الجيش الروسي يحتل مناطق جديدة في أوكرانيا خلال أسبوع
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
آخر تحديث: 16 ماي 2024 - 12:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- سيطر الجيش الروسي على 278 كيلومتراً مربعاً في غضون أسبوع في أوكرانيا، ولا سيما في منطقة خاركيف في الشرق، في أكبر اختراق له منذ سنة ونصف السنة، على ما أظهر، اليوم، تحليل أجرته وكالة «فرانس برس»، استناداً إلى بيانات للمعهد الأمريكي لدراسة الحرب (ISW)، الذي يعتمد على بيانات تنشرها موسكو وكييف، إضافة إلى تحليل صور الأقمار الصناعية.
وبين التاسع من مايو والخامس عشر منه، سيطرت روسيا على 257 كيلومتراً مربعاً في منطقة خاركيف وحدها شمال شرقي أوكرانيا، مركز الهجوم الروسي الجديد، حيث أعلنت موسكو السيطرة على بلدات عدة.أما البقية، وهي 21 كيلومترا مربعاً، فقد تمت السيطرة عليها في مواقع مختلفة على خط الجبهة من بينها بلدة روبوتينه الاستراتيجية جنوبي البلاد.ولم تحرز القوات الروسية مثل هذا التقدم السريع في الأراضي الأوكرانية، منذ منتصف ديسمبر 2022.ففي الفترة الممتدة من 7 إلى 13 ديسمبر، عندما كانت الجبهة تشهد تبدلات أكبر، تقدّم الروس أكثر من 350 كيلومتراً مربعاً في منطقة لوغانسك (شمال شرق)، لكنهم تراجعوا في الأشهر التي سبقت في منطقتَي خاركيف وخيرسون في مواجهة الهجمات الأوكرانية.ومنذ بداية عام 2024، سيطرت روسيا على نحو 800 كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من تلك التي سيطرت عليها في عام 2023 بكامله (600 كيلومتر مربع).غير أن هذا التقدّم يبقى ضئيلاً، إذ يطال أقلّ من 1% من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو حالياً، لذلك فإن المساحات التي سيطرت عليها روسيا في الفترة الأخيرة محدودة جداً بالمقارنة مع تلك التي سيطرت عليها في بداية اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.ومنذ بدء 24 فبراير 2022 حتى 15 مايو 2024، سيطرت روسيا على 65336 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية، ما يمثل نحو 12% من أوكرانيا من دون احتساب الأراضي التي ضمَّتها في السابق مثل شبه جزيرة القرم.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا".
وأضاف "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سنرد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أميركية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
عابر للقاراتواتهمت كييف في وقت سابق اليوم الخميس روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وقال مسؤول أميركي كبير إن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وعلى الطرف المقابل، استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
كما أكدت موسكو أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.