إبرام الصفقة بعِزةٍ وكرامةٍ شرطٌ عند أهلِ غَزة والمقاومة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
في ظلال #طوفان_الأقصى “67”
إبرام #الصفقة بعِزةٍ وكرامةٍ شرطٌ عند أهلِ غَزة والمقاومة
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
يتطلع #الفلسطينيون جميعاً في الوطن والشتات عموماً، وفي قطاع #غزة على وجه الخصوص، ومعهم شعوب الأمة العربية والإسلامية الصادقة، وأحرار العالم وإنسانيوه، وطلابه الغيارى الثائرون، الذين انتفضوا ضد العدوان الإسرائيلي وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ونصرةً وتأييداً له، إلى اليوم الذي تتوقف فيه الحرب الهمجية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وينتهي العدوان المستمر على سكانه، الذي تجاوز اليوم يومه ألــــــ 223، وتسبب في استشهاد وإصابة أكثر من مائة وخمسين ألف فلسطيني، وتدمير ما يزيد عن 75% من بيوت الفلسطينيين ومنازلهم، ومدارسهم ومساجدهم، وأسواقهم ومحالهم التجارية، ومخابزهم وخزاناتهم، ومستشفياتهم ومراكزهم الصحية والطبية، وصيدلياتهم ومستودعاتهم الدوائية، وحصارهم الخانق وحرمانهم التام من الغذاء والماء والدواء والكهرباء ومن كل مستلزمات الحياة البسيطة والحاجات الإنسانية الطبيعية.
ربما لا يوجد شعبٌ مثل الشعب الفلسطيني في تاريخ البشرية، تعرض لمثل هذا العدوان المتواصل، وأصابه القتل من كل مكان، ولحق به الحيف من كل الجهات، وتخلى عنه الأشقاء والجيران، وصمتت عما يتعرض له حكوماتٌ عربيةٌ وأخرى إسلامية، وساهم في العدوان عليه تحالفٌ دوليٌ متآمر، أمد العدو بالسلاح والمال، وزوده بالذخائر والمعدات، وأيده في السياسة وسانده من أعلى المنصات الدولية، واشتركت في قتله وتسببت في نكبته الجديدة دولٌ وحكومات، وما زال صابراً محتسباً، ثابتاً باقياً، مقاوماً مقاتلاً، لا ينحني ولا يركع، ولا يستسلم ولا يخضع، ويصر على التحدي، ويعاند في المواجهة، وينال من العدو ويصيبه، ويطال جنوده وضابطه ويؤلمهم.
العالم كله يرى أهل قطاع غزة يتضورون جوعاً ويموتون من العطش، ويلفظون أنفاسهم بسبب الإصابة والمرض، ونتيجة نقص الدواء وانعدام العلاج، ويقتلون من كل جانبٍ وتدك أرضهم بكل الوسائل، وتسقط البيوت فوق رؤوسهم، ويستخرج من نجا من القتل منهم جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، ويزيحون بأيديهم الركام بحثاً عن أحياء يستنقذونهم، أو شهداء يستخرجونهم ليواروهم الثرى في مقابر جماعية، بعد أن ضاقت الأرض بهم وعجز جوفها عن استيعاب الآلاف من شهدائهم، ويعلم من يقوم بهذه المهام اليوم، أنه قد يسقط غداً شهيداً، وسيأتي غيره من يحل مكانه وينتشل من تحت الركام جثمانه، ليدفن إلى جانب إخوانه ومن سبقوه، وكأن الشهيد يودع الشهيد، ومن بقي ينتظر بلا خوفٍ دوره، ويتوقع بلا جزعٍ مصيره.
أما المرأة الفلسطينية، الأم والأخت والابنة، فقد تهيأن للشهادة وصبرن على المصاب، وودعن فلذات القلوب والأحباب، وقبلن جباههم والوجنات، وقلن لهم مع السلامة وسلامنا لمن سبقوكم أجمعين، اللهم ارض عنهم فإنهم سابقون وإنا عنهم راضون، وقد تسترن بالثياب فلا يكشفن، وسترن أجسادهن فلا يعرين، ولبسن جيداً فلا ينزع إذا استشهدن حجابهن، ولا تكشف عوراتهن، وكأنهن من الموت لا يخافون، أما عن الستر فهم يحرصون، وعلى ألا يكشفن يصرون.
كل من في غزة اليوم مصابٌ ومبتلى، شهيدٌ أو جريحٌ، نازحٌ أو بلا مأوى، مشردٌ أو بلا خيمة، جائعٌ أو بلا طعام، ومريضٌ أو بلا علاج، ووحيدٌ أو بلا أهل، ومن بقي في منطقته فهو لم يعد يعرفها، إذ غير العدوان معالمها، وبدل مشاهدها، بعد دمر بنيانها وجرف شوراعها، وحرق كل شاهدٍ عليها، ودمر كل شارةٍ تدل عليها أو تميزها، وكأن حياةً لم تكن فيها، وأهلاً ما كانوا يسكنون فيها، إذ قضى العدو على كل مظاهر الحياة فيها، وسعى إلى منع كل وسيلةٍ تعيد إعمارها أو تبقي على ما بقي من عمرانها.
يتمنى الفلسطينيون أن تنتهي كل المظاهر السابقة، وتتوقف الحرب وينسحب الاحتلال ويفشل العدوان، ليعودوا إلى حياتهم الأولى التي كانوا عليها، والبيوت التي كانوا يسكنون فيها، ولا يهمهم أبداً أن يعودوا إلى مناطقهم المدمرة التي سويت بيوتها وهدمت مبانيها، وأصبحت خراباً بلا خدماتٍ، ويباباً بلا مظاهر حياة، بل يهمهم أن يعودوا إلى حيث كانت بيوتهم، يزيحون بعض ركامها، ويبنون مما بقي من حجارتها غرفةً تسترهم، أو زاويةً تجمعهم، أو ينصبون فوق ركام بيوتهم خياماً فيها يجلسون وتحتها ينامون، فهذا حلمهم ومُنَى حياتهم، رغم غصة الفقد ومرارة الحرمان، وحزن الشهادة ولوعة الثكل.
رغم كل هذا الذي ذكرت والكثير مما يراه المراقبون ويتابعه المهتمون وتسجله وتوثقه وسائل الإعلام، فإن أهل غزة جميعاً، وأقصد سكانها الذين ما زالوا فيها، ممن اكتوا بنار الحرب وذاوقوا ويلاتها، وأصابهم ما أصابهم من تداعياتها، وما زالوا ينتظرون مصيرهم ويترقبون مستقبلهم، فإنهم وإن كانوا يتطلعون إلى انتهاء المحنة ورفع الغمة وكشف البلاء، فإنهم لن يقبلوا في سبيل هذا الهدف المشروع والمطلوب، تقديم تنازلٍ، أو التفريط في حقوق، أو القبول بالاحتلال والسكوت عن التقسيم، أو التعايش مع الحصار والموافقة على الحرمان، بل يريدون نصراً عزيزاً وهدنةً كريمةً، تحقق أهدافهم، وتلبي طموحاتهم، وتحقن دماءهم، وتعيدهم أعزةً أحراراً إلى بيوتهم، وتبقي رؤوسهم مرفوعة، وقاماتهم شامخة وجباههم عالية، فلا حياةً يريدونها بهوان، ولا هدنةً يتطلعون إليها بِضِعَةٍ، وإنما صفقةً تذل العدو وترفعهم، وتطرده من غزة وتحفظهم.
بيروت في 16/5/2024
moustafa.leddawi@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الصفقة الفلسطينيون غزة أو بلا
إقرأ أيضاً:
موعد صرف معاش تكافل وكرامة ورابط الاستعلام عنه
موعد صرف معاش تكافل وكرامة ورابط الاستعلام عنه .. يبحث كثير من المواطنين عن معاش تكافل وكرامة ورابط الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة بالرقم القومي، بالإضافة إلى الأوراق المطلوبة للتقديم على معاش تكافل وكرامة، للاستفادة من الخدمات التي يقدمها البرنامج لتحسين مستوى معيشة الأسر الأشد احتياجًا.
يجب على المتقدمين تقديم المستندات التالية لإثبات أهليتهم للحصول على الدعم:
- صورة بطاقة الرقم القومي سارية.
- صور من قسيمة الزواج أو الطلاق (إن وجد).
- شهادات ميلاد جميع أفراد الأسرة.
- صورة بطاقة التموين، إن وجدت.
- قيد مدرسي للأطفال من 6 إلى 18 سنة.
- قيد طالب للمقيدين في الجامعات.
- كود كشف الإعاقة من اللجان الطبية المعتمدة.
- شهادة وفاة الزوج/ الزوجة (للأرامل).
- شهادة هجر أو ما يدل على الانفصال.
- إقرار الوصاية لليتامى.
- شهادة سجن الأب أو الأم في حالة السجن.
- استمارة التقديم بعد ملئها والتأكد من صحة البيانات.
يمكن للمواطنين التحقق من حالة طلباتهم في برنامج تكافل وكرامة عبر الموقع الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي من خلال الخطوات التالية:
1. الدخول إلى الموقع الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي: [https://www.moss.gov.eg](https://www.moss.gov.eg).
2. إدخال الرقم القومي في الحقل المخصص.
3. الضغط على أيقونة "استعلام".
4. ستظهر نتيجة الاستعلام، والتي تشمل:
- المحافظة، الإدارة الاجتماعية، والوحدة المسجلة.
- الرقم القومي، اسم المواطن، ورقم بطاقة تكافل أو كرامة.
- نوع البطاقة (تكافل أو كرامة).
- حالة البطاقة (سارية، مجمدة، أو موقوفة)، مع توضيح سبب التجميد أو الإيقاف.
- في حالة سريان البطاقة، سيتم توضيح المبلغ المستحق للمواطن.
للتأهل للحصول على معاش تكافل وكرامة، يجب توافر الشروط التالية:
1. ألا يقل عمر المتقدم عن 65 عامًا.
2. ألا يكون رب الأسرة أو زوجته موظفين في القطاع الحكومي أو الخاص.
3. إمكانية تقديم الأشخاص ذوي الإعاقة للحصول على المعاش.
4. إصابة المتقدم بأمراض مزمنة تؤثر على القدرة على العمل.
5. امتلاك أطفال من 6 إلى 18 سنة مسجلين في المدارس، مع حضور لا يقل عن 80%.
6. عدم امتلاك أراضٍ زراعية أو سيارات أو عقارات بغرض الاستثمار.
7. عدم تقاضي دخل تأميني يزيد عن 400 جنيه.
يجب أن يستوفي المتقدم المعايير التالية ليتم قبوله في البرنامج:
1. عدم امتلاك محل تجاري أو أكثر، سواء كان مسجلًا أو غير مسجل.
2. عدم امتلاك أكثر من 3 رؤوس ماشية بغرض التجارة.
3. عدم امتلاك نصف فدان من الأراضي الزراعية أو أكثر.
معايير القبول في البرنامج
لضمان الحصول على المساعدة، يجب أن:
- يكون المتقدم قد استوفى جميع البيانات المطلوبة في الاستمارة.
- تكون الأسرة تحت خط الفقر وفقًا للمعادلات الإحصائية.
- لا يكون لدى المتقدم دخل ثابت أو معاش تأميني.
معايير الإقصاء من البرنامج
يتم استبعاد المتقدمين الذين يحققون أيًا من الشروط التالية:
- العمل في القوات المسلحة أو الشرطة أو الحصول على معاش منهما.
- امتلاك أراضٍ زراعية تزيد عن فدان واحد.
- امتلاك عقارات غير سكنية بغرض الاستثمار.
- امتلاك جرار زراعي، سيارة أجرة، سيارة نقل، أو سيارة ملاكي موديل بعد 2000.
- العمل في القطاع الحكومي أو الخاص بأجر تأميني يزيد عن 400 جنيه.
- امتلاك أبناء ملتحقين بمدارس خاصة تتجاوز مصروفاتها 2000 جنيه سنويًا.
في حال وجود استفسارات أو شكاوى تتعلق ببرنامج تكافل وكرامة، يمكن التواصل عبر:
- الخط الساخن: 19680
- البريد الإلكتروني: [email protected]. eg
لضمان استمرار صرف الدعم خلال مدة الاستحقاق، يجب الالتزام بما يلي:
1. حضور أبناء الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل" في المدارس بنسبة لا تقل عن 80% شهريًا.
2. التزام الأم بحضور 3 جلسات توعية صحية على الأقل لمتابعة برامج الصحة الأولية، مثل:
- متابعة النمو والتغذية السليمة.
- متابعة الحمل والتطعيمات الأساسية للأطفال حتى سن 6 سنوات.