أرسل الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، لجنة من حزبه إلى تطوان، بهدف تطويق الفضيحة التي تهز فرعه في هذه المنطقة بسبب سرقة تجهيزات مقره الرئيسي في سياق صراعات بين الأطراف وصلت إلى المحاكم.

وفق مصادر « اليوم 24″، سيقود هذه اللجنة، عضو المكتب السياسي، عادل شتيوي، في مسعى إلى فهم كيف تطورت الأحداث حتى أفضت إلى بدء الإجراءات القضائية في حق عضو بالحزب، اعتبر مشتبها به في قيامه بما يصفها المكلف بتجديد المكتب الإقليمي « سرقة موصوفة ».

وتعرض مقر حزب الحركة الشعبية بإقليم تطوان، مؤخرا، إلى عملية سرقة شاملة لمحتوياته، في قضية غريبة تعكس حجم الصراعات التي يعاني منها هذا الحزب في هذه المنطقة، بعدما أفضت تحريات الشرطة إلى الوصول إلى مشتبه به، لم يكن سوى عضو في هذا الحزب، وقد أحيل ملفه على محكمة الاستئناف بتطوان.

بدأت القصة بعدما اكتشف المكلف بالإشراف على تجديد المكتب الإقليمي لحزبه، مصطفى تمسطاس، المقر فارغا من محتوياته. « سُرق 47 كرسيا، وثلاثة مكاتب، وثلاجة، وطابعات، وحاسوب… تُرك المقر فارغا باستثناء طاولة الاجتماعات التي يبدو أن الوقت لم يسعف الفاعل أو لم ير فائدة من سرقتها هي الأخرى»، كما يقول تمسطاس لـ « اليوم24″. يقدر هذا المسؤول حجم الخسائر التي تكبدها الحزب بـ « الملايين» بسبب هذه السرقة، ناهيك عن الوثائق والمعلومات الخاصة بالحزب التي كانت مخزنة بالحاسوب.

كان هذا المسؤول بصدد ترتيب تسليم المقر إلى صاحبه الأصلي، وقد كان يخطط لمراجعة محتوياته قبل بدء عملية نقل التجهيزات. «كانت مفاجأة كبيرة»، كما وصف تمسطاس شعوره. تغيرت الخطط بعد ذلك، فقد تعين على هذا المسؤول أن يبدأ الإجراءات القانونية. «وضعت شكوى لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في تطوان ضد مجهول… لم تكن لدي فكرة محددة عمن يكون الفاعل في ذلك الوقت».

في شكوى بُعثت إلى الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، يقول أعضاء بالحزب في تطوان، إن المسؤول المذكور « قدم شكاية ضد أعضاء بالمجلس الإقليمي للحزب». ينفي تمسطاس هذا الاتهام، مؤكدا أن الشكوى التي وُجهت للقضاء كانت ضد مجهول «بالرغم من أنه كان من الواضح لدي أن عضوا ما في الحزب هو من نفذ العملية».

يؤكد المسؤول أن كل خطوة قام بها في هذا الصدد، «كانت بتنسيق مع الأمين العام للحزب، وبموافقته».

استجوبت الشرطة القضائية في تطوان، كلا من حارس البناية حيث يوجد مقر الحزب، وصاحب المنزل، وأيضا المسؤول عن الحزب، صاحب الشكوى. وبعد سلسلة من التحريات، وصلت إلى مشتبه به. «كل متهم بريء»، كما يشدد تمسطاس، لكن «ما حدث للحزب ليس بالأمر الهين»، يضيف مستدركا.

بالنسبة إلى معارضيه في الحزب، فإن هذه القضية «أساءت إلى الحزب» كما كتبوا في الشكوى التي بعثوها إلى الأمين العام للحزب.

قلل تمسطاس من أهمية المزاعم التي سيقت في الشكوى، فهو يشير إلى أن «أكثرية الأعضاء لم يوقعوا على العريضة المرفقة »، ولديه «شكوك عميقة» في أن تكون هذه الشكوى قد وصلت إلى الأمين العام.

لم تكن هذه المشاكل تنقص حزب الحركة الشعبية في إقليم تطوان، حيث يعاني من هبوط حاد في شعبيته. فقد حل في المراتب الأخيرة في الانتخابات البرلمانية عام 2021، وبالكاد تمكن من الظفر بمقعدين في جماعة تطوان، حيث جمع مرشحه في الانتخابات الجماعية، تمسطاس نفسه، حوالي 800 صوتا.

كلمات دلالية أحزاب الحركة الشعبية المغرب تطوان جريمة سرقات سياسية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب الحركة الشعبية المغرب تطوان جريمة سرقات سياسية الحرکة الشعبیة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

لقاء تنظيمي موسع.. قيادات حزب مستقبل وطن تختتم جولتها في الإسكندرية

‏إختَّتمت قيادات الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن، زيارتها لمُحافظة الإسكندرية، بلقاء تنظيمي موسع مع هيئات المكاتب التنظيمية وكوادر الحزب بالمحافظة، وذلك باستاد برج العرب.

جاء اللقاء بحضور النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، النائب حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، ورئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ، النائب عبدالهادي القصبي، نائب رئيس الحزب، ورئيس الهيئة البرلمانية بمجلس النواب، والنائب علاء عابد، نائب رئيس الحزب، رزق راغب ضيف الله، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب محمد الجارحي ، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب عصام هلال عفيفي، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب عاطف ناصر، الأمين المساعد للحزب، والنائب يحى عيسوي، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب خالد شلبي، أمين التنظيم المركزي، والنائب فخري طايل، أمين العمل الأهلي بالحزب، والنائب مصطفى سالم، أمين العلاقات الحكومية بالحزب، والنائب طارق رضوان، أمين حقوق الإنسان بالحزب، والأمناء المساعدين لأمانة التنظيم المركزية، وعددا من قيادات الأمانة المركزية بالحزب، والدكتور سعيد عبد العزيز، أمين الحزب محافظة الإسكندرية، والنائب صالح سلطان، أمين الحزب بمحافظة مطروح، وحسن خاطر، أمين تنظيم الإسكندرية.

تناول اللقاء التأكيد على الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية مع حماية مقدرات الأمن القومي المصري، كما ناقش اللقاء رؤية حزب مستقبل وطن في دعم مسيرة التنمية الشاملة، من خلال دوره التنظيمي والخدمي، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع التشديد على أهمية العمل الجماعي لتعزيز رؤية الحزب وتحقيق أهدافه على أرض الواقع.

وكانت قيادات الأمانة المركزية قد قدمت جهاز 100 عروسة و100 كرسي مُتحرك و60 رحلة عمرة خلال زيارتها لمحافظة الإسكندرية ضمن سلسلة من الجولات لمحافظات الجمهورية.

يأتي ذلك في إطار زيارة قيادات الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن إلى محافظة الإسكندرية، بهدف افتتاح عدد من المبادرات والخدمات وتقديم الدعم للأسر الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية.

مقالات مشابهة

  • سرايا السلام تشكل لجنة لمتابعة قضايا المشمولين بالعفو العام من جيش المهدي
  • لقاء تنظيمي موسع.. قيادات حزب مستقبل وطن تختتم جولتها في الإسكندرية
  • توزيع أجهزة 100 عروسة و60 رحلة عمرة على الأكثر احتياجا بالإسكندرية
  • برلماني: حزب مستقبل وطن يعمل على تخفيف الأعباء عن المواطنين
  • الأنبا دانيال يترأس خدمة الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لعام ٢٠٢٥
  • التربية في غزة تعلن السبت موعدًا لبدء العام الدراسي
  • تفاصيل الإطاحة بمذيعة شهيرة بحكم نهائى.. سرقة واستيلاء على المال العام
  • الجزار يعلن تشكيل لجنة لاختيار القيادات والتشكيلات الرئيسية لحزب الجبهة الوطنية
  • هل سيُشارك جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكيّ في تشييع نصرالله؟
  • اليوم .. لجنة السياسات النقدية تجتمع لتحديد أسعار الفائدة