سويسرا واليابان تصدران بيانا مشتركا للترحيب بتقرير الجنائية الدولية بشأن ليبيا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
ليبيا – أصدرت سويسرا واليابان بيانا مشتركا بشأن التقرير الـ27 الصادر عن مكتب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية “كريم خان” بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا.
البيان الذي نشرته “الممثلية الفرنسية في الأمم المتحدة” وتابعته وترجمته صحيفة المرصد جاء بالنيابة عن أعضاء مجلس الأمن الدولي الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة وهي الإكوادور وفرنسا غينيا ومالطا وكوريا الجنوبية سيراليون وسلوفينيا وبريطانيا واليابان وسويسرا.
وقدم البيان الشكر لـ”خان” وفريقه على تقديم التقرير مع الترحيب بجهوده والتقدم المحرز في جميع مسارات التحقيق المحددة في الاستراتيجية المتجددة للعمل بشأن الوضع في ليبيا ووضع خارطة طريق لاستكمال مرحلة التحقيق مع التأكيد على أهمية مراعاة آراء جميع أصحاب المصلحة بما فيهم الضحايا والناجين.
وأشاد البيان بتعاون بين مكتب المحكمة في العاصمة طرابلس وحكومة تصريف الأعمال مع تشجيع المزيد منه لاختتام مرحلة التحقيق والمضي في مرحلتي الادعاء والقضاء مع الإشادة بإصدار تأشيرات دخول متعددة إلى ليبيا للمعنيين والتبادلات البناءة والموضوعية لتحسين التكامل.
وشجع البيان زيادة تكثيف الاتصال مع الضحايا وجمعياتهم ومنظمات المجتمع المدني والنسائية مع الِإادة بدعم البعثة الأممية لمكتب العاصمة طرابلس وأنشطة التحقيق المنسقة والتعاون الدولي مع الدول الثالثة والوكالات الدولية مجددا الامتثال بالتعاون بموجب نظام روما الأساسي.
وحث البيان جميع الدول على تقديم الدعم الكامل للمحكمة في تنفيذ ولايتها المهمة المتمثلة في ضمان العدالة لضحايا أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي مع التأكيد على الدعم الثابت للمحكمة باعتبارها مؤسسة قضائية مستقلة ومحايدة وتجديد الالتزام الراسخ بدعم المبادئ والقيم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي.
واختتم البيان بالتشديد على أهمية الدفاع عن هذه المبادئ والقيم والحفاظ على نزاهتها وضمان عدم بروز أي نوع من التهديدات أو اتخاذ أية تدابير ضد المحكمة الجنائية الدولية ومسؤوليها والمتعاونين معها وبما يضمن تحقيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر بيانا بشأن أحداث شمال سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط، بيان صادر عن الأحداث التي تجري في شمال الجمهورية العربية السورية، وجاء نصه كالاتي :
يَنْظُرُ مَجْلِسُ كَنَائِسِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ بِقَلَقٍ شَدِيدٍ إِلَى الأَحْدَاثِ الَّتِي تَجْرِي فِي شِمَالِ الجُمْهُورِيَّةِ العَرَبِيَّةِ السُّورِيَّةِ، لَا سِيَّمَا فِي مَنْطِقَةِ حَلَبٍ، وَكَأَنَّهُ كُتِبَ عَلَى مَنْطِقَةِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ أَلَّا تَجِدَ إِلَى الهُدُوءِ أَوِ الاسْتِقْرَارِ سَبِيلًا، الأَمْرُ الَّذِي يُعَرْقِلُ تَقَدُّمَهَا وَنُمُوهَا.
إِنَّ مَجْلِسَ كَنَائِسِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ مَعْنِيٌّ بِالنَّاسِ، بِكَرَامَتِهِمْ، وَأَمْنِهِمْ، وَسَلَامَتِهِمْ، وَاسْتِمْرَارِ حَيَاتِهِمُ الطَّبِيعِيَّةِ، وَتَأْمِينِ حَاجَاتِهِمِ الأَسَاسِيَّةِ، وَعَدَمِ تَعَرُّضِهِمْ لِمَا قَدْ يَنْعَكِسُ سَلْبًا عَلَى حَيَاتِهِمْ وَمُسْتَقْبَلِ أَجْيَالِهِمْ.
