إطلاق 120 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل منذ الصباح
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإطلاق أكثر من 120 صاروخًا من لبنان صوب شمال إسرائيل منذ الصباح، وسط تصاعد الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل على طول المناطق الحدودية.
وقالت صحيفة يديعوت آحرونوت، اليوم الخميس، إن حريقا اندلع في منطقة مفتوحة بالجولان جراء إطلاق حزب الله للصواريخ.
ومن جانبه.. قال حزب الله، في بيان صحفي، إنه دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته، وردًا على الاعتداءات الإسرائيلية الليلة الماضية على منطقة البقاع، فقد نفذ هجومًا صاروخيًا بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة الجولان 210 في "نفح" وثكنة الدفاع الجوي في "كيلع" وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في "يوآف".
وقال الجيش الإسرائيلي - حسب صحيفة (معاريف) - إن الطائرة المُسيّرة التي أطلقها حزب الله بالأمس ووصلت لعمق إسرائيل أصابت موقعًا يتواجد بداخله بالون المراقبة، من منظومة "تال شمايم"، التي هي فخر الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف أن مراجعات أجريت خلال الليل للهجوم الضخم الذي شنه حزب الله أمس على شمال إسرائيل، أظهرت أن الحزب أطلق طائرتين مُسيرتين مُتفجرتين، رصدت أنظمة الدفاع الجوي إحداهما وأسقطتها، لكن الأخرى لم يتم رصدها وراوغت وحلّقت لفترة طويلة في سماء شمال إسرائيل ولمسافة عشرات الكيلومترات.
ووجه الحزب الطائرة المسيرة صوب مفرق جولاني في الجليل الأسفل، فانفجرت في موقع بالون التحذير التابع لسلاح الجو المتمركز هناك والمعروف بـ "تل شمايم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شمال إسرائيل حزب الله شمال إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.
وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.
ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.
وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.
وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.
وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)