100 يوم من الاشتباكات في السودان.. 3 ملايين مشرد وخريطة سيطرة متغيرة
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
الخرطوم – بعد أكثر من 100 يوم على اشتعال الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في السودان، تزداد الصورة على الأرض قتامة وغموضا حيال الطرف المتمكن أو المنتصر، في ظل حديث كل منهما عن بسطه النفوذ والسيطرة ميدانيا، لتتسع تبعا لذلك دائرة التساؤلات عن المدى الزمني المأمول لوقف هذه المعارك، وكيف ستكون خواتيمها، ومن سيكون صاحب الكلمة النهائية فيها.
منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تدور اشتباكات عنيفة بين القوتين في العاصمة الخرطوم ومناطق عدة في دارفور وكردفان، نما أسفر عن سقوط نحو 3 آلاف قتيل، حسب إحصاءات غير رسمية، كما تشرد نحو 3 ملايين سوداني، إذ عبَر الآلاف منهم الحدود إلى دول الجوار، بينما نزح البقية داخليا.
ومع احتدام المواجهات، يتسابق الطرفان للسيطرة على المواقع العسكرية الإستراتيجية الموزعة بين مدن الخرطوم الثلاث "الخرطوم – أم درمان – الخرطوم بحري".
الصدام الأول
تتضارب الروايات لدى طرفي النزاع حول البادئ بالهجوم وإشعال فتيل الحرب، إذ يتهم الجيش قوات الدعم السريع بمهاجمته في بيت الضيافة داخل القيادة العامة، بينما تقول قوات الدعم السريع إنها تعرضت لهجوم مباغت من قوة تابعة للجيش في أرض المعسكرات في ضاحية سوبا شرق الخرطوم، التي كانت مركزا رئيسيا لقواتها.
ووفق الروايتين، فإن اثنين من المقرات المهمة للجيش والدعم السريع شهدا أولى الهجمات العسكرية، فكان الجيش يدافع عبر الحرس الرئاسي الخاص عن قائده الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بينما دارت في أرض المعسكرات مواجهات عنيفة للغاية، قال قائد الدعم السريع في تصريح سابق إنه فقد فيها المئات من جنوده.
لغز القصربعد ساعات من اندلاع الاشتباكات، نقلت قوات الدعم السريع قوة كبيرة لمساندة أفراد الحراسة الموجودين سلفا داخل القصر الرئاسي بالخرطوم، وتموضعت القوات الخاصة للدعم السريع برفقة قوة أخرى داخل القصر وتمددت على طول شارع النيل، محتلة أغلب الوزارات بما في ذلك وزارة الداخلية.
وخلال أيام الحرب الأولى، كان القصر الرئاسي أحد النقاط العسكرية الملتهبة بالمواجهات العنيفة، قبل أن تخفت حدتها خلال الأسابيع الأخيرة وتتحول لاشتباكات متقطعة يحاول خلالها الجيش استرداد القصر، لكنه يواجه دفاعا مستميتا من الدعم السريع.
وحسب مصدر عسكري تحدث للجزيرة نت، فإن الجيش حاول 3 مرات مباغتة الدعم السريع داخل القصر، ووصل في إحداها حتى البوابة الجنوبية، لكن لم يستمر في السيطرة عليها وتراجع بعدها.
القيادة العامة
وقعت أغلب الاشتباكات وأكثرها عددا حول مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، ولجأ الدعم السريع لمحاصرتها من كل الاتجاهات، خاصة بعد سيطرته على مطار الخرطوم ومقر المخابرات وأغلب حي المطار، وجميعها تحيط بالقيادة العامة.
في المقابل، ينشر الدعم السريع قوات كبيرة في عدد من الأحياء المتاخمة أو التي تقع بالقرب من القيادة مثل "الصفا- بري – امتداد ناصر"، ومن هناك يواصل إطلاق القذائف الصاروخية والمدفعية تجاه القيادة العامة للجيش بشكل شبه يومي.
