال.
اخبار الآن
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
أعرب الاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، عن قلق عميق جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان.
وندد في بيان بـ”إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان”، محذراً من أن هذه الخطوة تمثل “خطراً هائلاً لتقسيم البلاد”.
وقسمت الحرب البلاد إلى قسمين مع سيطرة الجيش على الشمال والشرق، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل إقليم دارفور تقريباً ومساحات من الجنوب. ويشهد السودان منذ العام 2023، حرب طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن نحو 400 ألف سوداني عادوا إلى ديارهم خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين بعد نزوحهم بسبب النزاع المستمر.
وأضافت المنظمة: “بين ديسمبر (كانون الأول) ومارس (آذار) الماضيين عاد حوالي 396737 شخصاً إلى مناطق استعادها الجيش من قوات الدعم السريع بعد أن حقق تقدماً عبر وسط السودان في الأشهر الأخيرة”