ديمقراطية الاشقياء والبلطجية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تخيل نفسك من المواطنين المستقلين الذين لا ينتمون إلى الاحزاب المتنفذة، ولا ينتمون إلى طائفة من الطوائف القوية، ولا إلى المافيات المسلحة. وتخيل نفسك من الأقليات الضعيفة المهمشة التي تعيش في اي زاوية من زوايا بلاد الرافدين. في الشمال في الجنوب في الشرق في الغرب أو في العاصمة بغداد لا فرق.
فما الذي انت فاعله ؟. وكيف ستتصرف ؟. سيما انك تعلم ان لا فائدة من الاستنجاد بمراكز الشرطة ولا بعشيرتك ولا بالقوى السياسية المتفرجة. .
يقول العقلاء: الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وهذا الكلام بحد ذاته يعكس الصورة المشرقة لقمم النبل والأخلاق. لكننا في العراق لا تتوفر لدينا مقومات الصعود إلى تلك القمم، واصبحت تلك الحكمه تمثل الوهم. . فالاختلاف في الرأي يهدم أسرتك، ويهدد حياتك، ويلغي وجودك كإنسان، ويصادر حقوقك كلها. .
تتكرر هذه الصورة كل يوم تقريبا في اماكن متفرقة من البلد الذي سُنت فيه أولى الشرائع الانسانية، البلد الذي تشرفت تربته باحتضان رفاة عيسوب الدين وصوت العدالة الإنسانية. البلد الذي وصفوه بانه أول البلدان قبلة، وأعذبها دجلة، وأقدمها تفصيلا وجملة ؟. .
لا ملاذ لك تحت وطأة هذه الظروف. اما أن تعيش ذليلاً مهاناً مسلوب الكرامة، أو يقضي الله امراً كان مفعولا. عندئذٍ تشعر انه من المؤسف أن تعيش في وطن لا تحلم فيه بشيء سوى مغادرته. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رئيس مؤسسة صندوق دعم المرأة في الشرق الاوسط السيدة كولشان كمال علي في الاحتفالية المركزية ..
شبكة انباء العراق ..
برعاية رئيس مجلس النواب العراقي دكتور محمود المشهداني وتحت شعار (( المرأة العراقية عزيمة لاتنكسر )) بتاريخ ٢٠٢٥/٣/١٢ شاركت رئيس مؤسسة صندوق دعم المرأة في الشرق الاوسط السيدة كولشان كمال علي في الاحتفالية المركزية مع مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية من اعضاء مجلس النواب ومستشارين ومنظمات المجتمع المدني
ومن الله التوفيق
اللجنة الاعلامية
مؤسسة صندوق دعم المرأة في الشرق الاوسط