ويؤكد ضابط في القوات المسلحة للجزيرة نت أن الجيش يسيطر حاليا على 80% من منطقة القيادة ومحيطها، موضحا أن مقر القيادة تعرض لـ11 هجوما كاملا من الدعم السريع باءت جميعها بالفشل.
سر "المدرعات"في جنوب الخرطوم، يضع الجيش مدرعات متطورة وخفيفة الحركة داخل سلاح المدرعات، وهي النقطة العسكرية ذات الأهمية القصوى التي حشد لها الدعم السريع خلال اليومين الماضيين مئات المقاتلين للسيطرة عليها، خاصة أنها تمثل مركز قيادة الجيش ومنصته الرئيسية للهجوم على مراكز الدعم في شرق الخرطوم وشمالها، كما يمثل سلاح المدرعات نقطة الحماية الأساسية للقيادة العامة من الناحية الجنوبية.
وخلال الأيام الثلاث الأخيرة، تحاول قوات الدعم السريع بضراوة السيطرة على سلاح المدرعات وتحويل معركة الدبابات والآليات الثقيلة لمصلحتها، كمدخل أساسي لإسقاط القيادة العامة.
في هذا السياق، تؤكد مصادر متطابقة، وسكان من حي الشجرة المتاخم لسلاح المدرعات، وقوع أكثر من 21 محاولة لقوات الدعم السريع للسيطرة على المدرعات، ومنذ الخميس الماضي تعرض لـ4 هجمات عنيفة استخدمت في إحداها طائرات مسيرة.
ومثّل دخول قوات الدعم السريع لمجمع اليرموك للصناعات العسكرية جنوبي الخرطوم، يونيو/حزيران الماضي، علامة فارقة في عملية التشوين والإمداد لقوات الدعم السريع، وشهد المجمع -الذي لا يبعد كثيرا عن سلاح المدرعات- مواجهات عنيفة أعلنت بعدها قوات الدعم السريع سيطرتها عليه ونقل أسلحة وذخائر منه.
المدينة الرياضية
تعد المدينة الرياضية الواقعة جنوبي الخرطوم من أكثر المواقع التي استهدفتها طائرات الجيش الحربية، ويعتقد أن قوة الدعم السريع -كانت تتخذ من هذا المكان مقرا- من أكثر الفرق تدريبا بعد فرقة القوة الخاصة، وعلى مدى الـ3 أشهر الماضية تدور حول المدينة هذه مواجهات مباشرة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، وما زالت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
الاحتياطي المركزيويوم 26 يونيو/حزيران الماضي، أعلن الجيش سيطرة الدعم السريع على رئاسة الاحتياطي المركزي الواقعة جنوب العاصمة، وسبق ذلك سيطرة الدعم السريع على قيادة هيئتي الدفاع الجوي بالخرطوم. وقاد الدعم السريع هجوما على المقر بعد تسريبات تحدثت عن فرض حصار مشدد عليه. واستحوذت إثر ذلك على معدات عسكرية وأسلحة وذخائر، ليعلن الجيش بعدها السيطرة على المقر من جديد.
صراع "الإشارة"وقعت مواجهات متعددة في سلاح الإشارة بمدينة بحري، ويعتبر السلاح من أهم القواعد في المدينة من الناحية التقنية والجغرافية، كونه يقع قرب جسر النيل الأزرق المؤدي للخرطوم وشوارع "الجامعة – القيادة – المطار". وتبادل الطرفان ادعاء السيطرة على مقر الإشارة عدة مرات، حتى نفذ الجيش هجوما شاملا سيطر خلاله على المقر بعد وصول تعزيزات للقوات التي كانت تتمركز داخله.
