أكّد هاني العسال عضو مجلس الشيوخ أن انطلاق فعاليات القمة العربية في نسختها الـ33، يأتي في ظل وضع استثنائي عربي وإقليمي يتطلب وحدة الصف العربي لصياغة إطار سياسي جامع يدفع قدمًا نحو اتجاه التعامل مع الأزمة الفلسطينية وغطرسة العدوان الإسرائيلي الدموي في حق المدنيين الأبرياء والأخص أطفال ونساء عزل، مشيرًا إلى أن قمة القاهرة للسلام ستكون بوصلة العرب في مسار أعمال قمة البحرين والتي ترتكز على أهمية استمرار الضغط للتوصل لاتفاق مستدام يوقف إطلاق النار.

قمة البحرين ستوجه رسائل حاسمة للمجتمع الدولي بشأن الأزمة الفلسطينية

وأضاف «العسال»، أنَّ المشاركة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ستعبر عن ثوابت الرؤية المصرية تجاه القضية الفلسطينية والتي لا تجد أنه لا سبيل لضمان تحقيق السلام في المنطقة سوى حل الدولتين.

وأوضح أنّها ستتركز على «لاءات القاهرة الثلاث» والمتمثلة في: لا تهجير قسري، لا تفكيك للقضية الفلسطينية، لا بديل عن حل الدولتين، ووقف آلة الحرب وسياسات الإبادة وحروب التجويع التي خلفت فاتورة من الدماء اجتازت حاجز الـ113 ألف شهيد وجريح وقرابة 10 آلاف مفقود ومجاعة أودت بحياة أطفال ونساء ومسنين ومرضى

وقال عضو مجلس الشيوخ إنَّ قمة البحرين ونتائجها تحتل اهتماماً بالغًا من جانب المجتمع الدولي أيضًا والذي ينتظر المبادرات والمواقف العربية التي تعكس توحيد رؤيتهم تجاه الأحداث الجارية في المنطقة وكيفية التعامل معها، ومن ثم فإن جميع يبرهن على تلك القمة في الخروج بنتائج فعالة تؤكّد وحدة الجبهة العربية بالفعل وليس القول خلف القضية الفلسطينية ومجابهة أي خطر يهدد استقرار الإقليمي، وذلك بما يلبي تطلعات الرأي العام العربي، بعيدًا عن أي قضايا خلافية، من خلال رسائل واضحة وحاسمة للخارج تؤكد حتمية وقف الحرب وترك المساعدات الإغاثية تتدفق إلى أهل غزة دون أي عوائق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة البحرين إطلاق النار قمة القاهرة للسلام قمة البحرین

إقرأ أيضاً:

اليمن.. محورُ ارتكاز فلسطين

محمد يحيى فطيرة

لطالما كانت اليمن قلبًا نابضًا بالقضية الفلسطينية، وموقفها التاريخي ثابت لا يتغير رغم كُـلّ التحديات والمحن التي مرت بها؛ فعلى مر العقود وقفت اليمن حكومةً وشعبًا في صف فلسطين؛ باعتبَارها قضية الأُمَّــة المركزية ولم تتردّد يومًا في تقديم الغالي والنفيس لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني.

اليوم تعود اليمن لتؤكّـد من جديد موقفها الأصيل في نصرة فلسطين، رغم ما تعانيه من حصار مستمر منذ عقد من الزمان ويصنع الأعداء حثيثًا تحديات سياسية واقتصادية، لكنها لم تنسَ فلسطين ولم تتراجع عن واجبها القومي والديني في الوقوف مع المظلومين في غزة والضفة والقدس المحتلّة، فقد خرجت المسيرات الحاشدة في مختلف المدن اليمنية تهتف للقدس والأقصى وترفع شعارات التضامن مع المقاومة الباسلة، كما أن الدعم المادي والمعنوي لم يتوقف رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني.

لقد أثبتت اليمن أن القضية الفلسطينية ليست مُجَـرّد شعار يُرفع في المناسبات، بل هي التزام أخلاقي وعقائدي مترسخ في وجدان أبنائها من مختلف الأطياف والانتماءات السياسية، ورغم الحصار والعدوان الذي تعرضت له اليمن إلا أنها ظلت صامدة متمسكة بمواقفها العروبية والإسلامية تجاه فلسطين.

إن هذا الموقف اليمني المشرِّفُ يبعثُ برسالة قوية إلى العالم بأن فلسطين ليست وحدها، وأن الشعوب الحرة مهما اشتدت معاناتها لن تتخلى عن واجبها تجاه المظلومين ولن تساوم على ثوابتها؛ فاليمن التي عُرفت بمواقفها الصلبة ودعمها المُستمرّ للمقاومة الفلسطينية تؤكّـد اليوم أنها كانت وستظل جزءًا أصيلًا من معادلة الصراع مع الاحتلال حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.

ختامًا يمكن القول إن اليمن لا تنصر فلسطين بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف الصادق، ورغم كُـلّ ما تعانيه تظل قضيتها الأولى هي فلسطين حتى يتحقّق النصر والتحرير بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • القضية الفلسطينية أمام مجلس الأمن اليوم
  • السيسي وأمير الكويت يشددان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين
  • نائب رئيس النواب الأردني: ترحيب الاتحاد الأوروبي بالخطة العربية بشأن غزة تأكيد لنجاح قمة القاهرة
  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • اليمن.. محورُ ارتكاز فلسطين
  • وزير الخارجية في رسائل للمجتمع الدولي: استئناف حظر الملاحة البحرية موجه للكيان الصهيوني فقط
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية