مشيرة خطاب أمام أفريقية حقوق الإنسان : الوضع في غزة "عار على الإنسانية"
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
شاركت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في الدورة 79 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ألقت خلالها كلمة ركزت على التزام مصر بحقوق الإنسان وجهودها لمواجهة التحديات الإقليمية، من خلال إطلاق أول استراتيجية وطنية لها في عام 2022.
تعرف علي مجهودات وحدة حقوق الإنسان بالشرقية "التعاون الإسلامي" ترحب بقرارات مجلس حقوق الإنسان تجاه فلسطينوقالت الخطاب خلال كلمتها، إن الدستور المصري لعام 2014، خصص قسما كاملاً لحقوق الإنسان، والتزام بتناغم التشريعات مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، مشيرة إلي أن مشاركة المجلس في الدورة 79 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب تعبر عن التزام مصر الراسخ بتعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويين المحلي والإقليمي.
ونوهت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتزام مصر بتمكين المرأة، مشيرة إلى أن 44.5٪ من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان من السيدات، مؤكدة على أهمية إشراك منظمات المجتمع المدني في خطاب حقوق الإنسان. وتناولت السفيرة مشيرة خطاب عدد من القضايا الحرجة ومنها ختان الإناث، والتي وصفتها بانها "جريمة وانتهاك صارخ لكرامة الإنسان"، مركدة على دورها في تنسيق حركة مجتمعية ضد ختان الإناث مع مختلف الشركاء، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، وسلطت الضوء على جهود مصر التشريعية لتشديد العقوبات.
وأعربت خطاب، عن قلقها العميق بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، ووصفته بأنه "عار على الإنسانية" وأكدت على دعم مصر الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مستعرضة جهود مصر، بما في ذلك استضافة الفلسطينيين النازحين، وتقديم المساعدة الإنسانية، والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن. وأقرت رئيس المجلس،بالتحديات التي تواجهها حركة حقوق الإنسان في العالم العربي وأفريقيا، خاصة في مواجهة النزاعات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي. وأكدت على الحاجة إلى الاستمرار في الحوار والتعاون لتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة.
وأشارت خطاب، إلى دعم مصر لموقف جنوب إفريقيا بشأن محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان. انضمت مصر إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية (ICJ). ودعت السفيرة خطاب الدول الأفريقية إلى الاعتراف بدولة فلسطين التي أنشأتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 (1948)، مسلطة الضوء على دور مصر في دعم السودان من خلال استقبال اللاجئين وتقديم مساعدات إنسانية كبيرة. وجددت السفيرة خطاب دعوة مصر إلى اتخاذ إجراءات دولية لحماية المدنيين في غزة وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشددة على ضرورة وفاء المجتمع الدولي بمسؤوليته في حماية حقوق الإنسان وضمان المساءلة عن الانتهاكات.
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب، على دور مصر النشط في التعاون الإقليمي بشأن قضايا حقوق الإنسان، مشيرة إلى مشاركة مصر في مختلف المبادرات والتزامها بمشاركة أفضل الممارسات مع الدول الأفريقية الأخرى. كما أشاد رئيس ونائب الرئيس الجلسة بكلمة مصر في تقدير خاص للجهود المصرية وجهود المجلس القومي لحقوق الإنسان في ترسيخ حقوق الإنسان في البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشيرة خطاب اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المجلس القومي لحقوق الإنسان المجلس القومی لحقوق الإنسان حقوق الإنسان فی مشیرة خطاب
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تحتفل باليوم العربي لحقوق الإنسان.. وندوة نقاشية تُسلط الضوء على "الحق في الغذاء"
◄ المسكري: منع دخول المساعدات إلى غزة انتهاك واضح للمواثيق والمعاهدات الدولية
◄ البلوشي: "اللجنة" تحرص على ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز الوعي المجتمعي بها
مسقط- الرؤية
احتفلت سلطنة عُمان باليوم العربي لحقوق الإنسان عبر إقامة ندوة سلطت الضوء على الحق في الغذاء، ورعى الندوة سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وبحضور ممثلين عن عددٍ من الجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني.
الندوة التي نظمتها اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بالتعاون والشراكة مع وزارة الخارجية، هدفت إلى التوعية بأهمية الحق في الغذاء كأحد الحقوق الأساسية وفقًا للمواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، ومناقشة جهود سلطنة عُمان في تعزيز الأمن الغذائي والسياسات الوطنية ذات الصلة، وتسليط الضوء على الجهود الإنسانية التي تبذلها سلطنة عُمان. وشهدت الندوة التعريف بالحق في الغذاء وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإبراز دور التشريعات الوطنية والإقليمية في حماية هذا الحق، واستعراض السياسات والاستراتيجيات الوطنية لضمان الأمن الغذائي، وإبراز دور سلطنة عُمان في دعم القضايا الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني.
وفي كلمته خلال افتتاح الندوة، قال سعادة صالح بن يحيى المسكري رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية إن الحق في الغذاء لا يتعلق فقط بتوفر الطعام، بل يتعلق أيضا بالتنوع والقدرة على تحمل تكاليفه، وسهولة الوصول إليه. وأضاف: "ما نشاهده اليوم من تفاقم أزمة الغذاء في غزة بسبب غلق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية التي تشكل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني، يمثل انتهاكًا واضحًا للمواثيق والمعاهدات الدولية، والقانون الدولي الإنساني الذي يؤكد على ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين دون عقبات".