قاعدة كافورينفذ الطيران الحربي للجيش ضربات متتالية على قاعدة الدعم السريع في منطقة "كافوري" التي تقع أيضا في الخرطوم بحري، وهو المقر التابع للدعم السريع بعد إعلان تمرد هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات في يناير/كانون الثاني 2020، والتي تصدى لها الجيش والدعم السريع وقتها معا وحسماها بعنف.
وعلى الأرض، تتنقل القوات الموجودة للدعم السريع حول القاعدة، بينما يواصل الطيران الحربي قصفها باستمرار.
سلاح الأسلحة
شهدت المنطقة المحيطة بسلاح الأسلحة التابع للجيش، في ضاحية الكدرو شمال الخرطوم بحري، مواجهات عديدة ومحاولات من قوات الدعم السريع للسيطرة عليه، لكن مع وجود عدد كبير من الجنود لم تنجح في دخوله وانتقلت القوات المهاجمة لاقتحام مقر معهد تدريب السائقين القريب من المعسكر والسيطرة عليه.
الإذاعة والتلفزيونتسيطر قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب على مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون في أم درمان، وباتت المنطقة وما يحيطها مسرحا لعمليات عسكرية متواصلة يوميا، حيث يحاول الجيش مهاجمة الارتكازات والسيطرة على المقر باستخدام القصف المدفعي والأسلحة الثقيلة.
سلاح المهندسينتقع مواجهات محتدمة بشكل شبه يومي في محيط سلاح المهندسين في أم درمان، الذي يعتبر القاعدة الرئيسية للعمليات العسكرية بالمدينة. وتشهد المنطقة المحيطة به اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط سيطرة مطلقة للجيش على المنطقة التي تضم كذلك اثنين من أهم المشافي التابعة للجيش، هما السلاح الطبي ومستشفى علياء، كما يقع قربهما المبنى الرئيسي للبرلمان السوداني.
حلم القاعدةتمثل قاعدة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان -حيث تنطلق الطائرات الحربية التابعة للجيش- حلما لانتصار قوات الدعم السريع وتوجيه ضربتها النهائية للجيش، حسب مراقبين.
وتنشر الدعم السريع فرقا للمدفعية على طول المنطقة المتاخمة للنيل قبالة القاعدة في مدينة بحري، وتطلق من هناك الصواريخ والقذائف في محاولة لضربها وتعطيل إقلاع المقاتلات.
ويوم 27 يوليو/تموز الماضي، أعلن الدعم السريع تنفيذ ما قال إنها عملية نوعية استهدفت قاعدة وادي سيدنا، وأسفرت عن تدمير 3 طائرات، لكن الجيش نفى ذلك وقلل من الهجوم على القاعدة.
في هذا الإطار، يقول متحدث عسكري للجزيرة نت إن الجيش تمكن فعليا من تدمير قدرات هائلة للدعم السريع في مناطق عديدة من العاصمة، حيث استهدف بالطيران مرارا تمركزات الدعم خاصة في مناطق: سوبا، وشرق الخرطوم، وطيبة.
ولفت المسؤول العسكري إلى أن عناصر العمليات الخاصة أحدثوا فارقا قويا، بدخولهم أرض المعركة وتنفيذهم عمليات تمشيط واسعة داخل الأحياء والمواقع التي توجد فيها قوات الدعم السريع، حيث يتم تكبيدها يوميا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
إستراتيجيات الـ100 يوم
يقول الصحفي المهتم بالشؤون العسكرية ناصف صلاح الدين للجزيرة نت إن الجيش اعتمد خلال الـ100 يوم من الاشتباكات إستراتيجية التصدي لهجمات الدعم السريع المتتالية على مواقعه الواحدة تلو الأخرى، مع إضعاف قدراته القتالية عبر القصف الجوي لمعسكراته ومناطق سيطرته وارتكازاته، ونتيجة لذلك لم يتبق للدعم السريع سوى نحو 900 عربة دفع رباعي قتالية من أصل 4 آلاف، وفقا لخبراء عسكريين، حسبما يقول.
في المقابل، اعتمدت قوات الدعم السريع -وفقا لصلاح الدين- تكتيك "الجزر المعزولة"، بفصل مواقع الجيش وقطع خطوط إمداده وفرض حصار مطبق، ونجحت إستراتيجيتها في سيطرتها واستيلائها على مواقع تابعة للجيش، مثل مقر الإستراتيجية والدفاع الجوي والتصنيع الحربي، وانتشارها في أغلب العاصمة مع حصار مقر قيادة الجيش في قلب الخرطوم من 3 اتجاهات، وكذلك سلاح المدرعات ومنطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم، وفي سلاح المهندسين والسلاح الطبي في أم درمان.
ويشير صلاح الدين إلى أن الاشتباكات الدائرة حاليا بدت فريدة وغير مسبوقة، خاصة أن الدعم السريع لم يأت لغزو العاصمة من خارجها، بل كان متمركز في مدنها الثلاث، بل كانت قوة الدعم السريع من المشاة أكبر من الجيش ولديها 5 آلاف مقاتل تدربوا على حرب المدن في دولة حليفة للدعم، مقابل 2500 من القوات الخاصة للجيش تدربت أيضا على حرب المدن.
وأكد المتحدث أن الدعم السريع الذي تناهز قواته 100 ألف مقاتل حصل على أسلحة نوعية حديثة، ولديه خزان بشري إضافي من خليط من قبائل متحالفة ومتعاقدين من المرتزقة الذين جاؤوا من حركات سودانية كانت تقاتل في ليبيا أو امتدادات قبلية في تشاد ومالي والنيجر.
أمام كل هذه المعطيات -يقول صلاح الدين- إن الجيش وجد نفسه في وضع عسكري يواجهه لأول مرة في تاريخه، خاصة أنه أُخذ على حين غرة عندما نفذ الدعم السريع هجمات خاطفة سيطر خلالها في الساعات الأولى على منشآت عسكرية وأخرى مدنية.
وأضاف "رغم أن تقارير هيئة المخابرات العسكرية ظلت تحذر منذ عامين من خطط يعد لها الدعم السريع للاستيلاء على السلطة، فإن الافتراضات العدائية استبعدت إقدامه على خوض معركة شاملة ضد الجيش، فالهدف لن يتجاوز السيطرة على مباني قيادة الجيش والقبض على البرهان ووضعه قيد الإقامة الجبرية، ولذلك اكتفت هيئة أركان الجيش السوداني فقط بتحصين دفاعات مباني القيادة العامة بإنشاء سور خرساني إضافي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القیادة العامة سلاح المدرعات للدعم السریع السیطرة على فی أم درمان للجزیرة نت السریع فی على المقر
إقرأ أيضاً:
ما أهمية سيطرة الجيش السوداني على مدينة سنجة؟.. خبراء يجيبون
خلال الساعات القليلة الماضية حقق الجيش السوداني انتصارًا استراتيجيًا باستعادة مدينة سنجة وجبل موية، ما عزز قدرته على إغلاق الطرق أمام مليشيا الدعم السريع وقطع إمداداتها.
الانتصار رفع معنويات الجيش والمواطنين، ومهّد لتقدم جديد نحو ولاية الجزيرة، هذه الخطوة تعكس تغير ميزان القوى لصالح الجيش نحو استعادة الاستقرار بالسودان.
انتصار مهمة للجيش
من جانبه قال الدكتور كمال دفع الله بخيت، المحلل السياسي السوداني، إن السيطرة التي بسطها الجيش على مدينة سنجة تُعد انتصارًا استراتيجيًا مهمًا في سياق الصراع المستمر مع مليشيا الدعم السريع.
