قمة المنامة.. هل ينجح الاجتماع العربي في التأثير على القضية الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعقد القمة العربية الثالثة والثلاثين في سياق إقليمي ودولي مضطرب، مع مواجهة تحديات إعادة التشكيل بعد تفاقم الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر تجاه الفلسطينيين، والذي خلف وراءه الآف من الضحايا ما بين شهداء ومصابين أغلبيتهم من الأطفال والنساء وسط استمرار صمت المجتمع الدولي.
وفي هذا الصدد، أجرت القناة الأولى، عدة لقاءات مع ممثلى الدول على هامش انعقاد قمة المنامة، للوقوف على آخر المستجدات في الوضع الراهن وأبرز التحديات والملفات التي ستناقشها القمة العربية اليوم، بحضور زعماء العالم العرب.
قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن التخاذل الدولي بشأن ما يحدث في غزة شيء مؤسف، والموقف الأمريكي والأوروبي في غاية التخاذل، موضحًا أن أمريكا حاولت قدر إمكانها إحداث شكل من أشكال التوازن "من وجهة نظرها" لكن هذا الأمر لم يحدث بالشكل الذي يرضي الجانب العربي ولم يحدث بشكل عام، والرأي العام العالمي فهم وأدرك صعوبة هذا الوضع وأدرك المواقف وسقطت كل الأقنعة.
وأكد أن شكل العمل العربي مستمر ويعمل بشكل لا كلل فيه، واللجنة العربية المعنية بدعم الوضع الفلسطيني، التي كانت تترأسها المملكة العربية السعودية، وحاليا تترأسها مملكة البحرين، هذه اللجنة لا تتوقف عن العمل وزيارة العواصم ولقاء الوزراء والقادة.
وتابع: "العمل لا يتوقف، والمجتمع الدولي لا يريد أن يأخذ موقفا حاسما من إسرائيل بفعل فاعل نعلمه جميعا، لكن الصبر مطلوب لتحقيق الأهداف المرجوة قريبا".
وتوقع أن ترسم القمة مسار التحركات القادمة للعمل الدبلوماسي العربي على المستوى الجماعي؛ من أجل تحقيق الهدف الملح وهو وقف فوري لإطلاق النار، وتقديم الإسناد والدعم للفلسطينيين الذين يمرون بمعاناة تفوق التصور، وتهيئة السبيل لمسار يقود في النهاية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا إلى شعور الفلسطينيين بحالة هائلة من الإحباط واليأس، إضافة إلى ألم ومعاناة بسبب الحرب والخراب الذي تسبب به الاحتلال.
وأكد أحمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون الإفريقية بالبحرين، على هامش انعقاد قمة المنامة، أن هذه القمة العربية تأتي في ظروف بالغة الحساسية وشديدة الدقة، في ظل المشهد الإنساني المتفاقم في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أن أجندة القمة ستكون حاضرة وستشكل أولوية القادة العرب وستكون منطلقا للم الشمل وتوحيد الجهود من أجل الوصول إلى حل لهذه الأزمات والعبور بهذه المنطقة والعالم العربي إلى بر الأمان وطريق السلام.
وأوضح السفير الطريفي أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين تقوم على تدعيم أُسس العمل العربي المشترك انطلاقا من انتمائنا العربي، ومن خلال هذه القمة نتطلع أن تكون علامة فارقة في العمل العربي المشترك وتحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية وصولًا إلى منطقة عربية أكثر أمانًا وأكثر استقرارا وازدهارا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القمة العربية الثالثة والثلاثين قمة المنامة الحرب في غزة القمة العربية
إقرأ أيضاً:
التحالف الدولي للمصريين بالخليج يؤكد دعمه للقيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية
أكد علي عويس، رئيس التحالف الدولي للمصريين بالخليج، أن أبناء مصر في الخارج يقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية المصرية، التي تلتزم بثوابت وطنية لا تقبل التفريط.
وأشار عويس إلى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي شدد فيها على أن الشعب الفلسطيني لا مكان له إلا على أرضه، وأن مصر ترفض تمامًا أي محاولات لتهجيره، حتى وإن كان ذلك بصفة استثنائية.
وأضاف أن الشعب المصري، الذي قدّم التضحيات دفاعًا عن وطنه، لا يمكن أن يقبل بخسارة الفلسطينيين لأرضهم وهويتهم، مؤكدًا أن فكرة "الوطن البديل" غير مقبولة بأي شكل من الأشكال.
كما شدد عويس على أن جميع أبناء الوطن في الخارج يقفون في خندق واحد خلف قرارات القيادة المصرية، ويدعمون الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه وحريته.