توم بيرييلو يقول لم يبديا إستعدادا للتفاوض
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
كثيرا ما يردد حميدتي أنه مستعد للتفاوض و أنه ساعٍ للسلام، كما يقول إن حربه حربٌ ضد الفلول و من أجل إستعادة الحكم المدني. هذه هي الأكاذيب نفسها. يكذب أقواله ما يتم فعلا علي الأرض من إنتهاكات في دارفور و كردفان و الجزيرة و قبلها في الخرطوم و امدرمان و بحري. لدرجة أن المناطق التي إنسحب منها في الخرطوم الكبري وُجِد فيها مشانق منصوبة في البيوت و أجساد قتلي مدنيين و عساكر.
أما البرهان فهو عمدة و خالي أطيان ليس في مقدوره إتخاذ قرار حتي علي صعيد المعارك اليومية فالجيش ليس تحت سيطرته، هو مجرد صورة باهتة لضابط في منظومة عسكرية مختطفة. القول بالإختطاف نوع من الأدب مع ضباط ليست لهم أثر ربما يكونون حانقين علي ما آلت إليه حالة الجيش. الجيش تحت إمرة علي كرتي و بقية الإسلاميين الخائفين من المحاسبة و مصادرة ما تم إكتنازه عبر الفساد المؤبد منذ 30 يونيو 1989م و قبلها منذ أيام المصالحة الوطنية في 1977م. الإسلاميون الفاسدون لن يتفاوض معهم إلا الفاسدون من الإتحاد الأفريقي و الإيقاد و الفاسدون من موظفي الأمم المتحدة الذين يتكلمون و يمارسون الوساطة تحت وهج الدولار الإسلامي. المحترم توم بيرييلو لن يتفاوض مع اللصوص و رجال العصابات. هذا لأنه قال في نفس الخبر أنه جاء إلي يوغند و من ضمن مهامه إقناع الإتحاد الأفريقي بعدم التنسيق مع الإسلاميين اللصوص.
هذا يقودنا إلي الإستنتاج أن الحرب هدف في ذاتها و إستمراها مطلوب عند الطرفين. لأن ظرف الحرب سيضيق الخناق علي قوي الثورة و ربما يتسبب في إبادتها و لأن ظرف الحرب يوفر فرصة واسعة لنهب الموارد و بيع البلاد جميعها بأخس الأثمان لمشترين في الأقليم و الجوار و في العالم.
كقوي مدنية علينا العمل من الوحدة خلف منصة واحدة هلي ليست تقدم وحدها او قوي التغيير الجذري وحدها و لجان المقاومة ميثاق سلطة الشعب وحدها. نريد جبهة مدنية واحدة من هذه القوي علي أن تحتفظ كلٍ من هذه القوي بإستقلالها داخل هذه الجبهة لتسنطيع أن تعبّر عنّا جميعا حول شعار وقف الحرب لنخاطب المجتمع بلسان سوداني مبين.
طه جعفر الخليفة
اونتاريو- كندا
15 مايو 2024م
taha.e.taha@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عضو في برلمان إيران يكشف عبر بغداد اليوم: بدأنا خطوات اساسية للتفاوض مع أمريكا
بغداد اليوم - متابعة
كشف عضو في البرلمان الإيراني من الإصلاحيين مقرب من الحكومة، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، أن حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، بدأت بخطوات اساسية للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال النائب، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، وهو عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني لـ"بغداد اليوم"، إن الحكومة الإيرانية قد بدأت باتخاذ خطوات أساسية لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الفريق الحكومي، الذي يضم شخصيات مثل نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف وكبير المفاوضين نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بدأوا في اتخاذ تدابير تمهيدية، إلا أن هذه الخطوات لم تُعلن بعد بسبب وجود تيارات متشددة في البرلمان، مؤكداً أن لا اللجنة البرلمانية ولا الحكومة على علم بتفاصيل هذه الإجراءات، وأن النواب يدركون ذلك.
وأشار إلى أن التطورات الإقليمية أثرت بلا شك على أداء الحكومة، وكان من المتوقع أن يبدأ وزير الخارجية، عباس عراقجي، نظراً لخبرته، بسياسات خارجية خاصة في مجالات المفاوضات ورفع العقوبات. ومع ذلك، كانت هناك تصريحات متناقضة حول الحاجة إلى التفاوض، مما يشير إلى غياب استراتيجية محددة أو اتخاذ إجراءات غير معلنة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الإيرانية الأمريكية توتراً مستمراً، مع وجود إشارات متزايدة حول إمكانية استئناف المفاوضات بين البلدين.
وفي سياق متصل، أكد النائب السابق في البرلمان الإيراني عن الإصلاحيين، كمال الدين بیرمؤذن، ضرورة إجراء المفاوضات بحكمة مع مراعاة الخطوط الحمراء، داعيًا الحكومة إلى توجيه فريق التفاوض لإجراء حوارات جادة مع الأطراف الدولية وفق توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي.
وشدد بیرمؤذن في تصريح نقله مراسل "بغداد اليوم"، على أن عدم الانسجام الداخلي يمثل أكبر التحديات، مؤكدًا أنه إذا اقتضت مصلحة البلاد الدخول في مفاوضات، فلا مانع من ذلك.