وأوضح أن هذا الانتصار يأتي في وقت حرج، حيث يوفر الفرصة للجيش لإعادة تنظيم صفوفه وتعزيز قدرته العسكرية في المناطق المجاورة، ويتزامن مع قطع إمدادات المليشيا القادمة من دول الجوار، خاصة ليبيا وتشاد، بواسطة القوات المشتركة في دارفور.
وأضاف بخيت في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن السيطرة على سنجة مكنت الجيش من إغلاق الطرق المؤدية إلى خمس ولايات أمام قوات الدعم السريع وهم:" سنار، النيل الأبيض، القضارف، الجزيرة، وإقليم النيل الأزرق".
وأكد أن هذا الإجراء لا يعزز من قدرة الجيش على التصدي لأي هجمات محتملة فحسب، بل يسهل أيضًا عملية تعزيز موقفه على الأرض، مما يمكّنه من التقدم نحو ولاية الجزيرة، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار يمكن أن يساهم في رفع معنويات القوات المسلحة السودانية والمواطنين على حد سواء، حيث يعيد الأمل في استعادة السيطرة على المناطق الأخرى المتأثرة بالنزاع.
وشدد المحلل السياسي السوداني على أهمية أن يظل الجيش حذرًا من إمكانية إعادة تنظيم مليشيا الدعم السريع، التي قد تبتكر تكتيكات جديدة لمواجهة التحديات.
واختتم حديثه بالقول: "بصفة عامة، يمثل هذا الانتصار خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث يحتاج الجيش إلى متابعة حثيثة للظروف الأمنية والإنسانية التي قد تؤثر على المدنيين".
الجيش السوداني يواصل سلسلة انتصاراتهمن جهتها، قالت صباح موسى، المتخصصة في الشأن السوداني، إن الجيش السوداني يواصل سلسلة انتصاراته في معركته المستمرة لاستعادة الأراضي التي احتلتها مليشيا الدعم السريع، محققًا تقدمًا استراتيجيًا باستعادة السيطرة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، وموقع جبل موية المهم.
وأكدت موسى في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن هذه الانتصارات تعكس تقدم الجيش بخطى ثابتة نحو إعادة الأمن والاستقرار للسودان، خصوصًا أن هذه المدينة ليست مجرد مدينة عادية لأنها تمثل عاصمة ولاية سنار التي كانت هدفًا استراتيجيًا للدعم السريع ضمن محاولاته للتوسع نحو شرق السودان، عبر ولايتي القضارف وكسلا وحتى مدينة بورتسودان التي تضم مقر الحكومة الإدارية.
وأضافت أن استعادة السيطرة على سنجة يمثل ضربة قوية للمخططات التوسعية للميليشيا التي تمكنت في وقت سابق من السيطرة على أربع ولايات بدارفور غرب السودان وهددت بالوصول إلى شرق البلاد، مشيرًا إلى أن سيطرة الجيش على جبل موية، بالإضافة إلى استعادة سنجة، يعزز من قوة الجيش ويضعف مليشيا الدعم السريع بشكل كبير.
وعن خطط الجيش المقبلة، نوهت موسي إلى أن القوات المسلحة السودانية تواصل تنفيذ خطة محكمة لتحرير المناطق المحتلة، مع التركيز حاليًا على تأمين ولاية الجزيرة ومدني، التي تعد الهدف المقبل"، مؤكدة أن استعادة مدينة مدني ستكون خطوة حاسمة نحو استكمال تحرير المناطق الوسطى، تمهيدًا لمحاصرة مليشيا الدعم السريع في دارفور.
واختتمت المتخصصة في الشأن السوداني تصريحاتها بالقول: "ميزان القوى على الأرض بدأ يتغير لصالح الجيش السوداني الذي استعاد زمام المبادرة التقدم السريع والانتصارات المتتالية تؤكد أن الجيش ماضٍ في استعادة السيطرة الكاملة على جميع الأراضي السودانية، مما يعزز الآمال بعودة الأمن والاستقرار قريبًا إلى السودان".