إِنَّنَا نَطْلُبُ إِلَى الرَّبِّ أَنْ يَمْنَحَ الأَهَالِيَ القُوَّةَ لِلتَّحَلِّي بِالصَّبْرِ وَالتَّمَسُّكِ بِأَرْضِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ وَمُؤَسَّسَاتِهِمْ، وَالبَقَاءِ فِي مُجْتَمَعَاتِهِمْ وَمُحَاوَلَةِ الاسْتِمْرَارِ فِي حَيَاتِهِمِ اليَوْمِيَّةِ قَدْرَ المُسْتَطَاعِ، كَمَا نَرْجُو أَنْ يُسْمَحَ لِلْمُؤَسَّسَاتِ العَامَّةِ وَالخَاصَّةِ مُتَابَعَةَ أَعْمَالِهَا بِمَا تَيَسَّرَ لَهَا مِنْ إِمْكَانِيَّاتٍ، رَأْفَةً بِالنَّاسِ الَّتِي تَنْظُرُ بِعَيْنِ القَلَقِ إِلَى التَّحَوُّلَاتِ المَحَلِّيَّةِ.
إِنَّ مَا يَهُمُّ مَجْلِسَ كَنَائِسِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ فِي هَذِهِ المَرْحَلَةِ هُوَ، إِضَافَةً إِلَى اسْتِمْرَارِ الحَيَاةِ، الحِفَاظُ عَلَى السِّلْمِ الأَهْلِيِّ وَاللُّحْمَةِ الاجْتِمَاعِيَّةِ تَفَادِيًا لِأَيَّةِ تَبِعَاتٍ لَا تُحْمَدُ عُقْبَاهَا إِذَا حَدَثَ عَكْسُ ذَلِكَ لَا سَمَحَ اللهُ.
كَذَلِكَ يَتَوَجَّهُ المَجْلِسُ إِلَى المَعْنِيِّينَ بِالشَّأْنِ العَامِّ وَصَانِعِي القَرَارِ، عَلَى الصَّعِيدَيْنِ المَحَلِّيِّ وَالعَالَمِيِّ، طَالِبًا مِنْهُمْ الضَّغْطَ مِنْ أَجْلِ تَحْيِيدِ المَدَنِيِّينَ وَمَنْعِ الأَذَى عَنْهُمْ عَمَلًا بِأَحْكَامِ القَانُونِ الدُّوَلِيِّ الإِنسَانِيِّ، لِكَيْ لَا يَكُونُوا وُقُودًا فِي الصِّرَاعَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِي تَدُورُ رَحَاهَا عَلَى السَّاحَةِ الإِقْلِيمِيَّةِ.
كَمَا يَتَوَجَّهُ المجلس، كَهَيْئَةٍ دِينِيَّةٍ إِقْلِيمِيَّةٍ، إِلَى الهَيْئَاتِ الدِّينِيَّةِ الإِقْلِيمِيَّةِ وَالعَالَمِيَّةِ، طَالِبِينَ مِنْهَا التَّدَخُّلَ لَدَى المَرَاجِعِ ذَاتِ النُّفُوذِ فِي العَالَمِ مِنْ أَجْلِ الحِفَاظِ عَلَى المَدَنِيِّينَ وَمَنْعِ المَضَرَّةِ عَنْهُمْ. كَذَلِكَ نَحُثُّهُمْ عَلَى تَأْمِينِ المُسَاعَدَاتِ الضَّرُورِيَّةِ لِلْمُتَضَرِّرِينَ مِنْ جَرَّاءِ الأَحْدَاثِ.
إِنَّنَا نُصَلِّي إِلَى الرَّبِّ القَدِيرِ أَنْ يُلْهِمَ الجَمِيعَ سَوَاءَ السَّبِيلِ وَالحِكْمَةَ فِي مُعَالَجَةِ الأُمُورِ الشَّائِكَةِ، وَأَنْ يُذَكِّرَ جَمِيعَ العَامِلِينَ فِي الشَّأْنِ العَامِّ أَنَّ المَحَبَّةَ، وَالإِيجَابِيَّةَ فِي التَّعَامُلِ الَّتِي تَنْتُجُ عَنْهَا، وَالحِوَارَ، هُمْ أَنْجَعُ الوَسَائِلِ لِحَلِّ كَافَّةِ أَنْوَاعِ التَّبَايُنَاتِ أَوِ النِّزَاعَاتِ بَيْنَ البَشَرِ.