وأكد سعادته أن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا كبيرًا بالأمن الغذائي، وتوفير الغذاء، وتعمل باستمرار على تعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتسريع التحول نحو نُظم غذائية زراعية تتسم بالكفاءة، والقدرة على الصمود امام التحديات العالمية في إطار رؤية "عُمان 2040" التي تؤكد على أهمية الأمن الغذائي كإحدى ركائز التنمية المستدامة، وبرامج قطاعات التنويع الاقتصادي التي من بينها قطاعات الثروة الزراعية والسمكية موارد المياه.
ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان خلال كلمته إن هذا اليوم الذي يؤكد التزام الدول العربية بمبادئ حقوق الإنسان، ويؤكد على الجهود المستمرة لتعزيز وحماية هذه الحقوق بما يتماشى مع المواثيق الدولية والإقليمية، كما أن احتفال سلطنة عُمان بهذا اليوم، من خلال هذه الندوة هو دليل واضح على العناية الكبيرة التي توليها السلطنة لحقوق الإنسان، والإسهام الفاعل في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز الوعي المجتمعي بها، كما يعد الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان فرصة سنوية لتعزيز الالتزام بالمبادئ التي أرساها الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والذي يمثل الإطار الإقليمي الأبرز لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي. ويأتي تخصيص هذا اليوم لمناقشة هذا الحق تأكيدًا على الأهمية البالغة لضمان الأمن الغذائي لجميع الأفراد، وتحفيز الدول العربية على تبني سياسات وإجراءات تُسهم في تحقيق هذا الهدف، وفقًا لما نص عليه الميثاق العربي والتشريعات الدولية ذات الصلة. وأشار رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان إلى أن الحصار والتضييق المفروض على الفلسطينيين يؤدي إلى حرمانهم من أبسط مقومات الحياة؛ مما يستوجب تحركًا دوليًا فاعلًا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم، وحماية حقهم المشروع في الغذاء، وفقًا لما تنص عليه المواثيق الدولية.
وفي ورقة العمل الأولى، تناول الدكتور صالح بن حمد البراشدي رئيس لجنة الرصد وتلقي الشكاوى باللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، موضوع المواثيق الدولية والإقليمية المتعلقة بالحق في الغذاء، مستعرضًا أبرز الاتفاقيات والمعاهدات التي تعزز هذا الحق كأحد الحقوق الأساسية للإنسان؛ حيث أشار إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أكدا على أهمية توفير الغذاء الكافي كجزء من الحق في مستوى معيشي لائق. كما تطرق إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان، موضحًا دور هذه المواثيق في تعزيز الأمن الغذائي وضمان وصول الأفراد إلى غذاء صحي. وأكد أن تحقيق هذا الحق يتطلب سياسات وطنية فعالة، وتعاونًا دوليًا لضمان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وفي ورقة العمل الثانية، تحدث المهندس عبدالعزيز بن محمد الشكيلي مدير دائرة الاستثمار بالمديرية العامة للتسويق الزراعي والسمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عن مفهوم الأمن الغذائي، ودور وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والترابط بين رؤية "عُمان 2040" واستراتيجيات الوزارة، ومقومات قطاع إنتاج الغذاء، ومؤشرات أداء القطاع الزراعي والسمكي، وأداء سلطنة عُمان وفق المؤشرات الدولية، وأداء سلطنة عُمان وفق المؤشرات الدولية، والتحديات التي تواجه منظومة الأمن الغذائي والحلول المقترحة، والبرنامج الاستثماري للأمن الغذائي واستشراف المستقبل.
وتحدث محمد بن علي المسافر الرئيس التنفيذي لجمعية الرحمة في ورقة العمل الثالثة عن جهود جمعية الرحمة في تقديم الاحتياجات الأولية للأفراد والأسر، وتمكين الأفراد والأسر ليكونوا منتجين وفاعلين في المجتمع، والسعي لتحقيق الاستدامة المالية، وتطبيق الحوكمة وأفضل السياسات والاجراءات، والجهود التي تبذلها الجمعية بالتعاون مع الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية لإغاثة غزة، إضافة إلى دور الجمعية في الرعاية الاجتماعية، والإرشاد الأسري والنفسي، والبحوث والدراسات.
ويُعد اليوم العربي لحقوق الإنسان مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي بحقوق الإنسان في الدول العربية، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لترسيخ مبادئ العدالة والمساواة. وقد اُختير هذا اليوم تحديدًا ليوافق تاريخ دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ في 16 مارس 2008، وهو الميثاق الذي اعتمدته جامعة الدول العربية ليكون إطارًا إقليميًا يعزز حقوق الإنسان وفق الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للدول العربية، مع الالتزام بالمبادئ الدولية في هذا المجال.
ويأتي هذا اليوم تأكيدًا لالتزام الدول العربية بالمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، ولا سيما الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ويمثل فرصة لمراجعة وتقييم الإنجازات والتحديات التي تواجه حقوق الإنسان في العالم العربي، وتعزيز الحوار بهدف تطوير السياسات والتشريعات التي تكفل حقوق الإنسان في الدول العربية. وقد تم اعتماد شعار "الحق في الغذاء" لإحياء اليوم العربي لحقوق الإنسان لهذا العام، وذلك تأكيدًا على أهمية الأمن الغذائي كحق أساسي من حقوق الإنسان، وضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان توفر الغذاء للجميع، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية والتحديات الاقتصادية التي تواجهها عدد من الدول العربية.